السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زهير بخيت لـ "الاتحاد الرياضي": لن أنسى "زلزال 88"

زهير بخيت لـ "الاتحاد الرياضي": لن أنسى "زلزال 88"
27 ديسمبر 2006 22:30
محمد حمصي: زهير بخيت من الهدافين القلائل الذين اثروا ملاعبنا والملاعب العربية بفنهم الرفيع والذين تركوا بصمة واضحة في كرة الإمارات رغم قصر الفترة الزمنية التي قضاها مع المنتخب في خليجي (9) بالسعودية عام 1988 وامتدت حتى خليجي (13) في مسقط عام 1996 ثم توجها في نفس العام بنهائيات كأس أمم آسيا في العاصمة أبوظبي بالمساهمة مع زملائه من ابناء الجيل الذهبي باحراز الميدالية الفضية وهو افضل انجاز آسيوي حتى الآن· ولهذا الحوار قصة طريفة فقد حاولنا طوال الايام الماضية العثور على ''الولد الشقي'' والذي فضل الابتعاد عن الساحة الرياضية وعدم الظهور في الملاعب كما يفعل غيره من نجوم الجيل الذهبي ولا حتى في ناديه الوصلاوي واكتشفنا بعد جهد جهيد بأنه قام بتغيير رقم هاتفه الى ان عثرنا عليه اخيرا وفوجئ اثناء اتصالنا به ومعرفة رقمه الجديد حيث بادرنا بالقول: حظكم كبير لأنني بعد ساعات قليلة سأتوجه الى الاراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج·· ثم دار الحوار بعد ذلك عن ذكرياته في دورات الخليج وخاصة في أول ظهور له في الدورة التاسعة بالمملكة العربية السعودية والتي حظي فيها بلقب الهداف مناصفة مع اللاعب العراقي أحمد راضي·· وأبرز المحطات التي توقف عندها زهير مباراة السعودية والتي تقدم فيها منتخبنا بهدفين سجلهما زهير نفسه ثم ادرك المنتخب السعودي التعادل· ويتذكر زهير ما كتبته الصحف السعودية قبل هذا اللقاء عندما نشرت مانشتات مثيرة مشيرة بأن المدافعين السعوديين صالح النعيمة واحمد جميل سيقلمان اظافر زهير وعدنان الطلياني ووقتها دفع مدرب منتخبنا بفهد خميس المصاب بدلا من عدنان الطلياني لتغيير خطته ومفاجأة الفريق السعودي وركز كارلوس عليّ كورقة هجومية رابحة ووفقت والحمد لله باحراز هدفين مع انني كنت مرتبكا قبل اللقاء نظرا لمشاركتي في هذا الحدث الكبير وأنا في الثامنة عشرة من عمري·· انها فعلا ذكريات لا تنسى كما يقول ''الحاج'' زهير ويتذكر تماما الهدف الرائع الذي احرزه بمرمى الكويت والذي يصفه بأنه الأجمل في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج· ويتابع ''الحاج'' زهير شريط الذكريات قائلا بأنه في الدورة العاشرة بالكويت عام 1990 لم يتسن له المشاركة سوى في مباراة واحدة ضد المنتخب الكويتي نظرا لمرضه قبل بدء منافساتها ولذلك لم يترك أية بصمة في تلك الدورة حتى المنتخب نفسه لم يوفق وخرج بهزيمة ثقيلة في ختام الدورة·· ويضيف ''الحاج'' زهير بأن الدورة الحادية عشرة في قطر عام 1992 اعادت له نجوميته ومكانته السابقة وكان من بين أبرز اللاعبين في تلك الدورة لكن تلك النجومية بلغت أوجهها في الدورة التالية بأبوظبي عام 1994 والتي كان فيها الأبيض قريبا من اللقب الخليجي لأول مرة لولا سوء الحظ الذي لازمنا في مباراة البحرين والتي انتهت بالتعادل السلبي وحرمتنا من هذا اللقب المستحق· ويقول ''الحاج'' زهير بأنه كان بالامكان تحقيق البطولة واسعاد جماهيرنا إلا اننا فرطنا به وبأيدينا بعدما كانت الطريق سالكة امامنا نحو منصة التتويج متمنيا ان نعوضها في خليجي (18) في العاصمة واضعا ثقته المطلقة في المنتخب الحالي، ويقول ''الحاج'' زهير بأن الاصابة داهمته هو وزميله عدنان الطلياني في الشوط الأول في مباراة البحرين مما انعكس على النتيجة واتاح للمنافس البحريني للخروج متعادلا واهداء البطولة الى المنتخب السعودي· أما اسوأ (المحطات) حسب قول الحاج زهير فكانت في مسقط عام 96 عندما اخفق منتخبنا باحراز اللقب وهو في اوج عطائه وتسبب ذلك في صدمة جماهيرية كبيرة لم تمحو آثارها إلا بعد حصولنا على المركز الثاني في كأس أمم آسيا وبعد شهور قليلة من هذا الاخفاق· ويتذكر ''الحاج'' زهير المدرب البولندي بتشنك والذي منحه الثقة في خليجي (12) قائلا بأنها تعتبر افضل محطاته في مشواره الكروي رغم نجوميته في الدورة التاسعة بالسعودية، ويقوم ''الحاج'' زهير هذه النصائح للجيل الحالي الذي يحمل مسؤولية الدفاع عن كرة الإمارات في الدورة (18) متمنيا من اللاعبين الابتعاد عن أية ضغوط وعدم التأثر بالنقد الإعلامي مطالبا الجميع بمساعدة المنتخب على تهيئة كل الظروف المناسبة لتحقيق الهدف المنشود كما يطالب اللاعبين بالتركيز واستثمار عاملي الأرض والجمهور والمساندة الكبيرة في القيادات والمسؤولين· ومن وجهة نظر ''الحاج'' زهير ان الجيل الحالي يتفوق على الجيل السابق في أنه خاض بطولات اكثر على الصعيد الخارجي وخاصة على المستوى الآسيوي من خلال مشاركة معظم لاعبيه مع أنديتهم في بطولات آسيوية عديدة سواء مع العين أو الوصل أو الأهلي علاوة على ان هذا الجيل شهد عصر الاحتراف الذي ساعد كرة الامارات على تحقيق قفزة نوعية ونطلب من ''الحاج'' زهير ان يرشح لنا الفريق البطل فيقول بأن الترشيحات تبقى صعبة في دورات الخليج وهذا ما تعودنا عليه طيلة السنوات السابقة لكنه يرى بأن منتخبنا قادر على اسعاد جماهيره اخيرا واضعا ثقته باللاعبين وبالمدرب الفرنسي ميتسو الذي يملك من الخبرات العالمية ما يمكنه من قيادة الابيض نحو منصة التتويج· ويؤكد ''الحاج'' زهير بأن كرة الامارات تسير بشكل تصاعدي بعد تطبيق الاحتراف·· وبعيدا عن تجربته الإعلامية الجديدة من خلال البرنامج التلفزيوني في قناة دبي الرياضية والذي سينطلق خلال دورة الخليج القادمة واصفا هذه الخطوة بأنها جريئة كونه يعشق التحدي متطلعا لنجاح جديد بعد مسيرته الكروية الناجحة في الملاعب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©