عواصم ـ الاتحاد ووكالات الأنباء: انسحبت ميليشيا المحاكم الإسلامية من العديد من المدن والبلدات الصومالية التي كانت تسيطر عليها تحت وطأة القصف البري والجوي الإثيوبي، وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي مقتل ما لايقل عن ألف وجرح نحو ثلاثة آلاف من ميليشيا المحاكم في المعارك الدائرة بين الجانبين· ورغم إعلانه عدم استهداف العاصمة الصومالية الا أن السفير الصومالي في أديس أبابا عبدالكريم فارح قال إن القوات الإثيوبية باتت على مسافة أقل من 100 كيلومتر من مقديشو·
واعترفت ميليشيا المحاكم بانسحابها من عشرات المدن والمواقع التي كانت بيد قواتها، واعتبرته ''تكتيكيا''، وتعهدت بجعل بقاء القوات ''الغازية'' جحيما لا يطاق فيما يعد إشارة إلى اعتمادها حرب استنزاف للقوات الإثيوبية·
واعلنت إثيوبيا أمس سيطرتها على ست بلدات صومالية منذ بدء عملياتها الأحد الماضي، وأطلقت طائرتان إثيوبيتان على الأقل صواريخ على مقاتلين للمحاكم أثناء انسحابهم العشوائي مما ادى لمقتل خمسة منهم· ووقع الهجوم بعيد استعادة القوات الحكومية والإثيوبية بلدتي بولوبرتي وبورهكبو التي تبعد 60 كيلومترا من بيداوا·
وفي ذات الوقت أكد بيان صادر عن الحكومة الصومالية الانتقالية برئاسة عبدالله يوسف إن القتال لن يتوقف إلا بعد استسلام ميليشيا المحاكم، وعرضت في بيانها عفوا شاملا عن جميع قادة وقوات المحاكم في حال استسلامهم·
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لبحث تطورات الصومال، فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم لبحث التدخل الإثيوبي الذي أثار انقساما في الاتحاد الافريقي·
عدد اليوم
