الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوكو حرام» تهدد بمواجهة الجيش النيجيري

«بوكو حرام» تهدد بمواجهة الجيش النيجيري
3 يناير 2012
مايدوجوري، نيجيريا (أ ف ب) - أمهلت جماعة بوكو حرام المتطرفة المسيحيين الذين يعيشون في شمال نيجيريا المأهول بغالبية من المسلمين ثلاثة أيام للرحيل، كما هددت بمواجهة القوات النيجيرية في المناطق التي فرضت فيها حالة الطوارئ. وأعلن “أبو القعقاع” الذي يؤكد أنه يتحدث باسم الجماعة التي تعلن ولاءها لحركة طالبان الأفغانية والتي يعني اسمها بلغة الهاوسا “التعليم الغربي حرام”، “نمهل المسيحيين ثلاثة أيام لمغادرة شمال نيجيريا”. وتابع بلغة الهاوسا المستخدمة اجمالا في الشمال “نتمنى كذلك دعوة إخواننا مسلمي الجنوب (حيث الأكثرية مسيحية) إلى العودة الى الشمال لأننا نملك اثباتا على انهم سيتعرضون للهجوم”. وأعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان حالة الطوارئ في عدد من مناطق البلاد في نهاية الأسبوع لمواجهة جماعة “بوكو حرام” العنيفة، فيما بدأت البلاد العام الجديد بمقتل حوالي 50 شخصا يوم عيد الميلاد في انفجار عبوة بعيد قداس الميلاد تبنته الجماعة المتشددة. وقال أبو القعقاع لصحفيين في مقابلة هاتفية مساء أمس الأول “نجد أنه من المناسب التشديد على أن الجنود لن يقتلوا سوى مسلمين في المناطق الحكومية حيث فرضت حالة الطوارئ”. وأضاف “سنتواجه وجها لوجه لحماية اشقائنا”. وطالب الأساقفة الكاثوليك السبت الماضي الرئيس باللجوء إلى خبراء أجانب لمساعدة القوى الأمنية على مواجهة بوكو حرام. وهدد مسيحيو نيجيريا بالدفاع عن النفس في حال تواصلت أعمال العنف بحقهم، في بلاد مقسومة إلى شمال فقير حيث الأغلبية من المسلمين وجنوب أكثر ثراء أغلبيته من المسيحيين والأحيائيين. كما أمر الرئيس بإغلاق الحدود البرية للمناطق المتضررة لضبط “الأنشطة الإرهابية التي تجتاز حدودنا”. والحدود المعنية بالإغلاق تشمل حدودا في الشمال الشرقي لنيجيريا مع الكاميرون والنيجر وتشاد. وتبنت بوكو حرام الكثير من الهجمات من بينها الهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس 2011 مقر الأمم المتحدة في ابوجا وأدى إلى مقتل 25 شخصا. ويعتقد أن الجماعة تضم فرقا شتى ترتبط بصلات سياسية وخلايا متشددة. وهناك تساؤلات واسعة عما إذا كانت قد أرست علاقات مع جماعات خارج نيجيريا، على رأسها تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. ونيجيريا هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا وتشهد اضطرابات بسبب تضاعف أعمال العنف المنسوبة إلى بوكو حرام. في مايدوغوري (شمال شرق) التي تشكل مركزا لأعمال العنف التي تقف وراءها بوكو حرام، افاد عدد من السكان عن تكثيف دوريات الجيش في المدينة. كما لفتوا إلى إجراء الجنود عمليات تفتيش في منازل بحثا عن اسلحة وعبوات. وأمام الضغوط للحد من الهجمات المتضاعفة والتي اسفرت عن مقتل المئات في 2011, أمر الرئيس باغلاق الحدود البرية للمناطق المتضررة لضبط “الأنشطة الإرهابية التي تجتاز حدودنا”. ?والحدود المعنية بالإغلاق تقع على تخوم ولايات يوبي وبورنو وبلاتو والنيجر (شمال شرق وغرب وسط البلاد) ودول النيجر وكاميرون وتشاد. وقال مواطن نيجيري حاول الدخول إلى قرية بانكي في الكاميرون قرب الحدود لبيع الوقود أنه لم يتمكن من عبور الحدود. ?وقال “انهم مدججون بالسلاح ويسيطرون على الحدود .. لقد قطعوا حركة التنقل عبر الحدود بالكامل”. وكانت الجماعة قد ظهرت أول مرة في 2004 وتطورت بعد ذلك، وقد شنت تمردا في 2009 قمعه الجيش بوحشية واسفر ذلك عن مقتل 800 شخص. وأعلنت الجماعة منذ البداية في شمال البلاد رغبتها في فرض قيام دولة إسلامية وبعد ذلك خرج متحدثون باسمها يعلنون عن سلسلة من المطالب. ويعتقد أن الجماعة تضم فرقا شتى ترتبط بصلات سياسية وخلايا متشددة. وهناك تساؤلات واسعة عما إذا كانت قد ارست علاقات مع جماعات خارج نيجيريا على رأسها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©