الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحف عربية: متى يعكف العرب على دراسة تجربة «الساموراي» ؟

صحف عربية: متى يعكف العرب على دراسة تجربة «الساموراي» ؟
24 يناير 2011 21:58
ترتبط قيمة البطولات القارية والعالمية بمدى الاستفادة منها، وتعلم الدورس لتجنب الإخفاقات في المستقبل، وكانت تجربة المنتخب الياباني المشارك في بطولة كأس آسيا المقامة حالياً بالدوحة مثار اهتمام العديد من الصحف والمواقع العربية والآسيوية، فقد برهن اليابانيون على انهم يملكون أعلى درجات الثبات واللياقة الذهنية، بالاضافة إلى رصيدهم الهائل من اللياقة البدنية والخططية، والجديد هو تقديم اليابان لبعض الوجوه الجديدة التي تملك القدرات الفنية اللافتة مثل إندو، وكاجاوا، وهوندا وغيرهم من النجوم، وخلال الساعات الماضية تفاعلت أكثر من مطبوعة وصحيفة عربية مع التجربة اليابانية. ومن بين من تفاعلوا مع مشاركة “الساموراي” في البطولة القارية الدكتور حافظ المدلج أحد القيادات الكروية السعودية والآسيوية، الذي دعا إلى ضرورة التعلم من التجربة اليابانية، وفي مقال له باستاد الدوحة قال :”طوينا الصفحة الثانية من بطولة أمم آسيا، حيث ودعنا في الصفحة الأولى(مرحلة المجموعات) ثمان منتخبات غادرت الدور الأول لأسباب متباينة، فبعضها غادر دون ضجيج حسبما كان متوقعاً مثل المنتخب الهندي المجتهد الذي يشكر على دعمه للبطولة بالجماهير، والبعض الآخر أحدث خروجه دوياً ما زلنا نسمع صداه حتى اليوم وفي مقدمتها المنتخب السعودي الذي نثق بعودته القريبة إلى منصات التتويج. وعلى الصفحة الثانية (دور8) ودعنا بألم المنتخبات العربية قطر والأردن والعراق، وكأننا نعلن للعالم عدم قدرتنا على الحفاظ على مكتسبات النسخة الماضية حيث كان النهائي عربياً عربياً بين السعودية والعراق فتأهلا بشكل مباشر بالإضافة إلى قطر المستضيف، ولذلك أتحدى أن نتمكن من تكرار الحضور العددي في البطولة القادمة لأن جميع المنتخبات العربية ستخوض التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015. وأضاف: “لقد انتهى زمن الاجتهادات والعزف على وتر العواطف، وجاء وقت العمل المنظم الذي يحدد الرؤية والأهداف في خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، يقوم بوضعها متخصصون يتم دعمهم بالميزانية والوسائل والكوادر حتى تتحقق الأهداف، ولنا في اليابان إسوة حسنة فقد حددت أهدافها التي من أهمها الحصول على كأس العالم 2050 وهي تسير على هذا النهج بخطوات مدروسة وثابتة، ونسأل الله للقراء الكرام العيش لمشاهدة اليابان وهي ترفع كأس العالم في ذلك التاريخ، وإن كنت أطمع أن يكون للعرب كلمة قوية وحضور مشرف في كأس العالم 2022 في قطر.. وعلى المنصات الآسيوية نلتقي”. وعلى بعد أمتار قليلة من طرح المدلج كتب عبدالعزيز السويد في صحيفة شمس السعودية مؤكداً ان اللياقة الذهنية لنجوم الكرة اليابانية هي التي أحدثت الفارق لمصلحة السامواراي ومنحته التفوق على المنتخبات الأخرى خاصة العربية، وأدرف: “تابعت كما تابع الجميع بطولة آسيا.. وقد كان المميز فيها هو الأهداف اليابانية في آخر دقائق المباراة، خاصة أمام الفرق العربية: الأردن وقطر، وقد تحدث أغلب المحللين الرياضيين عن شخصية الفريق الياباني ولياقته العالية، ولكن هناك شيئاً مميزاً، ألاحظ أن اليابان بدأت تغزو به قارة آسيا، وميزها عن بقية الفرق المشاركة، ألا وهو الحضور والتركيز العقلي طيلة فترات المباراة، وقد كان هذا الحضور معتمدا على اللياقة الذهنية التي اهتم بها اليابانيون كثيرا، ولهذا فتجدهم يستغلون نقاط الضعف في اللاعب العربي وخاصة في بداية المباراة ونهايتها، فتجد الآلة اليابانية تزداد في التحرك والتفاعل والضغط في نهايات الوقت، والدليل ما حدث في مباراة قطر فالفريق خاسر ومطرود منه لاعب .. ومع ذلك تعادل وانتصر في آخر دقائق المباراة!! مع أنه كان من المنطقي أن ينهار الفريق الياباني كما تعودنا من فرقنا العربية ومن لاعبينا. وأضاف: “ولكن بعكس ذلك نجد أنه في داخل المباراة أن اللاعب القطري تخدر بالاطمئنان، وبدأ في التفكير في الانتصار والفرحة والمكافآت والأغاني التي ستصدح بها جنبات الملعب، وهو درس مستفاد لنا، بأن نحاول بناء عقلية اللاعب العربي وذهنيته بالتوافق مع لياقته البدنية، وهو ما يتم الإشارة له بالوعي لدى اللاعب فأنا متأكد أن الغالبية العظمى لديها كل الثقافة المساعدة للحديث عن هذا الموضوع، ولكن للأسف اللاعب لدينا لا يوجد لديه الوعي لتطبيق كل تلك التنظيرات في عدم التزامه بواجباته داخل الملعب من خلال الخطط الفنية الموكلة له وما تعلمه داخل التمارين منذ أن كان ناشئا. وكل الأماني أن يركز المدرب على اللاعب السعودي في هذا الجانب”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©