الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المهاجم الصريح

24 يناير 2011 21:59
خرج منتخب العراق من منافسات آسيا دون أن يبلغ الدور نصف النهائي، إثر خسارته أمام استراليا القوي بهدف واحد، وبرغم أن الفريق العراقي ليس العربي الوحيد الذي ودع البطولة، وافتقد أسود الرافدين إلى المهاجم الصريح القادر على استثمار الفرص الكثيرة السانحة أمام مرمى الفريق الاسترالي وتسجيل الأهداف التي تقوده لتحقيق الفوز، وهي حالة تحصل له لأول مرة، بعد أن ظهر الكابتن يونس محمود بقناعة الجميع دون مستواه المعروف وهو الذي اعتاد منه أن يكون الورقة الرابحة ويسجل من أنصاف الفرص، يشاركه الجناح الهداف عماد محمد الذي اهدر فرصتين لا تصدق وكذلك الحال بالنسبة لعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم. والمتابع لمباريات الفريق العراقي التي لعبها في البطولة تبرز أمامه حالة الجفاف التي يشهدها الهجوم العراقي الذي قاده فارق الهدف الواحد للفوز على منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية، الاول جاء بمساعدة المدافع ألإماراتي، وهي حالة تحصل لأول مرة في مباريات الفريق ببطولة دولية، حيث يكتفي هجومه بتسجيل أربعة أهداف في اربع مباريات بمعدل هدف واحد للمباراة، وهي نسبة ضعيفة، في حين كان قد أودع في البطولة السابقة 3 أهداف في المرمى الاسترالي. حالة جفاف عطاء الهجوم العراقي في مباريات البطولة ولدت الاستغراب والدهشة لدى جميع من شاهد المباريات، كون الفريق ضم في تشكيلته أغلب لاعبي الدفاع والوسط والهجوم الذين زادتهم الخبرة والتجربة، وكان يتوقع منهم زيادة وفرتهم في تسجيل الأهداف، لا أن يبقى الهدف الواحد نتائجهم الأساسية وهي حالة تستوجب الدراسة بإمعان من قبل الجهاز التدريبي بقيادة المدرب الألماني سيدكا، اذا ما علمنا أن حارس المرمى المتألق محمد كاصد له الفضل الكبير في قلة الأهداف التي دخلت المرمى العراقي وقيادة الفريق العراقي للفوز مع الاعتراف الكامل بان الدفاع العراقي أبدى أمكانات فنية ولدت الارتياح، في حين لم نشهد اي تسديدة لكرة قوية وخطرة من قبل لاعبي الوسط عكس ما كنا نألفه من اللاعب الهداف صالح سدير والضربات الحرة التي كان ينفذها بنجاح هوار ملا محمد أو نشأت أكرم. غياب المهاجم الصريح لم يشمل كابتن منتخب العراق الهداف يونس محمود فقط، وأنما يشمل العدد الآخر من المهاجمين الذين كانت تضع عليهم منتخباتهم الآمال الواسعة وفي المقدمة كابتن المنتخب السعودي ياسر القحطاني الحائز على جائزة افضل لاعب في القارة بالبطولة السابقة واسماعيل مطر هداف المنتخب الاماراتي وبدر المطوع هداف المنتخب الكويتي وسبستيان سوريا مهاجم المنتخب القطري، وكذلك الحال بالنسبة للجناح المرعب عماد محمد الذي فقد هويته المعروفة بتسجيل الأهداف. اشارتنا الواضحة إلى ضعف حصاد المهاجمين العراقيين وغيرهم من المهاجمين يؤكد انتهاج معظم الفرق أسلوب الضغط الدفاعي واحتواء الهجمات وسط الملعب والتركيز على الهجمات السريعة المرتدة التي كان لها دور الفاعل في تحقيق الفوز. almla3eb@yahoo.com
المصدر: العراق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©