الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«هذي مصر» أوبريت يترجم العلاقة التاريخية بين الإمارات ومصر

«هذي مصر» أوبريت يترجم العلاقة التاريخية بين الإمارات ومصر
22 سبتمبر 2013 21:37
«لماذا مصر.. لأنها مصر».. هكذا كان رد الشاعر الإماراتي سعيد الكتبي عندما سألناه عن سبب كتابته لأوبريت «هذي مصر».. والكتبي، شاعر وناشط، كان قد شارك في برنامج «شاعر المليون «في نسخته الأولى، كما أحيا عدداً من الأمسيات الشعرية، وغنى له عدد من المطربين في الخليج، حيث تمتاز كلماته بسهولة الطرح وعمق الفكرة. أما الحديث عنه كناشط، فهو قد شارك في عدد من البرامج الحوارية التي تحدث فيها عن وطنه الإمارات، وأهم الأحداث والقضايا التي تهم وطنه. وكمغرد فقد نلمس وجوده من خلال «تويتر»، حيث أنه من أوئل ممن شاركوا في تأسيس «هشتاق»، «مغردو الوطن». عن أوبريت «هذي مصر» الذي حقق نجاحاً منقطع النظير على المستوى العربي، وتحديداً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، حيث شارك فيه نخبة من الفنانين الإماراتيين، يتقدمهم حسين الجسمي وعيضة المنهالي وفايز السعيد وبلقيس أحمد فتحي، ولحنه وأخرجه الإماراتي محمد الأحمد، يقول سعيد الكتبي: من خلال المشاركات في موقع تويتر، وما نراه من حب الشعب المصري للإماراتيين قيادة وشعب تبلورت لديّ فكرة «هذي مصر»، مستنداً بذلك على ما قاله القائد الأب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ووصيته الشهير بمصر «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، ووصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلي جانب مصر، وهذه وصيتي، أكررها أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة». وأكمل المسيرة من بعده، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي له مواقفه النبيلة والكثيرة تجاه مصر.. موضحاً أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر مؤخراً كانت تصب في العلاقات التاريخية، التي تجمع البلدين، ورأينا كيف كان استقباله في وطنه الثاني مصر، والذي حمل دلالة الحب والتقدير من جانب المصريين للإمارات قيادة وحكومة وشعباً. أصداء كبيرة ويضيف الكتبي: «نحن كشعب إماراتي من مختلف الأعمار ننتهج قلباً وقالباً ذلك النهج، ونمشي على خطا شيوخنا الحكيمة، التي جعلتنا دائماً محبين لجميع شعوب الدول العربية، وخاصة المصريين، الذين تجمعنا معهم محبة خاصة». ويوضح الكتبي: كتبت القصيده ونشرتها عبر «تويتر» ووجدت أصداء كبيرة من جانب الإماراتيين قبل المصريين، وكأن القصيده تعبر بالفعل عن ردة فعل الإماراتيين تجاه هذا الشعب المصري العظيم. ويردف الكتبي قائلاً: ماجعل القصيدة ترى النور عبر الأوبريت هو تشجيع إحدى الشخصيات لي، والذي حفزني شخصياً للتواصل مع الملحن والفنانين، فالتقيت مع الملحن والمخرج الإماراتي محمد الأحمد، الذي تشجع للفكرة وبدأ تحويلها إلى من مجرد فكرة إلى واقع ملموس، من خلال ورشة عمل لإتمام المشروع. وعن كيفية الاتفاق مع الفنانين، قال الكتبي: في البداية اعتمدنا على تصريح عيضة المنهالي، والذي قال فيه: أنا على الاستعداد بالمشاركة في أي عمل وطني دون مقابل، وكان بالفعل من أوائل المشاركين في العمل، ومن