فشلت مخططات جماعة الإخوان في إحداث قلاقل وفوضى في اليوم الأول لبدء الدراسة في مدارس وجامعات مصر أمس. ومر اليوم الأول للدراسة بهدوء وسلام من دون حدوث ما يعكر صفو العملية التعليمية.
وأكد تقرير غرفة عمليات المتابعة بديوان وزارة التربية والتعليم المصرية انتظام الدراسة في 12 محافظة في 121 مديرية تعليمية تضم 15690 مدرسة، واستقرار العملية التعليمية داخل المدارس عدا محافظتي سوهاج والمنيا اللتين شهدتا بعض الأحداث. وأوضح التقرير أنه في إدارة سوهاج التعليمية، اعتدى أحد البلطجية على أحد أمناء المعامل بمدرسة جزيرة شندويل الثانوية المشتركة، وضربه بآلة حادة أثناء منعه من الدخول للمدرسة.
وفى إدارة السلام التعليمية رفض أولياء أمور الطلاب السماح لأبنائهم بالذهاب لمدرسة الحميدات الابتدائية، ومدرسة دندرة للتعليم الأساسي لوجود خصومات ثأرية بين العائلات، وتم التنسيق مع قوات الشرطة للسيطرة على الموقف.
أما محافظة المنيا، فقد تجمع في إدارة سمالوط التعليمية، ما يقرب من 50 طالبة بفناء مدرسة سمالوط الثانوية بنات رافعات شعار رابعة العدوية، ورافضات الصعود للفصول، إلا أنه تم التواصل معهن لإقناعهن بالدخول للفصول، وفي إدارة دير مواس تجمع بعض الطلاب بفناء مدرسة أبو زيد الثانوية رافعين شعار رابعة العدوية، والصياح بشعارات خاصة بالإخوان المسلمين، وفي إدارة المنيا التعليمية رفض أولياء أمور الطلاب بمدرسة تلة الابتدائية الخروج من فناء المدرسة لتأمين أبنائهم، وتم توجيه النصح لهم والتنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين خروج التلاميذ من المدرسة. وشهدت المدارس حضور دوريات من الشرطة والجيش لتأمينها وتوزيع الكتب المدرسية مجاناً. وفي الجامعات شهدت جامعة عين شمس إقبالاً متوسطاً من الطلاب أمس وقامت إدارة الأمن بالجامعة باستخدام 4 بوابات إلكترونية على الأبواب الجانبية، لاستخدامها في تفتيش الطلاب.
ونظم العشرات من أعضاء حركة “طلاب ضد الانقلاب” المؤيدة لـ”الإخوان” وقفة احتجاجية أمام مسجد كلية الهندسة، للتنديد بما يتردد عن منح الضبطية القضائية للأمن الإداري بالجامعات وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين ولرفض ما سموه “الانقلاب العسكري على الشرعية”.
ونظم المئات من طلاب جماعة الإخوان وحزبي “الوسط والنور” مظاهرات داخل المجمع الطبي بجامعة طنطا للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، والإفراج عن قيادات الجماعة. وشهدت جامعة بنها إقبالاً ضعيفاً من الطلاب في أول أيام العام الدراسي أمس وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث لم تتجاوز نسب الحضور بمختلف كليات الجامعة 40 في المئة بسبب ارتباط الطلاب بجداول المحاضرات والتي تبدأ في بعض الكليات “الأحد” والبعض الآخر “السبت”، فضلاً عن توقف حركة القطارات والأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد. وأكد رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم انتظام الدراسة بكليات الجامعة أمس، حيث انتظم 170 ألف طالب وشهدت المحاضرات حضوراً بنسب عالية بمختلف الكليات.
عدد اليوم
