الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجوارح يحكمون قبضتهم على الصدارة

الجوارح يحكمون قبضتهم على الصدارة
25 فبراير 2008 00:29
عاد فريق الشباب بثلاث نقاط ثمينة من ''دار الزين''، بعد الفوز الكبير، الذي حققه ليلة أمس على فريق العين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وذلك في لقاء الجولة الثانية من الدور الثاني لبطولة الدوري· استطاع فريق الشباب أن ينهي الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة، سجلها كل من جواد كاظميان ''ق''13 وديفيد ريكو ''ق''24 وايمان مبعلي ''ق''45 وأضاف كاظميان الهدف الرابع في الدقيقة ،78 بينما سجل للعين رامي يسلم ''ق''46 من ركلة جزاء، ومدافع الشباب بدر عبدالرحمن بالخطأ في مرماه ''ق''51 ثم ناصر خميس ''ق·''84 وبهذا الفوز يرتفع فريق الشباب برصيده إلى 28 نقطة حافظ بها على صدارة الدوري، بينما يبقى فريق العين برصيد 17 نقطة· ولاحت فرصة للعين في الدقيقة الثانية، حيث لعب نصيب، إلى سبيت خاطر الذي تلقى تمريرة خارج الصندوق، ليطلق كرة صاروخية تمر بالقرب من القائم الأيمن للمرمى، في الدقيقة الثانية من صافرة البداية· في المقابل حاول الشباب الوصول إلى مرمى العين من كافة الجوانب، مستغلاً عناصره المتميزة في خط الوسط بقيادة ايمان مبعلي وجواد كاظميان، وبالفعل قام لاعبو الجوارح بعدة هجمات أكدوا بها خطورتهم وعزيمتهم على هز الشباك العيناوية، ولكن دفاع فريق العين استطاع التعامل بكل ثقة وهدوء مع كل المحاولات الشبابية، حيث حرص على تنظيف منطقته أولاً بأول· هدف أخضر مبكر يتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين، ويقدم الطرفان أداء متكافئاً حافلاً بالبذل والعطاء، فريق العين ينوع من هجماته تارة عن طريق فيصل علي في الجهة اليسرى من الملعب، وتارة أخرى عن طريق أحمد خميس في الجهة المقابلة مع مساعدة ناصر خميس والبرازيلي بدرينيو من العمق، ومن خلفهم جميعاً يقف سبيت خاطر، الذي حاول أكثر من مرة إصابة المرمى الأخضر لكنه لم ينجح· وفي المقابل جاءت تحركات فريق الشباب عن طريق سالم سعد من الجهة اليمنى وسرور سالم في الجهة اليسرى ساندها الكولومبي ديفيد ريكو والايرانيان جواد كاظميان وايمان مبعلي· وكان فريق الشباب على موعد مع تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر من اللقاء، حيث ارتكب العين خطأ على بعد خطوات من منتصف الملعب وفي منطقة تبعد أكثر من أربعين ياردة من شباك الحارس وليد سالم· ينبري جواد كاظميان، ويطلق كرة صاروخية قوية تتخطى الجميع دون أن يتمكن أحد من مدافعي العين من اعتراض طريقها لتصل إلى وليد سالم الذي فشل هو الآخر في ايقاف خطورتها وابطال مفعولها لتواصل الكرة مسارها داخل الشباك العيناوية، معلنة الهدف الشبابي الأول وسط دهشة كل من تابع اللقاء· أثر هذا الهدف المبكر على معنويات لاعبي العين، وشتت تركيزهم، وفي ذات الوقت أعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي فريق الشباب الذين كانوا الطرف الأفضل واستطاعوا أن يقولوا كلمتهم في المباراة· هدف كولومبي في الوقت الذي كان فيه الفريق العيناوي يسعى جاهداً لإدراك التعادل وإعادة المباراة إلى نقطة الصفر، كان منافسه الأخضر يكثف من جهوده لتسجيل هدف الأمان وتعقيد الأمور للفريق المضيف· ولذلك جاءت الهجمات أكثر خطورة من جانب الشباب الذي استطاع لاعبوه أن يصلوا مراراً وتكراراً إلى مرمى الحارس وليد سالم· ومن واحدة من هذه الغزوات يتمكن فريق الجوارح من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 24 من الشوط الأول عن طريق اللاعب المحترف الكولومبي ديفيد ريكو· بدأت الهجمة من الجهة اليمنى عندما تسلم سالم سعيد الكرة داخل المنطقة وسدد الكرة بيمناه، لتصطدم من القائم الأيسر ولم يستطع الحارس وليد سالم السيطرة عليها، لترتد إلى سرور سالم الذي حاول أيضاً ايداع الكرة في الشباك البنفسجية، ولكنه يفشل أيضاً، لتذهب الكرة هذه المرة إلى الكولومبي ديفيد ريكو القريب من القائم الأيمن الذي نجح في وضعها في الشباك بكل سهولة ويسر وهو هدف زرع الثقة والطمأنينة في نفوس لاعبي الشباب الذين لعبوا بعد الهدف بكل هدوء وتركيز في الوقت الذي تاه فيه لاعبو فريق العين، وضاعت كل جهودهم سدى بعد أن ضلوا طريق المرمى الأخضر ولم يتمكنوا من صناعة فرص خطرة تعيدهم إلى جو المباراة· أخطر فرصة لفريق العين كانت من قدم اللاعب سبيت خاطر، عندما احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لصالح فريق العين نفذها سبيت ووضع فيها كل قوته وخبرته، إلا أن الحارس اسماعيل ربيع تعامل معها بتركيز شديد وابعدها بقبضة يديه من منطقة الخطر، كان ذلك في الدقيقة 26 من الشوط الأول· يتواصل اللعب مع أفضلية واضحة لفريق الشباب، الذي قدم كرة ممرحلة، وتواجد لاعبوه في كل أرجاء الملعب، وكاد المحترف الايراني جواد كاظميان أن يصيب المرمى من نفس المكان الذي سجل منه الهدف الأول، وذلك في الدقيقة 34 ولكن تمكن الحارس وليد سالم من السيطرة على الكرة هذه المرة· الهدف الثالث تحركات لاعبي الشباب اربكت الدفاع العيناوي، بينما ظهر لاعبو العين خارج نطاق الخدمة ولم يقدموا العرض المنتظر، وظهروا غير قادرين على هز شباك خصمهم الشبابي·· واستطاع الجوارح أن يحققوا طموحهم وينجحوا في مسعاهم، عندما أضافوا الهدف الثالث في الدقيقة 45 بقدم اللاعب الايراني جواد كاظميان، الذي استغل الكرة الثابتة التي رفعها زميله ايمان مبعلي، ليتعامل معها بالرأس ويودعها الشباك دون أن يحرك الحارس وليد سالم ساكناً الذي يتحمل جزءا كبيرا من الأهداف الثلاثة التي انتهى عليها الشوط الأول·الشوط دفع مدرب العين شايفر باللاعب رامي يسلم مع بداية الشوط الثاني بديلاً للبرازيلي بدرينيو الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار، ويتحرك البديل رامي ويتغير أداء العين إلى الأفضل ويقوم بغزوات متواصلة وخطرة من أجل الوصول إلى شباك الحارس إسماعيل ربيع· وفي الدقيقة الأولى من هذا الشوط يرتكب المدافع عصام ضاحي خطأ مع رامي يسلم داخل الصندوق لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء تصدى لها رامي بنفسه ووضعها على يمين الحارس مسجلاً أول أهداف العين· كان لهذا الهدف مفعول السحر إذ تحرك لاعبوا العين بشكل ايجابي وتفاعل معهم الجمهور وزاد من حماسهم ليضغطوا على مرمى الشباب في محاولة منهم لتقليص الفارق اكثر تمهيداً لإدراك التعادل، وبالفعل كان العيناوية على موعد مع تسجيل الهدف الثاني وذلك في الدقيقة 51 عندما رفع هلال سعيد كرة ثابتة أمام المرمى حاول المدافع بدر عبدالرحمن إبعادها لكنه اسكنها بالخطأ الشباك الخضراء· ويكثف العين من جهوده ويرفع لاعبوه من درجة عطائهم سعياً لتسجيل الهدف الثالث وتلوح فرصة ثمينة لسبيت خاطر وذلك عندما مرر له رامي يسلم كرة أمامية في الدقيقة 56 وخرج الحارس إسماعيل ربيع لملاقاته وبدلاً من أن يرسل الكرة في المرمى الخالي يسددها بعيداً عن الثلاث خشبات· ويحاول العين من جديد لتسجيل هدف التعادل وكاد ناصر خميس أن ''يفعلها'' عندما نفذ رامي يسلم ركنية وضع عليها ناصر قدمه اليمنى ولكن ولسوء حظه اصطدمت الكرة بالعارضة وترتد إلى الداخل ويشتتها الدفاع لتضيع أغلى فرصة للفريق البنفسجي· وينخفض أداء الشباب نسبياً بعد أن استقبلت شباكه الهدف الثاني ونجح العين في فرض حصار متواصل على مرمى الفريق الضيف الذي اعتمد على الهجمات المرتدة وكاد أن يصيب المرمى العيناوي من إحداها عندما انخرط سالم سعد بكرة في الدقيقة 75 من الجهة اليمنى ولمح زميله جواد كاظميان خالياً من الرقابة ليقدمها له على طبق من ذهب إلا أن الأخير سدد الكرة بعيداً عن مرمى وليد سالم· جاءت الدقيقة 87 برداً وسلاماً على الشباب والتي شهدت هدف الأمان الذي سجله ايمان مبعلي من كرة ثابتة بعد أن احتسب الحكم خطأ على العين خارج المنطقة، ينبري مبعلي للكرة ويرسلها على يمين الحارس وليد سالم الذي لم يستطع أن يحول بينها والشباك· وبعد هذا الهدف تنفس الشبابيون الصعداء وظنوا أنهم قد ضمنوا الثلاث نقاط وأن العين لن يتمكن من تقليص فارق الهدفين· عيناوي ثالث ولم ييأس العين حتى بعد أن استقبلت شباكه الهدف الرابع، ويقوم الزعيم بمحاولة جديدة وهجمة خطرة بذل فيها فيصل علي جهداً كبيراً والذي تابع الكرة داخل منطقة الجزاء ودخل في صراع مع مدافعي وحارس المرمى الأخضر إلى أن تهيأت الكرة إلى زميله ناصر خميس الذي نجح في ايداعها الكرة في الشباك مسجلاً الهدف العيناوي الثالث والذي وضع المباراة على صفيح ساخن وزاد من ايقاعها· واحتسب الحكم اربع دقائق وقت بدل ضائع اجتهد خلالها العين كثيراً لتعديل النتيجة وتسجيل الهدف الرابع ليخرج بنقطة من هذا اللقاء ولكن مدافعي الشباب لم يسمحوا لهم بتحقيق مسعاهم ليحافظوا على فوزهم حتى أعلن الحكم صافرة النهاية بفوز فريق الشباب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©