بعدها تواصلنا مع باقي الفنانين فايز السعيد وبلقيس ومن ثم الفنان حسين الجسمي، وحقيقة أن جميع الفنانين، الذين شاركوا في العمل حرصوا على تلبية الدعوة كونها إهداء من الشعب الإماراتي إلى الشعب المصري. ويؤكد الكتبي، أن الكثيرين من الفنانين الإماراتيين قد رغبوا في المشاركة إلا أن ضيق الوقت لم يسعفنا، ومن جانبي أشكرهم على مشاعرهم لإنجاح هذا العمل، الذي يعبر عن مشاعرنا نحن كإماراتيين تجاه الشعب المصري بجميع أطيافه». ويوضح الكتبي، أن الأغنية ما هي إلا مبادرة شعبية إماراتية تجاه الشعب المصري الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، وحقيقة أحب ان أوضح ان الشباب الإماراتي سباق بالمبادرات، التي تتناسب مع توجهات القيادة الحكيمة، التي دائماً ما تحثنا على المبادرات، التي تعبر عن أصالة الشعب الإماراتي. صوت الجسمي وعن أجواء العمل يقول الكتبي: كانت جميلة جداً، وشاركنا فيها أثناء وضع اللمسات الأخيرة للعمل بل كانت هناك أجواء تناسب طبيعة الأغنية، فجميع الفنانين شاركوا بود وحماس لإنجاح العمل. وعن عدم ظهور الفنان حسين الجسمي في الكليب أوضح الكتبي: بعد تركيب صوت الفنان حسين الجسمي على الأغنية تعذر ظهوره في الكليب لانشغاله بالتزامات خارج الدولة، مما جعلنا نضع أفلاماً متحركة عن مصر تخدم الأوبريت، ولكن مجرد تواجد الجسمي بصوته في الأوبريت أعطاه بعداً آخر. وعن ردة فعل الجمهور المصري بعد الأوبريت، قال الكتبي: لمست الرضا والفرحة من جانب الشعب المصري من خلال مشاركتهم لنشر الأوبريت في مواقع التواصل الأجتماعي، بل وردتني اتصالات من شخصيات مصرية لها شأن كبير في الإعلام، لتشكرني على هذا العمل، وأيضاً عبروا عن شكرهم من خلال برامج على الشاشات المصرية. وبعد عرض العمل في عدة قنوات، قال الكتبي: هذا دليل العلاقة القوية التي تربطنا بالشعب المصري، الذي تفاعل مع الأوبريت، فنحن شعبان مترابطان، على طريق العروبة والإسلام. دعم المواهب الإماراتية واختتم الكتبي حديثه قائلاً: أوجه كل الشكر «للمجلس» الذي يدعم المواهب الاماراتية، والذي يقف وراء كل عمل يمثل أصالة الشعب الإماراتي والتفافه حول قيادته، فهو يضم كل أطياف المجتمع تحت لواء الوطن والولاء للقادة ففي ذاك التجمع نجد فيه ضالتنا والدعم الذي نحتاجه لإبراز مواهبنا. كما أشكر الزميل الشاعر جمعة الغويص على مجهوداته التي ساعدت في إنجاح العمل، وأيضاً لن أنسى فضل الصديق حمد المزروعي، الذي ساعد وتواصل مع عدة جهات إعلامية لانتشار العمل، حيث أشرف على العمل إعلامياً. وأيضا أشكر كل من شارك في انتشار العمل وإنجاحه، وأن هذا العمل لا يحمل اسم سعيد الكتبي، بل يحمل اسم الشعب الإماراتي بأكمله، فكلنا مشاركون فيه، باعتباره عملاً يصب في مصلحة وطننا. قصيدة «هذي مصر» هو فيه أغلى من مصر؟  خطواتها فوق السحب  تمشي بها وينزل مطر.. هذي مصر  هذي البلاد الغالية  هذي الرفيعة الوافية  درع العروبة السامية   هذي الفخر.. هذي مصر  في شعبها صدق ووفا  حضن العرب ظل ودفى  اتقول للخاين كفى  مالك عذر.. هذي مصر  يا شعبها أشر بيديك  زايد موصينا عليك  وبكل غالي نفتديك  هذي العمر.. هذي مصر  شعر سعيد الكتبي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©