مينسك-(رويترز): لم تبد روسيا البيضاء أي بوادر إذعان للضغوط الروسية بشأن مقترحات رفع حاد لأسعار الغاز ولمحت إلى أنها لن تسمح لـ''جازبروم'' بإرسال إمدادات عن طريق خطوط أنابيبها حتى يتم توقيع اتفاق لعام 2007 بحلول العام الجديد·
وصرح نائب رئيس وزراء روسيا البيضاء فلاديمير سيماشكو في مطار مينسك في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول عقب عودته من محادثات فاشلة في موسكو ''نعتمد على بعضنا البعض؛ إذا لم نحصل على عقد لإمدادات الغاز المحلية لن تحصل جازبروم على صفقة لنقل الغاز''· وأضاف: ''أعتقد أن على جازبروم أن تعطي إشارة وأن تأتي إلى مينسك·· إنه دورها هذه المرة''· وأحجم سيماشكو عن الإفصاح عما إذا كانت روسيا البيضاء مستعدة لوقف جميع خطوط نقل الغاز عبر أراضيها·
وقالت جازبروم أمس الأول إن الجولة الأخيرة من المحادثات مع روسيا البيضاء بشأن أسعار الغاز في عام 2007 انتهت دون أن تسفر عن نتائج ولكن الإمدادات للعملاء في أوروبا آمنة إذ أن موسكو لديها ما يكفي من مخزونات الغاز في ألمانيا والنمسا للحيلولة دون أي نقص في الإمدادات· وتدهورت العلاقات بين موسكو وحليفتها السابقة مينسك قبل حلول نهاية العام لتعيد للذاكرة أحداث قطع جازبروم الغاز عن أوكرانيا في مطلع العام الماضي والذي أدى إلى نقص إمدادات الغاز لأوروبا في الأيام الأولى من شهر يناير كانون الثاني في منتصف الشتاء· وما زالت شركة جازبروم تأمل في التوصل إلى اتفاق قبل رأس السنة يمكن روسيا البيضاء من تلقي الغاز في 2007 لنقله بسلاسة إلى عملاء في بولندا والمانيا· وحذرت جازبروم روسيا البيضاء أكثر من مرة من أنها ستضطر إلى زيادة ما تدفعه مقابل إمدادات الغاز اعتبارا من عام 2007 والتخلي عن سيطرتها على خطوط الانابيب لصالح الشركة الروسية وإلا فإنها ستواجه انخفاضا في الإمدادات بدءا من العام الجديد· وجازبروم أكبر مصدر للغاز في العالم وتورد ربع احتياجات أوروبا من الغاز·
وفي العام الماضي قطعت الغاز عن أوكرانيا مما دفع العديد من الزعماء الأوروبيين لإثارة المخاوف من الاعتماد الكبير على روسيا·
عدد اليوم
