الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للجودة» يسحب 15 ألف سلعة غير مطابقة خلال 18 شهراً

«أبوظبي للجودة» يسحب 15 ألف سلعة غير مطابقة خلال 18 شهراً
22 سبتمبر 2013 21:46
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - قام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بسحب 5 آلاف سلعة غير مطابقة للمواصفات، خلال النصف الأول من العام، بعد مسح شامل طال 60 ألف سلعة في أسواق الإمارة، ليرتفع بذلك عدد السلع المسحوبة خلال عام ونصف العام إلى 15 ألف سلعة، بحسب عبدالله خوري المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستهلكين والأسواق بالإنابة. ولرفع الوعي بالسلع غير الآمنة، أطلق المجلس أمس بوابة إلكترونية جديدة تحمل اسم “مانع”، وهي عبارة أول نظام تفاعلي في المنطقة مع المستهلكين. وتوقع خوري أن يسهم النظام الجديد في تعريف الجمهور بقائمة المنتجات والسلع المسحوبة من أسواق أبوظبي، التي لا تتفق مع المقاييس والمواصفات الصادرة عن هيئة الإمارات للمواصفات. وتضم البوابة الإلكترونية www.manaa.ae نحو 100 منتج غير مطابق للمواصفات جرى سحبها من الأسواق، ويشكل استخدامها خطراً على صحة وسلامة المستهلكين. ويمكن للمستهلك أخذ الحيطة والحذر من شرائها، وذلك من خلال التعرف إلى هويتها من الموقع الذي يوفر صوراً لها، وتشمل هذه المنتجات لعب أطفال وأجهزة كهربائية منزلية، ومستحضرات تجميل. وقال خوري، إنه يمكن للمستهلكين من خلال نظام “مانع” التعرف إلى السلع المسحوبة وأسباب سحبها، فضلاً عن خاصية الإبلاغ عن منتجات أخرى في حال تعرض المستهلك للإصابة جراء استخدامها. وأضاف: “يأتي إطلاق بوابة مانع كجزء من مسؤولية مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة تجاه أمن وسلامة المجتمع، حيث يتيح التحقق من مطابقة جميع المنتجات المتوافرة في أسواق الإمارة من خلال دعم ومشاركة المستهلكين في الإبلاغ عن المنتجات غير الأمنة، إضافة إلى المساهمة في زيادة وعي المستهلكين بمعايير الأمن والسلامة”. وأفاد بأن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة قام خلال العام الماضي بسحب 10 آلاف منتج غير مطابق للمواصفات والمعايير المطلوبة من أسواق الإمارة، إضافة إلى 5 آلاف منتج خلال النصف الأول من العام الحالي، ضمن سعي المجلس لحماية المجتمع من السلع غير الآمنة. وأضاف أن بوابة “مانع” ستكون مرجعاً للمستهلك في اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة عند القيام بعملية الشراء والتوجه نحو المنتج المستوفي لشروط السلامة، إلى جانب كسب ثقة المستهلك من خلال الاستمرار في مراقبة وفحص المنتجات المتداولة والمباعة في أسواق إمارة أبوظبي بالتعاون مع الجهات المعنية. من جانبها، قالت المهندسة منى سالمين مدير إدارة خدمات سلامة المستهلك بالإنابة، إن نظام “مانع” يجمع خصائص أفضل التجارب الأميركية والأوروبية فيما يخص الإبلاغ عن الإصابات التي تلحق بالمستهلك جراء استخدام السلع، واسترجاع المنتجات، موضحة أنه أصبح بوسع المستهلك من خلال النظام الإلكتروني التفاعلي، الإبلاغ عن الحوادث والإصابات الناتجة عن المنتجات غير المطابقة مثل الأجهزة الكهربائية وألعاب الأطفال ومستحضرات التجميل. وأفادت بأن “مانع” يوفر خصائص عدة للتيسير على المستهلك في التواصل مع مجلس أبوظبي للجودة، عبر التسجيل في الموقع وتعبئة النموذج الخاص بالإبلاغ عن السلع، أو التسجيل الصوتي من خلال تقنية الصوت، أو تسجيل رقم هاتفه، بحيث يمكن للقائمين على النظام معاودة الاتصال به. وسيعمل مجلس أبوظبي للجودة على الرد على البلاغات الواردة عبر البوابة خلال 24 ساعة من لحظة تلقي البلاغ، كما يمكن لمقدم البلاغ تتبع بلاغه من خلال الموقع. وقالت سالمين، إن مجلس أبوظبي للجودة يسعى ضمن رؤية أبوظبي 2030 إلى ضمان سلامة وجودة السلع والمنتجات المتداولة في أسواق الإمارة، من خلال فريق من المفتشين يقوم بعملية تفتيش واسعة للأسواق لضمان استيفاء المنتجات والسلع للشروط والمعايير التي تضعها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس. وأضافت أنه في حال وجدت في الأسواق منتجات وسلع غير مستوفية للشروط والمعايير، يطلب من التاجر وقف تداول سلعه إلى حين معرفة نتائج عينات ترسل إلى مختبرات معتمدة، للتأكد من صلاحية المنتج من عدمه. وأوضحت أنه يتم استمرار وقف تداول السلعة في حال ثبت عدم صلاحيتها، ورفع تقرير بذلك إلى هيئة المواصفات والمقاييس التي تقوم بالتعميم على جميع الأجهزة المعنية في بقية إمارات الدولة لمنع تداول السلعة في أسواق الإمارات ككل. ودعت سالمين المستهلكين للتفاعل مع بوابة “مانع” لتحقيق هدف مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة لضمان سلامة وجودة السلع المتداولة في الأسواق، مؤكدة سعي المجلس لأن يصبح النظام الجديد من بين الأنظمة العالمية في التحقق من جودة السلع. وقالت إن المجلس بدأ بالفعل في عقد ورش عمل مع الجهات الحكومية المهنية بشؤون المستهلك للتعريف بمزايا النظام الإلكتروني الجديد، فضلاً عن خطة إعلامية يعتزم المجلس القيام بها في أوساط وتجمعات المستهلكين، وفي المدارس والجامعات للتعريف ببوابة “مانع” في زيادة وعي المستهلك بالسلع غير الآمنة في الأسواق التجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©