آراء حرة مباشرة

ما قدمته “أسود الرافدين” خلال البطولة الآسيوية يدفعنا لأن نسطر كلمة حق في المنتخب العراقي الذي دون ملحمة كبيرة أمام الكانجارو، سجال وندية ولعب منظم وانتشار جيد وروح تحد وإصرار كبير وعطاء بلا حدود. تهيأت فرص عديدة للعراق ولكن شيئًا ما وقف في وجه كل ذلك، فكان منتخباً كبيراً يستحق التواجد بين الكبار، لكن الكرة لا تبتسم دائمًا لمن يعطيها، ومثلما دخل “أسود الرافدين” بكبرياء خرج من البطولة أيضا بكبرياء كعادة المنتخبات الكبيرة التي لا تكسرها الهزيمة، ستكون هناك عودة تليق بحجم الأسود طالما هناك من يعمل من أجل ذلك احمد النعيمي- الشارقة شدني ما قرأت من أخبار حول منتخب أوزباكستان وحاولت أن أبحث عن قواسم مشتركة بينه وبين بعض منتخباتنا العربية فلم أجد الكثير، والسبب كان بسيطاً، حيث يحرص لاعبوه على أداء الصلوات في غرفة اللاعب أوديل أحمدوف “رقم 9” الذي يؤم زملاءه اللاعبين باستمرار منذ وصول الفريق إلى قطر. وقال الصحفي الأوزبكي أمير أكمل، المرافق لبعثة منتخب بلاده إن 18 لاعباً في قائمة المنتخب الأوزبكستاني الموجودة في الدوحة التي يبلغ عددها 23 لاعباً هم مسلمون، ويؤدون الصلوات الخمس، ويصرون على حضور خطبة الجمعة في المسجد القريب من فندق الإقامة. وأكد الصحفي أن لاعبي أوزبكستان بسطاء متواضعون، والكثير منهم لا يتكلم إلا اللغة المحلية، ولا يجيدون أي لغة أخرى، وأشار إلى أن العاصمة طشقند التي يوجد فيها 30 مليون نسمة تعشق كرة القدم “محمد القمش”- دبي رغم الخسارة فأنتم رفعتم الرأس، تفقد ثلاثة من أسنانك وتتألم لكن تستمر بنفس الروح وتخفف آلام الأردنيين بهدف رائع، كم أنت كبير أيها النشمي، دخلت البطولة بلا ترشحيات فتفوقت على وصيف آسيا وعذبت “الكمبيوتر” الياباني وقهرت “النسور الحمر”، والآن تصنف ضمن الثمانية الكبار.. كم أنت كبير أيها النشمي، تلعب بنقص 5 لاعبين حاتم وأنس والصيفي وباسم والنواطير ومع ذلك لم نر لاعبين في الملعب بل أسوداً يقاتلون ويتحدون الصعاب.. كم أنت كبير أيها النشمي، تصاب في الملعب بشتى أنواع الإصابات ومع ذلك تقف وتقول أنا أردني لا أخرج من الملعب إلا ورأسي مرفوع، كم أنت كبير أيها النشمي “مشجع أردني”- دبي