نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف غرب ألمانيا، أمس ضد تنظيم «داعش» فيما لا تزال برلين تخشى انتقال النزاع السوري إلى أراضيها.
وذكرت الشرطة المحلية أن بين 10 و12 ألف شخص تجمعوا في بداية التظاهرة ثم ارتفع عددهم قليلا إلى أكثر من 20 ألفا.
وفي مقابلة مع مجلة «فوكوس» الأسبوعية التي تصدر اليوم الأحد، أعرب وزير الداخلية الألماني طوماس دو ميزيير عن قلقه من الحوادث بين الأكراد والناشطين المتشددين قائلاً: «نراقب ذلك باهتمام شديد».
وحذر الذين يشاركون في صدامات «من ردود فعل قاسية جدا».
وإذ أعلن الوزير الألماني انه يتفهم قلق وغضب الناس ورغبتهم في التظاهر، أوضح أن «تفهمه سيتوقف إذا تجاوز البعض حقهم في التظاهر وقاموا بأعمال عنف في الشوارع».
من جانبه، أعرب هايكو ماس وزير العدل الألماني عن معارضته للمبالغة في تشديد قانون العقوبات لحماية البلاد من وجود عناصر محتملة لتنظيم «داعش».
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيجل» الألمانية، قال الوزير إن الرد على «إرهاب التنظيم لا ينبغي أبداً أن يؤدي بنا إلى الاستمرار في تقليص حقوقنا الأساسية»، مضيفا أن التحرك المبالغ فيه «لن يوقف إرهابيين».
من ناحية أخرى كشف ماس أن الحكومة تدرس تعديلات «منطقية، فالقانون الجنائي ليس هو المشكلة.
إن أكثر من 200 من إجراءات التحقيق ضد مقاتلين أو داعمين لتنظيم «داعش» يظهر أن «القانون الجنائي يعمل».
(برلين - وكالات)