الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركيان يرويان كابوس احتجازهما في طهران

أميركيان يرويان كابوس احتجازهما في طهران
27 Sep 2011 00:46
(نيويورك، طهران) - وصف المتنزهان الأميركيان اللذان أفرجت عنهما طهران مؤخراً، الأيام الـ781 التي أمضياها قيد الاعتقال بـ”الكابوس” مؤكدين أنهما “احتجزا رهينتين لمجرد أنهما أميركيان”، في حين سارعت إيران إلى نفي اتهامات الشابين الأميركيين بأنها كانت تحتجزهما “كرهائن”، قائلة في تصريح نقلته وكالة “مهر” للأنباء عن المدعي الإيراني العام غلام حسين محسني ايجائي إن “التصريحات التي أدلى بها الاثنان مغايرة للواقع..على كل حال كنا نتوقع أن يقولا ذلك وبغض النظر عن متى أفرجنا عنهما كانا سيقولان الأمر نفسه عن إيران”. وأدان المتنزهان اللذان احتجزا لأكثر من عامين في سجن إيراني ما وصفاه بـ”وحشية” النظام الإيراني لكنهما انتقدا أيضاً انتهاكات بلادهم لحقوق الإنسان. وبعد عودتهما إلى نيويورك أمس الأول، إثر اعتقالهما في إيران بتهمة “التجسس”، روى جوش فتال وشاين باور البالغان 29 عاماً للمرة الأولى تفاصيل اعتقالهما في إيران خلال مؤتمر صحفي. وقال جوش فتال متلعثماً مراراً من شدة التأثر “تم إبقاؤنا في عزلة شبه تامة لأكثر من سنتين” في زنزانة مساحتها 9 أمتار مربعة، موضحاً أنه خلال هذا “الكابوس” لم يتمكنا من التكلم سوى “15 دقيقة بشكل إجمالي مع عائلتيهما وتلقي زيارة قصيرة” من والدتيهما. وقال الشاب الذي كان يعمل في مجال التنمية المستدامة في اوريجون شمال غرب الولايات المتحدة قبل اعتقاله، إن “هذه العزلة كانت أسوأ تجربة في حياتنا”، موضحاً أنه سمع “في أحيان كثيرة صرخات سجناء آخرين يتعرضون للضرب، ولم يكن بوسعنا تقديم لهم أي مساعدة”. وقال “بدا لنا واضحاً منذ البداية أننا رهائن معتبراً أن “هذا التعبير الأصح، لأنه بالرغم من معرفتها ببراءتنا، فإيران ربطت على الدوام ملفنا بخلافاتها السياسية مع الولايات المتحدة”. وقال “اضطررنا إلى الإضراب عن الطعام عدة مرات لمجرد تلقي رسائل من أقربائنا”، مضيفاً أنهما عاشا في عالم من “الأكاذيب والآمال الزائفة” حيث وصلت السلطات الإيرانية الى حد القول لهما إن عائلتيهما توقفتا عن كتابة الرسائل لهما. وتابع إنه كان يسمح لهما ولساره شورد التي اعتقلت معهما غير أنه تم إطلاق سراحها قبلهما لدواع إنسانية، بالالتقاء “ساعة في اليوم”، وحين أطلق سراحها العام الماضي “تقلص عالمنا”. واعتقل فتال وشاين باور مع شورد في المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود بين إيران والعراق في 31 يوليو 2009 وقد أكدوا على الدوام براءتهم من تهمة التجسس موضحين أنهم دخلوا الأراضي الإيرانية بالخطأ بعدما ضلوا طريقهم أثناء قيامهم برحلة جبلية. وقال باور الذي كان قبل اعتقاله صحفياً مستقلاً وكان يعيش في سوريا مع ساره شورد “لقد اختبرنا أنا وساره وجوش وحشية النظام الإيراني، لقد تم احتجازنا في عزلة شبه كاملة عن العالم وعن كل ما نحب وتجريدنا من حقوقنا وحريتنا”. وأضاف “إن التبرير الوحيد لاعتقالنا المطول هو العداء المتبادل القائم مند 32 عاماً بين أميركا وإيران. اتهمنا بالتجسس لمجرد أننا أميركيون، بكل بساطة”. وأضاف “أن جلستي المحاكمة اللتين مثلنا فيهما كانتا مجرد مسرحية”، مضيفاً أن محاكمتهما “نسيج أكاذيب سخيفة تصورنا على أننا ضالعون في مؤامرة أميركية إسرائيلية معقدة تهدف إلى تقويض إيران”. وكانت محكمة ثورية قد حكمت على باور وفاتال في 21 أغسطس الماضي، بالسجن ثماني سنوات لإدانتهما بالتجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع، وقد استأنفا الحكم الصادر في طهران. وأطلق سراح الشابين الأربعاء الماضي من سجن ايوين شمال طهران وتوجها إلى مسقط التي قامت بالوساطة في هذا الملف. وفي تطور آخر، بدأ ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والتمويل الداخلي مباحثات مع مسؤولين صينيين في هونج كونج وبكين الأسبوع الحالي لإجراء محادثات حول الحد من الأنشطة النووية لإيران. وقالت وزارة الخزانة إن زيارة كوهين ستستمر الاثنين والثلاثاء وغداً الأربعاء وتشمل إجراء محادثات لمنع إيران من الوصول إلى نظام التمويل العالمي لتنفيذ برنامجها النووي وأيضاً مناقشة العقوبات ضد كوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©