أبوظبي ( وام ) - حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات محاضرة الليلة قبل الماضية تحت عنوان "بناء عالم الغد .. التحدي المتمثل في المشاريع العملاقة " .
وتعد المحاضرة الثالثة ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية للبروفيسور ايمون مولوي مدير الأبحاث في إدارة البرامج الرئيسية في اكسفورد، وذلك بالتنسيق مع توازن القابضة في قاعة المعمورة مبادلة - في مدينة أبوظبي.
حضر المحاضرة الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ودومينيك جيرمي السفير البريطاني لدى الدولة، والدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور وايت هيوم نائب مدير الجامعة، وسيف الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة توازن القابضة، والدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام للجامعة .
وتناول المحاضر الحلول والبدائل لمواجهة المشاكل والعقبات التي تعيق إنشاء المشاريع الصناعية والاقتصادية العملاقة والعقبات المتعلقة بالتكلفة وجدولة التنفيذ والفوائد المتوقعة.
كما تطرق إلى ما يواجه عالم المستقبل من تحديات غير مسبوقة منها ما يتصل على سبيل المثال بالنمو السكاني والأمن الغذائي وأمن الطاقة والحاجة الملحة لخدمات البنى التحتية الأساسية ، بجانب الأزمات المالية العالمية وهي أمور مجتمعة تستوجب على صانعي السياسات ورواد الصناعة اتخاذ قرارات مصيرية، إضافة إلى عمل مبادلات حتمية تقود في النهاية إلى إنجاح وتنفيذ عمليات المشاريع العملاقة التي تتكلف مليارات الدولارات في مجالات الطاقة والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والتعليم والفضاء والطيران والدفاع وغيرها مما يتصل بعمليات التنمية الشاملة.
وقال إن المشاريع الكبيرة تعاني من ظاهرة زيادة التكلفة وتأخير تنفيذها و قلة المردود المتوقع ، لافتاً إلى أن البيانات التاريخية تظهر أن أداء المشاريع العملاقة يزداد سوءا بمرور الوقت والمشكلة تتفاقم وتزداد تعقيداً لأن المشاريع العملاقة تزداد حجما والآثار تكون أكثر جوهرية ، مشيراً إلى أن الحجم المادي والاقتصادي للمشاريع العملاقة اليوم تجعل اقتصادات دول بكاملها تتأثر على المدى المتوسط والبعيد بنجاح أو فشل مشروع عملاق واحد وتتعلق الآمال الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية وطموحات الحكومات والصناعات والعامة على التنفيذ الناجح للمشاريع العملاقة التي تكلف مليارات الدولارات في مجالات الطاقة والنقل والمواصلات والرعاية الصحية والتعليم والفضاء والطيران والدفاع .
من جانبه أشاد الدكتور عبدالله الخنبشي بالتعاون القائم بين جامعتي الإمارات واكسفورد، مشيراً إلى أن سلسلة المحاضرات التي تنظمها الجامعتان تسهم في إثراء برامج البحث العلمي لمختلف قضايا التنمية الوطنية .
يشار إلى أن جامعة الإمارات عقدت بالتعاون مع جامعة اكسفورد حلقتين دراسيتين في مارس ومايو الماضيين ما يؤكد مكانة جامعة الإمارات ودورها الريادي في البحث والتعليم العلمي ودعم تحول دولة الإمارات إلى مجتمع قائم على المعرفة.
عدد اليوم
