جاهزون لـ «الكانجارو» بقوة «النار»

أكد عسكر طالب نائب رئيس الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم، ورئيس البعثة، أن الهدف الذي حضر منتخب بلاده من أجله إلى الدوحة، هو العودة بكأس آسيا، لأول مرة في تاريخ الكرة الأوزبكية وإسعاد جماهير بلاده، التي تنتظر اللقب الآسيوي، مشيراً إلى أن الفريق، قطع مشوارا طويلا، نحو اللقب، وتخطى الدور الأول، بنجاح وحصل على “العلامة الكاملة”، في مباراتين وتعادل في مباراة، ولم يخسر أي مباراة في الدور الأول، وكانت الخطوة الثانية، هي تخطي الدور الأول، وبالفعل حققنا الهدف بالفوز على الأردن ووصلنا إلى نصف النهائي. وأضاف عسكر أن المنتخب لعب مباراة كبيرة أمام الأردن، وحقق الهدف من المباراة، قبل أن تتوجه المباراة إلى الشوطين الثالث والرابع، ولعل حسم المباراة في الشوط الثاني، له ميزة كبيرة في مقدمتها عدم إجهاد اللاعبين، لأن المنتخبات التي تلعب الأشواط الأربعة يشعر لاعبوها بالإجهاد، ومن الممكن أن يؤثر ذلك على الأداء في الدور قبل النهائي مشيراً إلى أن مستوى الفريق ثابت من مباراة لأخرى، ومن المؤكد أن هذا الثبات في المستوى يشير إلى أننا جهزنا أنفسنا للقب وليس للمشاركة في البطولة. وأضاف: لدينا قناعة بما قدمناه حتى الآن، وهذه القناعة لا تقف عند حد معين، ولن نكتفي بالصعود إلى الدور نصف النهائي، ولن نرضى أن نجلس في النهائي في مقاعد المتفرجين، بجانب أننا نتعامل خطوة بخطوة مع المباريات ولا نفكر في خطوة بعيدة إلا عندما نصل إليها. أشار إلى أن الجهاز الفني والإداري أغلق ملف الفوز على الأردن عقب المباراة مباشرة وبدأنا في تجهيز لاعبينا للمباراة المقبلة أمام أستراليا، ولن نحتفل الآن طالما أننا لم نصل لهدفنا. وفيما يتعلق بالمواجهة الأسترالية اليوم قال: نلعب من أجل الفوز، وسنواجه أستراليا بقوة النار، لخطف المباراة من بدايتها، بجانب أننا نعرف جيداً مستوى أستراليا وطريقة لعبهم، والصراع سوف يستمر حتى النهاية، وندرك أن هذا الفريق لديه مجموعة متميزة من اللاعبين، ومعظمهم محترفين في الدوريات الأوروبية، ولكننا أيضاً لدينا قوة ضاربة ومجموعة من اللاعبين المعروفين على مستوى الكرة الآسيوية. وأضاف أن التدريبات الأخيرة أكدت على جاهزية الفريق، وليس هناك مشكلة في التشكيلة الأساسية، وقد عاد الكسندر للتدريبات وبات الجميع في انتظار المباراة، ولا يهمنا اللعب أمام أستراليا، أو أي فريق في المربع الذهبي، لأن من يسعى للكأس، لابد أن يستعد لمواجهة أي فريق في آسيا. إشادة بالأردن وعاد مجددا للحديث عن مستوى الأردن في ربع النهائي قال: هذا الفريق جيد قدم مباراة كبيرة أمامنا ولاعبوه يملكون طموحات كبيرة وهذه الطموحات ولدت الحماس لدى اللاعبين، بجانب أن جماهيرهم كبيرة، وكانت محفزة لهم طوال مباريات البطولة، وقد شاهدنا جميع مبارياته، قبل أن نواجهه، وبالفعل لديه خط وسط قوي، وطالما أنه صعد إلى ربع النهائي فمن المؤكد أنه يستحق ذلك. وفيما يتعلق بالمواجهات العربية خاصة أنه فاز على قطر والكويت وأطاح بأحلام النشامى قال: لم نختر المواجهات مع هذه الفرق، فقد وضعتنا القرعة في مجموعة البلد المنظم، وكنا نرى أنها من أقوى المجموعات، لأن المستويات فيها متقاربة، وفي