مخرج «سبوبة» يراهن على اختلاف الشكل والمضمون

«سبوبة» تجربة سينمائية جديدة تراهن على الاختلاف في الشكل والمضمون، من خلال بطولة جماعية وممثلين يظهرون للمرة الأولى على الشاشة، كما قال فريق عمل الفيلم السينمائي الجديد، الذي بدأ تصويره في سرية قبل أسابيع عدة حيث تم تصوير نحو 70 في المئة من أحداثه. ماجدة محيى الدين (القاهرة) - أكد الدكتور بيتر ميمي مخرج ومؤلف الفيلم أنه يسعى لتقديم سينما مختلفة في الصورة وطريقة التناول ونوعية الأبطال، موضحا أنه اختار للبطولة مجموعة من الممثلين الموهوبين منهم راندا البحيري واحمد هارون وضياء الميرغني إلى جانب مواهب شابة تقف امام كاميرات السينما للمرة الأولى منهم المذيع خالد حمزة وشريف سمير وياسر علي ماهر وخالد كمال وهو أول أعمال شركة الإنتاج السينمائي. معالجة القضايا وقال إن الفيلم ليس مجرد فيلم تجاري هدفه ان يكون «سبوبة» للعاملين فيه مؤكدا انه اختار الاسم لانه يلائم الموضوع والقضايا التي يطرحها وهي احتراف البلطجة والارتزاق من النصب والاحتيال. واضاف: الفيلم حالة سينمائية جديدة ويحارب البلطجة والاجرام بكل أنواعه من خلال تقديم نماذج واقعية لمجرمين تجمعهم عصابة يقومون بترويع الناس وارتكاب الجرائم والسطو المسلح وابطال الفيلم لن يتعاطف معهم المتفرج بل سيتمنى طوال الاحداث ان يرى نهايتهم مؤكدا ان الفيلم رغم واقعيته سيأخذ المتفرج إلى حالة من الخيال ستصاحب كل من يشاهده. واشار إلى انه اقتبس فكرة الفيلم من أحد اعمال المخرج الأميركي الشهير كيوينتين تارانتينو وقام بتمصيرها مشيرا إلى انه حرص على ان يتميز الفيلم بصورة عالية الجودة واثنى على جهد مدير التصوير اكرم ممدوح الذي استخدم أحدث كاميرات التصوير السينمائي في العالم وهي «رد ايبيك». النجوم الشباب وقال انه سعيد بالتعاون مع النجوم الشباب مؤكدا ان اداءهم فاق توقعاته بل وجدهم افضل من نجوم هوليوود، حيث تحملوا مشقة التصوير في اماكن شديدة الصعوبة بالجبال والصحاري والجراجات. وأكدت راند البحيري ان الفيلم بطولة جماعية وانها تشعر بالسعادة والتفاؤل لمشاركة شركتي انتاج في تنفيذ الفيلم وهما شركة «رويال برودكشن» وافلام شريف سمير، موضحة ان الانتاج السينمائي في مصر حاليا يعاني ازمة بسبب تحول معظم المنتجين الى الفيديو. واضافت: الفيلم تجربة غير مسبوقة اتمنى ان تحقق النجاح حتى يظهر جيل جديد من السينمائيين الذين يملكون الموهبة ويحبون السينما بصدق. وقالت: اجسد شخصية «الأميرة» وهي فتاة مجرمة وقلبها ميت وترتكب جرائمها بلا أي احساس بالتردد وهي شخــصية لم أرها في أي عمل درامي بهذا الشكل، واشارت إلى انها تأمل ان يمثل الفيلم مصر في المهرجانات الدولية. وقال ضياء الميرغني انه سعيد بمشاركة الشباب والوقوف معهم في تجربة مهمة من خلال فيلم يناقش موضوع البلطجة والذي اصبح ظاهرة في العالم كله وليس مصر مشيرا إلى ان السينما تحتاج إلى فكر جديد ودماء جديدة في التصوير والاخراج والتمثيل. «سيد الغريب» واضاف: اجسد شخصية «سيد الغريب» أحد أفراد التشكيل العصابي الذي ينشر الفوضى ويهدد الناس مقابل حفنة من الاموال واعجبتني الشخصية والسيناريو الذي كتبه د. بيتر لانه خرج عن الشكل المعتاد فالمجرمون في الافلام العربية دائما يأخذون جزاءهم لكن في الحياة كثيرا ما يفلت المجرم من العقاب وهو ما نراه في الفيلم ورغم ذلك نجد القصاص الالهي أشد وأقوى حيث يتعرض كل من هؤلاء المجرمين لكارثة لم يتوقعها. وقال خالد حمزاوي انه يخوض تجربة التمثيل للمرة الاولى بعد ان تحمس لفكرة الفيلم ووجدها فرصة لان تكون أولى خطواته الفنية من خلال بطولة جماعية مشيرا إلى ان كمية الشر في الشخصية التي يجسدها افزعته في البداية لكنه يراهن على ان يقدم من شخصية «الاشقر» دورا يكشف امكانياته. وأكد المنتج جودانيال انه عاد إلى القاهرة بعد 29 عاما قضاها في الولايات المتحدة وكان يتابع خلالها السينما في العالم وكان يشعر بالغيرة من اهتمام جميع دول العالم بالسينما بينما السينما المصرية لا تصل افلامها للمهرجانات العالمية إلا نادراً. إضاءة قال المنتج جودانيال إن هناك دولاً أخرى بدأت تسحب البساط من هوليوود الشرق وشباب السينمائيين يستحقون أن يحصلوا على فرصتهم لتقديم سينما جديدة تبهر العالم وتقتحم المهرجانات، مشيراً إلى أن لديه مشروعا لمسلسل وفيلم جديد وسيكون الابطال من الشباب.