فيينا (رويترز)- اتهم مبعوث أميركي إيران أمس “بالتدمير المنهجي” لمنشأة في موقع بارشين العسكري الذي يريد مفتشو الأمم المتحدة زيارته في إطار تحقيقهم بشأن برنامج إيران النووي. وقال المبعوث الأميركي روبرت وود لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية “إيران تتخذ إجراءات تبدو متسقة مع جهد لإزالة الأدلة على أنشطتها السابقة في بارشين”.
وأضاف أن “من المثير للانزعاج أن إيران تعرقل بصورة فاضحة قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ تفويضها بالتدمير المنهجي للمنشأة التي حددت الوكالة أنها تستحق التفتيش في موقع بارشين”.
وتشتبه الوكالة في أن إيران تجري تجارب تفجيرية في غرفة من الصلب في بارشين وربما منذ عقد مضى وطلبت من إيران مرارا السماح لها بدخول المنشأة. وتقول إيران إن بارشين موقع عسكري عادي ونفت الاتهامات المتعلقة به واصفة إياها بأنها “سخيفة”. واستنادا إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية يقول دبلوماسيون غربيون منذ عدة أشهر إنهم يشتبهون في أن إيران تعمل على تنظيف الموقع من أي أدلة على نشاط نووي غير مشروع من خلال هدم المباني وتجريف التربة. ودعا وود إيران إلى السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول فوري لموقع بارشين. وتساءل المبعوث الأميركي قائلا “إذا لم يكن لدى إيران شيء تخفيه فلماذا بدأت في تغيير معالم الموقع بمجرد أن طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته؟”. حسبما أظهرت نسخة من بيانه في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس محافظي الوكالة الذرية.
عدد اليوم
