الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منظمات حماية البيئة تضع شعوباً في قفص الاتهام

منظمات حماية البيئة تضع شعوباً في قفص الاتهام
22 سبتمبر 2013 21:33
يحتفل العديد من الدول بمناسبة اليوم العالمي للأوزون الذي يصادف السادس عشر من سبتمبر الجاري، وتستمر فعالياته في دوائر حكومية وخاصة بالدولة لمدة أسبوع، وسط حديث عن مشكلة طبقات الأوزون له علاقة مباشرة مع الاحتباس الحراري، حيث أصبحت هذه المشكلة حديث الساعة بين الأوساط العلمية، بعد أن طرحت بقوة على الساحة السياسية والاقتصادية العالمية، هذا ما أكده الدكتور حميد مجول النعيمي، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية ورئيس كلية العلوم ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، مشيراً إلى الأضرار التي تهددنا نتيجة الإضرار بطبقات الأوزون. وأوضح أن العالم شهد منذ الستينيات والسبعينيات موضوعين دوليين مهمين هما، موضوع الثورة الخضراء والتلوث البيئي المضاد للموضوع الأول، وجعل هذان الموضوعان العالم أمام مسؤولياته وتحدياته، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في البيئة التي تلوثت والجفاف والتصحر العالمي، بعدما أصبحت الأحياء تواجه مشكلة الانقراض، وكل هذه الأشكال أصبحت تؤرق الضمير العالمي. زيادة التلوث وقال: تم إبرام العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات، حول الحد من زيادة التلوث وأضــراره المتزايـــدة يوماً بعد يــوم، حيث يشكل إضراراً بطبقـة الأوزون، التي في حال تلفها، تصيب الإنسان الكثير من الأضرار الصحية. ولكن تنفيذ كل تلك الاتفاقيات والبروتوكولات مع الأسف بطيء، وإذا ما راقبنا العقود والاتفاقيات والبروتوكولات المبرمة، والمؤتمرات وورش العمل الدولية، التي عقدت سابقاً وحالياً لوضع التوصيات، في اتجاه التقليل من أضرار هذه الظاهرة، سنجد مؤتمر ستوكهولم واتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، وبروتوكول كيوتو، وأيضاً لحق ذلك العشرات من المؤتمرات فيما بعد. تأثر خطر وقال إن منظمات حماية البيئة في كل بلدان العالم تضع الشعوب في قفص الاتهام المسبب لتلوث بيئاتها، وتلاحق الأضرار البيئية أينما كانت، لكن مقاومتها أكبر من قدراتها، لأن عالمنا أصبح موبوءاً بشتى الملوثات التي تعددت مصادرها وأشكالها وأساليبها، بعدما تغلغلت في الطعام والهواء والماء والتربة والمياه الجوفية في كل أنحاء العالم، والكل الآن منهمك في البيئة مطالباً التعاون والإنفاق السخي، لاستعادة حالة كوكبنا لما كان عليه من نقاوة ونظافة بيئية. العالم يواجه حالياً ظواهر التلوث البيئي والاحتباس الحراري، وزيادة درجة حرارة مياه المحيطات، مما سيجعل صخورها ونباتاتها البحرية وفقاً لما ذكره الدكتور حميد مجول النعيمي، تزيد من إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، لينطلق بالجو ليضيف مصدراً متنامياً لإنتاج هذا الغاز المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي الإضرار بما يحمي البشرية والأنواع من أمراض خطيرة قاتله، وسبب ذلك الرئيسي الدخان وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين والكبريت، وكلها غازات تنفثها الأنشطة الصناعية، والحرائق بالغابات وانحسار الغابات والأشجار فوق الأرض، والإفراط في المحروقات الأحفورية كالغاز والنفط والفحم الحجري، ولهذا تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري من أهم المعضلات التي يواجهها العالم. ويشرح لنا النعيمي أهمية أن نعي خطر تأثر الأوزون، بقوله: صاحب ذلك تحرر الأوكسجين الحر والأوزون بعملية التمثيل الضوئي، وما كنوز الطاقة التي ننعم بها حاضراً من نفط وغاز وفحم، إلا من مخلفات العضويات التي اقتاتت على غاز ثاني أكسيد الكربون في تلك الحقبة السحيقة من عمر الأرض، ثم استقر الجو الحالي قبل 580 مليون سنة تقريباً، وهناك تفاعل مستمر بين الجو الغازي والجو المائي والجو الصلب القشرة الأرضية، حيث تولد عمليات التبخر والتكثف والتعرية وإحراق الوقود وتفكك العضويات والتمثيل الضوئي والتنفس، تشكل توازناً معقداً بين اليابسة والماء والأحياء والهواء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©