الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يعهد لمستشار بارز قضية مخيم أشرف

27 سبتمبر 2011 00:46
بروكسل (رويترز) - عين الاتحاد الأوروبي دبلوماسياً بلجيكياً كبيراً للعمل مع الأمم المتحدة والعراق وأطراف أخرى، من أجل إنهاء محنة أكثر من 3 آلاف من معارضي الحكومة الإيرانية يعيشون في مخيم أشرف بالعراق. وقال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس، إن جون دو ريو وهو سفير سابق لبلجيكا في الاتحاد، سيتولى منصب مستشار آشتون في قضية مخيم أشرف. ويقع المخيم على بعد نحو 65 كيلومتراً عن بغداد وهو قاعدة منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة التي شنت هجمات في إيران قبل إطاحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في2003 . وأصبح مصير سكان المخيم الذي يعيش فيه أكثر من 3 آلاف شخص، مجهولاً منذ أن سلمت الولايات المتحدة التي تعتبر “مجاهدي خلق” منظمة إرهابية، المخيم إلى الحكومة العراقية. وتعتزم بغداد إغلاق المخيم قبل نهاية العام الحالي. وشهد المخيم اشتباكات دامية بين سكانه وقوات الأمن العراقية. وتقول منظمة العفو الدولية إن سكان المخيم يتعرضون لمضايقات من جانب الحكومة العراقية ولا يسمح لهم بالحصول على الأدوية الضرورية. وقتل أكثر من 30 من سكان المخيم في اشتباك مع الأمن العراقي في أبريل الماضي. وقال المتحدث باسم آشتون إن دو ريو سيجري اتصالات مع دول الاتحاد الأوروبي ومنظمات بينها الأمم المتحدة. وذكر أن الاتحاد الذي رفع اسم منظمة “مجاهدي خلق” من قائمته للمنظمات الإرهابية عام 2009، يريد نهجاً دبلوماسياً على مستوى عال. وأضاف “نريد حلاً سلمياً وواقعياً والأولوية هي لأمن وسلامة السكان”. واقترحت واشنطن نقل سكان مخيم أشرف مؤقتاً إلى موقع جديد في العراق لكن السكان رفضوا العرض قائلين إن محاولة نقلهم ستؤدي إلى مذبحة. ووصف ستروان ستيفنسون رئيس وفد البرلمان الأوروبي في العراق تعيين دو ريو في المنصب بأنه “انفراجة واضحة”. وأضاف “عانى السكان المدنيون العزل في مخيم أشرف لسنوات من مضايقات وتعذيب نفسي من قبل الحكومة العراقية بمساعدة وتحريض من طهران”. وقال “أكد تعيين السفير دو ريو ...على جدية هذه القضية. أتطلع للعمل معه لضمان أن يصبح بإمكاننا تفادي أن تقع في مخيم أشرف كارثة على غرار ما حدث في سربرنيتشا” في إشارة إلى المذبحة التي قتلت فيها قوات صرب البوسنة في يوغوسلافيا السابقة مسلمين عام 1996. وقال ستيفنسون إن الأمم المتحدة تدرس منح سكان المخيم وعددهم 3400 شخص، وضع اللاجئين والنية هي نقلهم إلى دول في الاتحاد الاوروبي ودول أخرى لكن هذه العملية قد لا تستكمل بحلول نهاية 2011 ووصف المهلة التي وضعها العراق لإغلاق المخيم بأنها “غريبة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©