الحفاظ على التوازن السليم وأمعاء صحية هو عنصر حاسم حتى الآن يساء فهمه على نطاق واسع من صحة الإنسان، في حين أن تطوير المضادات الحيوية والاستخدام المفرط وغير المناسب لهذه الأدوية، قد يسبب عواقب وخيمة على المدى الطويل.
لا يقتصر استخدام المضادات الحيوية على الفرد فقط، ولكنه يؤثر على الأجنة أثناء الحمل إذا أفرطت الأمهات في المضادات الحيوية، 30% من الأطفال الذين ولدوا عن طريق العملية القيصرية، يعانون. وهذا مصدر قلق خطير لأنه ثبت عدم وجود التنوع في بكتيريا الأمعاء الصديقة للمساهمة في علاج عدد كبير من الأمراض والمضاعفات بسبب الإفراط في المضادات الحيوية.
وأظهرت إحدى الدراسات أن بعد علاج واحد من المضادات الحيوية عن طريق الوريد، كشفت اختبارات البكتيريا تغييراً كبيراً في مجموعة متنوعة من السلالات البكتيرية، وتطوراً صعباً للأمراض.
وأظهرت دراسة أخرى أن دورة قصيرة من المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين تخفض التنوع في مجهريات البقعة المعوية، مع آثار كبيرة على ما يقرب من ثلث الأنواع البكتيرية. ووجدت هذه الدراسة أيضاً أنه في حين أن الكثير من التنوع تعافى في نهاية المطاف، فإنه لا تزال هناك العديد من الأنواع التي فشلت في التعافي بعد ستة أشهر، مما يشير إلى أنه حتى فترة قصيرة من المضادات الحيوية قد تسبب تغييرات دائمة في الأمعاء.
ومن المعروف أن المضادات الحيوية تسبب الإسهال، وقد يكون بسبب عدوى عن طريق الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية مثل السالمونيلا.
نور أمجد - أبوظبي
عدد اليوم
