الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوري يصنع أكبر نسخة من القرآن الكريم ويأمل عرضها في الإمارات

سوري يصنع أكبر نسخة من القرآن الكريم ويأمل عرضها في الإمارات
22 سبتمبر 2013 21:29
الفنان السوري رياض الراضي لم تمنعه الظروف الصعبة كلاجئ مع عائلته، في الأردن، من مواصلة العمل على تحقيق حلمه القديم، فقرر أن يقدم عملا إبداعيا خاصا يتمثل بأكبر نسخة من القرآن الكريم مكتوبة على ألواح من الخشب بطريقة الزخرفة الإسلامية. ويسعى الراضي إلى إخراج النسخة بشكل يجعل منها أيقونة علمية تعرض آياتها الكريمة مترجمة ليفهمها غير الناطقين باللغة العربية، وهو يعكف على تنفيذ أكبر نسخة للقرآن الكريم على ألواح خشبية كبيرة بدقة ومهارة فنية، مع قاعدة خاصة للانتقال بين الألواح (الصفحات)، وأن يكون ذلك مقرونا بعرض على شاشات كبرى، تتضمن ترجمة للآيات الكريمة الظاهرة على اللوحات على التوالي. واستثمر الراضي في هذا المشروع تمكنه من حرفة الحفر والنقش، عن طريق التقطيع والتركيب مع توظيف إمكانات المواد التي تحافظ على جودة الخشب، وأيضا الحفاظ على جودته الدائمة، وحمايته من التآكل ومقاومة الحريق، وهو عمل يقترن بأسلوب خاص في عرض سور القرآن الكريم المكتوبة بأجود أنواع الخشب، حيث يتمكن المتلقي من قراءتها ضمن حركة متواترة للصفحات الخشبية، تنعكس مترجمة على شاشات كبرى يستطيع قراءتها غير الناطقين باللغة العربية. ويعمل الراضي على تنفيذ كل صفحة من القرآن الكريم بزخرفة إسلامية بحتة تراعي دقة الأحرف والكلمات وتشكل تفاصيل الآيات القرآنية، وذلك على لوحة خشب تزن أكثر من 100 كيلو جرام، بمجموع 304 من الصفحات أو الألواح، ومن المتوقع أن يصل وزنها إلى نحو 33 طنا، وأن يصل قياس الصفحة إلى نحو 3 أمتار طولا و85 سنتمترا عرضا. والقطعة الفنية الجديدة للقرآن الكريم روعي في تنفيذها شروط الأمن والسلامة، وذلك بعد أن انطلق من توجيه متخصص من طرف استشاريين في هذا المجال، ويوضح الراضي أن تحقيق شروط الأمن والسلامة سيكون من خلال عملية رش ثلاث طبقات من الجيلاتينيوم على ثلاث مراحل، وهي مادة مقاومة للحريق، ولا يمكن للنيران أن تخترقها قبل 54 ثانية، كما سيتم تركيب جهاز إنذار عن الحريق في أعلى العمل الفني، يعمل خلال 6 ثوان عند استشعاره للنيران، وتلقائيا يقوم جهاز آخر بإنزال نحو 600 كيلو جرام من البودرة المضادة للحريق، معتبرا أن هذه التقنية المتكاملة ضمانة قوية للحفاظ على هذه التحفة الثمينة النادرة. واللافت أن كل هذا العمل الضخم يتم في منجرة صغيرة في مدينة إربد شمال الأردن، لا توجد بها آلات حديثة تساعد الراضي على اختصار الوقت وتقطيع الخشب الدقيق، ونقل الصفحات الضخمة، ويتم كل العمل بواسطة جهد يدوي وبدني هائل، لكن الراضي لا يهتم لذلك لأنه لا يريد لأمر أن يحبط من تحويل الحلم لحقيقة. ويعتبر الراضي صاحب المنجرة شريكا له في تحقيق هذا الإنجاز، ولكن الراضي لا يخفي الصعوبة المادية التي تعترض تنفيذ المشروع. ويأمل الراضي أن تكون الإمارات الجهة التي تستقر بها أكبر نسخة من القرآن الكريم، متوقعا أنها ستتمكن من نقل النسخة للعديد من الوجهات في العالم، لعرضها في المعارض، التي تهتم بالفنون العربية الإسلامية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©