الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

66 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في العراق

66 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في العراق
22 سبتمبر 2013 00:26
قُتل ما لايقل عن ستة وستين عراقيا أمس بتفجيرين انتحاريين أحدهما بسيارة مفخخة استهدف بيت عزاء في حي شيعي في بغداد راح ضحيته 57 قتيلا ونحو 128 جريحا، والآخر استهدف مقرا لقوات الشرطة الخاصة نفذه أربعة انتحاريين وقتل فيه أربعة من عناصر هذه القوات فيما قتل 5 آخرون بعمليات قتل أخرى. وتتزايد المخاوف من عودة الحرب الطائفية في العراق مع تصاعد وتيرة أعمال العنف الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 500 شخص منذ بداية شهر سبتمبر الجاري وفي الموصل شمالي العراق قَتَل مسلحون حارسي سجن وشرطي، فيما قُتل جنديان بانفجار عبوة ناسفة. وقالت الشرطة ومسعفون إن عدد القتلى الذين سقطوا في الهجوم الذي وقع عصر أمس في حي مدينة الصدر الشيعي بالعاصمة العراقية بغداد ارتفع إلى 50 . وذكرت الشرطة أن سيارة ملغومة انفجرت قرب سُرادق عزاء ثم فجر انتحاري يقود سيارة نفسه. وتبع ذلك انفجار ثالث عند وصول الشرطة وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلى موقع الهجوم. وجاء هذا الهجوم بعد يوم من مقتل 18 شخصا في تفجير مزدوج استهدف مصلين داخل مسجد سُني قرب مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد). ويعيش العراق منذ أشهر على وقع موجة عنف متصاعدة تحمل طابعا طائفيا متزايدا، وتشمل استهدافاً لدور العبادة والمناسبات السنية والشيعية، في بلاد عاشت حرباً طائفية دامية قُتل فيها الآلاف بين عامي 2006 و2008. وفي وقت سابق من يوم أمس قتل تسعة عناصر أمن بينهم أربعة قضوا بهجوم نفذه خمسة انتحاريين ضد مقر أمني في محافظة صلاح الدين، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية ورسمية. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن “أربعة من قوات سوات (قوات التدخل السريع) قتلوا وأُصيب خامس بجروح في هجوم نفذه خمسة انتحاريين ضد مقر لقوات سوات في منطقة تبعد 20 كلم شمال بيجي” (200 كلم شمال بغداد). وأضاف المصدر أن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات التدخل السريع، وأن معظم أفراد هذه القوة الذين عادة ما يوجدون داخل المقر كانوا في مهمة خارجِه حين وقع الهجوم صباحا. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قَتَلَ مسلحون مجهولون حارسي سجن وشرطيا، فيما قُتل جنديان بانفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما عثرت الشرطة العراقية على جثة مسؤول محلي في كركوك بعد ساعات على اختطافه صباح أمس، بينما قُتل حارس لمحافظ نينوى أثيل النجيفي بهجوم في الموصل. وقتل أكثر من 500 شخص في شهر سبتمبر الحالي بحسب مصادر أمنية وطبية ومسؤولة. ويشهد العراق تصاعدا في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وقد قُتل نحو 490 شخصاً في شهر سبتمبر الحالي بحسب مصادر أمنية وطبية. وأمس، شارك عشرات المثقفين والناشطين السياسيين بوقفة احتجاجية أمام تمثال السياب للتنديد بالطائفية والإرهاب، فيما اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أسماهم بـ”المنتسبين زورا للتشيع” بالاعتداء على أبناء السنة بعد يوم واحد من إعلان المراجع العليا في النجف بحرمة الدم العراقي ودعواتهم للشيعة والسنة للتحرك شمال البلاد وجنوبه لوقف عمليات القتل والتهجير. واتهم الصدر من أسماهم بـ”المنتسبين زوراً للتشيع” بالاعتداء على أبناء السنة في البلاد، وفيما أكد أن ذلك يعد أمراً محرماً، أشار إلى أنه يمنع استهدافهم واستهداف مساجدهم. وقال في كلمة تلفزيونية إن “شيعة العراق عانوا من استهدافهم بالسيارات المفخخة وراح ضحيتها الآلاف، كما عانوا من الظلم والاضطهاد والقتل الاعتقال”، مبينا أن “ذلك لا يقتضي أن يكون باباً لاعتداء بعض المنتسبين زوراً للتشيع على السنة في العراق وخارجه”. وأضاف الصدر أن “ما يحدث من اعتداء على أهل السنة ومساجدهم أمر خاطئ ومحرم لأنه يخل بالقواعد الشرعية التي تمنع قتل المسلم”. معتبرا أن “استهداف السنة أو العكس قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة لا يمكن الخروج منها وخيانة للأمانة التي بأعناقنا في الحفاظ على وحدة العراق”. ودعا زعيم التيار الصدري علماء الشيعة ومراجعهم وعلماء الأزهر إلى “السعي لإطفاء هذه الفتنة”. ونظم العشرات من أبناء مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، أمس الأول وقفة احتجاجية للتضامن مع عشائر السعدون التي تعرضت لعمليات التهديد والتهجير مؤخرا، فيما دعوا الجميع إلى التصدي للعابثين بأمن البلد. وشارك العديد من النشطاء ورؤساء منظمات المجتمع المدني في البصرة بوقفة احتجاجية أمام تمثال السياب احتجاجاً على عمليات القتل والتهجير لأبناء الطائفة السنية والعشائر وأبرزها عشيرة السعدون.
المصدر: سامراء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©