الافتتاح عزمنا على أن نحقق مفاجأة، ونعلن أمام الجميع أننا مشاركون في الحدث، وكانت الكويت معنا في المجموعة، وقد التقينا معها في الجولة الثانية، ولم يكن الفوز في الافتتاح يكفي للتأهل وفزنا في المباراة الثانية، وضمن الفريق التأهل، أما منتخب الأردن فقد جاء في طريقنا في ربع النهائي، وهذه مباريات لا مجال فيها للتعويض، وتخطيناه وكان من الممكن أن نواجه العراق لو فاز على أستراليا. وحول منع المكافآت عن اللاعبين بعد كل فوز قال: مبدأ المكافآت غير موجود لدينا، في أية بطولة، إلا بعد انتهائها، لأننا نلعب كرة القدم باسم الوطن، وهدفنا عندما جئنا، إلى هنا كان الوصول إلى أبعد مدى في البطولة، ولم يفكر أي لاعب في الحصول على مكافآت لأن الجميع يرى أن المهمة لم تنته بعد. وأضاف: لو حصلنا على الكأس سوف نفكر في مكافآت اللاعبين، بعد العودة إلى أوزبكستان، أما قبل ذلك فلا يمكن أن تكون هناك مفاجآت، وهناك قناعة تامة من اللاعبين بذلك، وأعتقد أن التفكير في مثل هذه الأمور قد يشغل بال اللاعبين بالمبالغ التي يحصلون عليها، وربما يحدث ذلك مع أي منتخب آخر، ولكن في حالة منتخبنا مكافآت الفوز بعد المباريات غير موجودة في لوائحنا. وأشار إلى أن الفوز بكأس آسيا سيكون له الطعم الخاص، لأنه سيكون الأول في تاريخ الكرة الأوزبكية، ومن الممكن أن تكون مكافأة الفوز ببطولة أكبر بكثير مما يتوقعه اللاعبون. موقع متميز وحول موقع الكرة الأوزبكية في القارة الآسيوية قال: أرى أن موقعنا متميز، وباتت الكرة الأوزبكية لها ثقل كبير على المستوى الآسيوي، ولدينا أندية تنافس في البطولات الآسيوية وحصل دجيباروف على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2008، وهذا اللاعب حصل أيضاً على أفضل لاعب في آسيا، ونتوقع منه الكثير في هذه البطولة، بجانب أن لدينا محترفين في أوروبا والأندية الآسيوية المتقدمة، وقد حان الوقت كي نضع منتخبنا في مقدمة المنتخبات الآسيوية، وهذا حق مشروع لنا في البطولة، بل أعتبرها فرصة كبيرة لأن الكرة الأوزبكية تعيش عصر التطور والإنجازات. ورد عسكر طالب عن سؤال حول ماذا لو خرج منتخب بلاده من دور نصف النهائي، وهل يعتبره إنجاز، قال: نحن نصعد للمرة الأولى في تاريخنا إلى نصف النهائي، ولكن هذا لا يعني أننا حققنا إنجازاً للكرة الأوزبكية، لأن هدفنا الصراع حتى النهاية على الكأس، ولن نفكر سوى في الفوز في المباراة المقبلة أمام أستراليا والصعود للنهائي. التجهيز للبطولة بدأ في أبريل قال عسكر طالب: لقد جهزنا المنتخب بشكل جيد للبطولة وكان مخططنا في البداية أن نصل إلى نهائي البطولة والفوز بالكأس وهو السبب في أننا بدأنا في تجهيز منتخبنا من شهر أبريل الماضي وبدأناه بجولات في أوروبا وآسيا وأفريقيا ولعبنا عددا كبيرا من المباريات وقمنا بضم مجموعة كبيرة طوال فترة الإعداد وتم تصفيتهم اكثر من مرة حتى وصل المدرب إلى قناعة بمجموعة اللاعبين الحاليين. وأضاف عسكر طالب أن وصول المنتخب إلى نصف النهائي جعلنا من المنتخبات المصنفة في المراكز الأولى آسيوياً، وبات فريقنا من القوى العظمى، ويكفينا قناعة الجمهور بأداء فريقنا، وأيضا حالة الرضا داخل اتحاد الكرة بالمستوى والنتائج المقدمة في كل مباريات البطولة.