البشير ونجاد يؤكدان رغبتهما في تعزيز التعاون

(الخرطوم) - أكد الرئيسان السوداني عمر البشير والإيراني محمود أحمدي نجاد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة بين البلدين، وأعربا خلال مباحثات مشتركة جرت بين الجانبين في الخرطوم أمس عن تطلع البلدين في تبادل المصالح التي تخدم شعبيهما. وعقد الجانبان جلسة مباحثات مغلقة عقب وصول الرئيس الإيراني نجاد إلى الخرطوم فجر أمس قادما من نواكشوط التي زارها قادما من نيويورك بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشملت المحادثات أوجه التنسيق والتعاون المشترك في مختلف القضايا بين البلدين. وكان الرئيس السوداني عمر البشير في طليعة مستقبلي الرئيس الإيراني والوفد المرافق له في مطار الخرطوم. وتناولت مباحثات الرئيسين العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، إلى جانب الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس السوداني رغبة البلدين في تنفيذ المزيد من المشاريع الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، مشيداً بالدعم الذي تقدمه إيران لبلاده، خاصة جهودها في إعادة إعمار شرق السودان. من جهته قال الرئيس الإيراني إن بلاده ستواصل دعمها للسودان في المحافل الدولية كافة، وستعمل على تطوير أوجه التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية لصالح البلدين. وأكد في كلمته في الجلسة العامة المشتركة بقاعة الصداقة بالخرطوم أن وقفة إيران مع السودان تأتي بدافع اهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار فيه، ووصف ما يحدث في السودان بأنه نتاج تدخل ما أسماه بـ”قوى الشر في العالم” لتفتيت وحدة السودان والنيل من قدراته وإمكاناته. واستعرض نجاد ما تتعرض له بلاده من ضغوط بعد اتخاذها قرار استغلال قدراتها العلمية والفنية لفائدة الإنسانية، مشيداً بمواقف السودان قيادة وشعباً تجاه إيران. وتأتي الزيارة في وقت يعاني السودان أوضاعا بالغة التعقيد علي المستوى السياسي والاقتصادي والأمني في ظل تطورات متلاحقة على الميدان في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب أزمة اقتصادية وعجز في الميزانية العامة بالبلاد. والتقي الرئيس الإيراني بالعشرات من الشباب والطلاب السودانيين الذين توافدوا إلى قاعة الصداقة للاستماع إلى محاضرة ألقاها بعنوان (مستقبل العالم الإسلامي في ظل التحديات العالمية)، تناول خلالها المؤامرات التي تحاك ضد العالم الإسلامي والهيمنة الغربية.