الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تبشر بلقاحات والمطارات ترصد الوافدين من أفريقيا

روسيا تبشر بلقاحات والمطارات ترصد الوافدين من أفريقيا
12 أكتوبر 2014 00:40
تواصل دول العالم جهود استئصال تفشي فيروس ايبولا القاتل الذي يتفاقم «كل يوم» فيما تحسنت حالة الممرضة الإسبانية المصابة بالحمى النزفية أمس. وخضع مسافرون لإجراءات مسح وأُجريت تمارين لاختبار الجهوزية، فيما حذر مسؤول في الأمم المتحدة عاد من غرب أفريقيا من أن الفيروس الذي أودى بحياة ما يزيد على 4 آلاف شخص، يسابق جهود مكافحته. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة العاجلة بشأن إيبولا انتوني بانبوري لمسؤولي الأمم المتحدة بعد جولة في ليبيريا وغينيا وسيراليون، الدول الأكثر تضررا بالفيروس «إنه يتقدم علينا بأشواط وفي كل يوم يزداد الوضع سوءا. . علينا أن نعمل معا لنوقف انتشاره إلى دول أخرى، وضمان أن تكون لدى الدول الجهوزية للكشف عنه بسرعة والسيطرة عليه واستئصاله إذا ما وصل». وفي موسكو، أعلنت وزيرة الصحة الروسية أمس أن العلماء الروس سيتمكنون خلال ستة أشهر من توفير ثلاثة لقاحات ضد الفيروس. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن الوزيرة : «لقد طورنا ثلاثة لقاحات ونعتقد أنها ستكون جاهزة خلال الأشهر الستة المقبلة». وفي البرازيل قالت وزارة الصحة إن الفحوص أكدت عدم إصابة مواطن من غينيا بالحمى النزفية بعد وضعه في الحجر الصحي. لكن مخاوف تفشي الفيروس مستمرة في أوروبا، وتركز الانتباه في مدريد على الممرضة تيريزا روميرو (44 عاما) أول شخص أصيب بالفيروس خارج أفريقيا. وقال مصدر طبي إسباني إن حالها «تحسنت ليلا. إنها بكامل وعيها وتتكلم من وقت لآخر عندما تكون في مزاج جيد». وأضاف أن وضعها «خطر لكنه يتحسن». ويخضع 16 شخصا للمراقبة معظمهم من موظفي مستشفى كارلوس الثالث حيث تعالج روميرو بالدواء التجريبي زد- ماب حسب المصدر. وليس هناك لقاح بعد أو علاج متوافر على نطاق واسع للمصابين بالحمى النزفية، لكن زد- ماب هو أحد العقاقير العديدة التي يتم تسريع العمل على تطويرها. ويعتقد أن روميرو أُصيبت بالفيروس أواخر سبتمبر الماضي في المستشفى عندما كانت تعتني بمبشر إسباني أُعيد إلى بلاده بعد إصابته في أفريقيا. ودعت وزارة الصحة الإسبانية أمس المواطنين إلى «مواصلة نشاطاتهم اليومية بشكل عادي»، بعد سلسلة من البلاغات الكاذبة عن انتشار أوسع للفيروس. وقالت الشرطة أمس إنها اعتقلت رجلا في مدينة قادش جنوب إسبانيا، تسبب بإطلاق إنذار بعد ادعائه الإصابة بعوارض إيبولا. وأكد المسؤولون في مستشفى مدريد عدم وجود أي خطر لانتشار الفيروس من الأشخاص الخاضعين للمراقبة، وبينهم زوج تيريزا روميرو، والذين التقطت صور لهم وهم يتكئون على نوافذ غرفهم في المستشفى. وأجرت بريطانيا تمارين مدتها ثماني ساعات في أنحاء البلاد أمس لاختبار مدى جهوزيتها لمواجهة انتشار الفيروس. وشارك فيها أشخاص ادعوا إصابتهم بإيبولا إضافة إلى طواقم طبية تقوم بعلاجهم في أماكن لم يكشف عنها في البلاد ، وهي شددت مع الولايات المتحدة إجراءات المراقبة في مطارات رئيسية مثل هيثرو في لندن وكينيدي في نيويورك. وفي أميركا اللاتينية أعلنت كل من البيرو واوروجواي تدابير مشابهة في المطارات، فيما تعتزم المكسيك ونيكاراجوا تشديد الضوابط على المهاجرين إلى الأراضي الأميركية كإجراءات وقائية. ونصحت الحكومة الكندية مواطنيها بمغادرة دول غرب أفريقيا التي سجل فيها أكبر عدد من الإصابات واتخذت تدابير على حدودها لمراقبة المسافرين الأكثر عرضة للإصابة المحتملة. وطلبت الأمم المتحدة وقادة غينيا وليبيريا وسيراليون مزيدا من المساعدة في مواجهة الفيروس في أفريقيا. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون إنه لم يتم حتى الآن تلقي أكثر من ربع «المليار دولار المطلوبة» لمكافحة الفيروس. وناشد الأطباء والممرضين وغيرهم من الكوادر الطبية الانضمام إلى الجهود. والتقى رئيس غينيا أمس الأول رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد التي وعدت بأن الصندوق «جاهز للقيام بالمزيد عند الضرورة». وامتدت المخاوف من إيبولا إلى عالم الرياضة إذ طلب المغرب تأجيل تنظيم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي يستضيفها مطلع 2015 من 17 يناير إلى 8 فبراير. غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أكد أنه لن يقوم بأي تعديل. (مدريد، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©