الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يخوضون معارك شوارع في سرت

الثوار يخوضون معارك شوارع في سرت
27 سبتمبر 2011 00:40
طرابلس (وكالات) - اقتحمت قوات الحكومة الانتقالية الليبية، تدعمها الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي، الأطراف الشرقية لسرت أمس، وخاضت معارك شوارع مع الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال صحفيون من “رويترز” إن دخاناً أسود كثيفاً تصاعد في الهواء، في الوقت الذي تخوض فيه قوات المجلس الوطني الانتقالي قتالاً عنيفاً مع القوات الموالية للقذافي على بعد نحو كيلو مترين من وسط المدينة مسقط رأس الزعيم المخلوع. وأمكن سماع دوي الانفجارات، بينما حلقت طائرة تابعة لحلف الأطلسي على ارتفاع منخفض. ولم يعلق الحلف على عملياته في سرت أمس. وقال إن طائراته ضربت ثمانية أهداف، بينها مركز قيادة ومراقبة ومخازن ذخيرة ورادار وقاذفات صواريخ في سرت. واستخدم مقاتلو المجلس الانتقالي الأسلحة الآلية في المعارك ونقلوا دبابات ومدفعية ثقيلة إلى البلدة. وكان المقاتلون المناهضون للقذافي الذين يتقدمون من الجبهة الغربية قد وصلوا إلى بعد بضعة مئات من الأمتار من وسط سرت يوم السبت قبل أن ينسحبوا أمس الأول لإفساح المجال أمام الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي. وفي الجبهة الغربية أيضاً لسرت قصفت دبابات المجلس الانتقالي أمس مواقع للموالين للقذافي في وسط المدينة. وإلى الشرق من سرت، قال صحفيون من رويترز إن عشرات الشاحنات الخفيفة للمجلس الانتقالي التي تحمل مدافع مضادة للطائرات ومقاتلين تقدمت حتى أصبحت على بعد عشرة كيلومترات من المدينة. وقال مقاتل من قوات المجلس الانتقالي يدعى عماد الإمامي لرويترز “هناك مقاومة شرسة على أطراف سرت وهناك قناصة تابعون للقذافي، لكننا سنتمكن بمشيئة الله من دخول سرت”. وواصل عشرات المدنيين، يستقلون سيارات محملة بمتعلقاتهم الشخصية، النزوح من البلدة والفرار ناحيتي الشرق والغرب. وقام مقاتلو المجلس الانتقالي بالتحقق من هويتهم بحثاً عن شخصيات مطلوبة بينهم كانوا موالين للقذافي وربما لا يزالون على ولائهم له. وتطالب جماعات الإغاثة الدولية بدخول المدينة. وقال جورجيس كومنينوس الذي يرأس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا في بيان “نحن قلقون جداً بشأن المواطنين في الداخل وقرب بني وليد وسرت. هناك أنباء عن قرب نفاد احتياطيات الطعام والإمدادات الطبية في المدينتين. نتلقى مناشدات كثيرة لمساعدة الجرحى ونأتي لمساعدة المدنيين بشكل عام”. وقال رجل يدعى يوسف كان يقود سيارة بعيداً عن سرت وبصحبته زوجته “قوات القذافي حاصرت المنطقة وأغلقتها بإطلاق النار على المواطنين .. هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون الخروج لكنهم لا يستطيعون”. وذكر رجل قال إنه طبيب في مستشفى في سرت لرويترز بالتليفون أن قوات المجلس الوطني الانتقالي هي السبب في زيادة معاناة المدنيين. وأضاف أن الجرحى يموتون لأن الإمدادات الطبية تنفد والقصف أصاب المستشفى. وأكدت مصادر محلية أن ثمانية جرحى ليبيين نقلوا إلى الجزائر بعد تعرضهم لإصابات في المواجهات الدامية التي اندلعت ليل السبت في غدامس على الحدود الجزائرية الليبية. وقالت المصادر إن “ثمانية أشخاص دخلوا من المعبر الحدودي بالدبداب بولاية ايليزي لتلقي العلاج بعد إصابتهم في اشتباكات اندلعت في غدامس ليل السبت، وفجر الأحد”. وأضافت أن “المصالح الطبية بالدبداب قامت بالتكفل بخمسة جرحى بالمستشفى المحلي، بينما نقلت ثلاثة إلى مستشفى ايليزي نظراً لخطورة إصابتهم”. وقام مقاتلون تابعون للمجلس الوطني الليبي الانتقالي في غدامس أمس بدفن القتلى الذين سقطوا في معارك مع قوات موالية لمعمر القذافي، في وقت يسود الهدوء المدينة. وقال نائب رئيس المجلس المحلي في غدامس سراج الدين موفق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قمنا بدفن ثمانية شهداء سقطوا في المعارك التي جرت الأحد”. وأضاف أن “ثلاثة من الجرحى الذين بلغ عددهم 70 يحتاجون إلى أن ينقلوا إلى طرابلس لتقلي العلاج، فيما يرقد في المستشفى حالياً 28 جريحاً فقط بعد أن غادرها آخرون إثر تقليهم العلاج”. وتابع موفق أن “الجبهة هادئة بعد أن قمنا بدحر الأعداء، إلا أن هناك معلومات غير مؤكدة أن المهاجمين يحشدون قواتهم خارج غدامس لمهاجمتها من جديد”. وفي بني وليد يتمركز المقاتلون على مدخل المدينة وما زالوا يتعرضون لإطلاق صواريخ قوات القذافي. وقال رمضان خالد أحد مقاتلي النظام الليبي الجديد “ضقنا ذرعاً بالانتظار. نحن واثقون من قدرتنا على السيطرة على بني وليد”، حيث يؤكد ورفاقه أنهم يريدون بدء الهجوم على معقل أنصار القذافي غداة الهجوم على سرت. وأوضح خالد وهو يحتمي بحائط من القرميد الأحد “نحن هنا منذ عشرين يوماً. نريد دخول بني وليد مثل المقاتلين الآخرين الذين بدأوا يسيطرون على سرت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©