الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسودة مشروع لإدخال «التعليم المبكر» في نشاط حضانات دبي

مسودة مشروع لإدخال «التعليم المبكر» في نشاط حضانات دبي
27 سبتمبر 2011 00:16
(دبي) – لن يقتصر بعد الآن ذهاب الأطفال دون الثلاث سنوات إلى الحضانات في دبي على تناول وجبات طعام منتظمة، أو اللعب مع الأطفال الآخرين، أو تعليمهم كيفية استخدام الحمام ونبذ مرحلة “الحفاض” إلى غير رجعة. إذ كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي انه تم ّتشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الحضانات لمناقشة مسودة مشروع وإطار عمل يهدف إلى إدخال المفاهيم التعليمية على نشاط الحضانات، بعد أن طغى الجانب التنظيمي والإداري على كل القوانين واللوائح التي تنظم عمل تلك الحضانات من دون الإشارة إلى “الأهداف التعليمية” الواجب اكتسابها من الطفل خلال تلك الفترة المهمة والأساسية من حياته، وذلك وفقاً لحامد علي المدير التنفيذي للاستراتيجيات في الهيئة. وترى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو في “التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع” ان الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة تدعم بقاء الأطفال ونموهم وتنميتهم وتعلمهم منذ الولادة حتى دخول المدرسة، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالصحة والتغذية والنظافة والتنمية المعرفية والاجتماعية والجسدية والعاطفية. ويقول التقرير إن الطفولة المبكرة هي الفترة التي يشهد فيها الدماغ تطوراً كبيراً يرسي الأساس لعملية التعلم في وقت لاحق. وسيعتمد هذا المشروع، الذي تنجزه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بالطفولة كوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة تنمية المجتمع بالإضافة إلى مؤسسة دبي للمرأة، على أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم المبكر. وهو سيقوم بوضع إطار ينظم عمل الحضانات ضمن المفهوم الحديث للتعليم المبكر والموجّّه للأطفال من الولادة إلى الثلاث سنوات. ولفت إلى أن مسودة المشروع ستكون جاهزة للنقاش مع الهيئات المحلية والوزارات الحكومية قبل نهاية العام الحالي. ليتم بعد ذلك الإعداد لحملة توعية بين أولياء الأمور حول أهمية التعليم المبكر ودوره في بناء مهارات الطفل بشكل فعال. وأعلنت دراسة حديثة أنجزتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن نسبة الأطفال الإماراتيين بين الولادة و4 سنوات الملتحقين بدور الحضانة لا تزيد عن 5 في المئة، في ظل سيطرة القطاع الخاص على خدمات الحضانات، وعدم وجود سوى حضانتين حكوميتين يلتحق بهما 43 طفلاً إماراتياً. وتقول الدراسة إنه يشيع في جميع دول مجلس التعاون الخليجي رعاية الأطفال تحت سن الأربع سنوات في المنزل نظراً إلى توافر العمالة النسائية (الجليسات والعاملات) رخيصة الأجر والتي لا تحمل أي مُؤهلات في رعاية الأطفال. وطبقاً لدراسة أجريت في العام 2005، تتولى العاملات في دول الخليج العربي رعاية 58% من الأطفال تحت سن ثلاث سنوات لمدة تتراوح بين 30 و70 ساعة أسبوعياً، ويتخطى هذا العدد بفارق كبير عدد الساعات التي يحظى بها الأطفال في مُؤسسات الرعاية في الولايات المتحدة وأوروبا والتي تُنتقد لأنها تُعتبر ساعات طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©