الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شح المياه يضرب قلب «الرئة الاقتصادية» للبرازيل

شح المياه يضرب قلب «الرئة الاقتصادية» للبرازيل
24 يناير 2015 21:50
ساو باولو (ا ف ب) بدأ شح المياه يضرب وسط مدينة ساو باولو البرازيلية الكبرى التي تعيش جفافاً خطيراً يهدد القدرة على توليد الكهرباء. وتشهد مدينة ساو باولو وولايتها منذ أشهر أسوأ أزمة جفاف تسجلها في ثمانية عقود يتخللها انقطاع للتزويد بالمياه لأيام عدة. كذلك، فإن شح الأمطار أثر على مستوى السدود الكبرى لمياه المحطة التي تزود ولاية ساو باولو حيث يعيش 40 مليون نسمة. فعلى سبيل المثال، تشهد السدود الخمسة في نظام كانتاريرا أدنى مستوى تخزين لها منذ زمن طويل. وأكدت بيانكا لوبو الإحصائية في الأرصاد الجوية في شركة «كليماتمبو» الاستشارية أن «كميات الأمطار التي تهطل منذ 2012 دون المعدل الطبيعي، إلا أن الأمر بات أسوأ منذ صيف 2014 في نصف الكرة الأرضية الجنوبي». وتعول السلطات على أن تكون كمية الأمطار لهذا العام، بين أكتوبر وأبريل، كافية لإعادة السدود إلى مستوياتها الطبيعية. وقالت لوبو، ساخرة، إن «السلطات أكثر تفاؤلا من أي خبير في الأرصاد الجوية». وتعتبر المحطات الكهرمائية المصدر الرئيسي لإنتاج الطاقة في البرازيل. ويتركز الإنتاج في سائر أنحاء البلاد على المناطق الواقعة في جنوب البرازيل وجنوب شرقها، إذ تضم كبرى المراكز الصناعية. وبحسب المشغل الوطني لشبكة الكهرباء، فإن هذا الانقطاع حصل نتيجة ارتفاع الطلب جراء الحرارة وبسبب أعطال في نقل الطاقة. كما أن أكثر من مليون شخص بقوا الخميس من دون مياه في ضاحية ساو باولو إثر عطل في التيار أثر على مضخات التوزيع. وأوضح ايدسون كارلوس، رئيس معهد «تراتا برازيل» المتخصص في حماية الموارد المائية، أن «أحدا لم يكن يتصور هنا أن البلاد ستعاني شحاً للمياه يوما ما. المشكلة في إنتاج الطاقة أنها تعمل بنظام يعتمد بشكل كبير على الأمطار». وانتقد الخبير الهدر الكبير الحاصل في مياه الشفة في سائر أنحاء البلاد، خصوصا مع شبكة متداعية للصرف الصحي تؤدي إلى خسارة أكثر من 30% من المياه. ويوم الخميس، اضطر المسؤولون عن مصنع بارايبونا لإنتاج الطاقة الكهرمائية في ولاية ريو دي جانيرو إلى وقف عمل وحداته الإنتاجية، بسبب المستويات المتدنية للمياه في خزانه. وتستبعد السلطات إمكان اللجوء إلى تقنين كهربائي، إلا أن وزير الطاقة ادواردو براجا دعا أخيراً السكان إلى تقليص استهلاكهم، مؤكدا أن البلاد باتت تنتظر تدخلا من العناية الإلهية. وقال «علينا الاعتماد على أن يرسل لنا الله القليل من الرطوبة والمطر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©