الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان «لن تهاجم» معقل شبكة حقاني الأفغانية

27 سبتمبر 2011 00:52
إسلام آباد (ا ف ب) - صرح مسؤول عسكري باكستاني أمس بأن بلاده لن تشن حملة عسكرية على شبكة حقاني المتطرفة في معقلها في المنطقة القبلية بالرغم من دعوات واشنطن التي تعتبرها عدوها الأكبر في أفغانستان. وكثف المسؤولون الأميركيون مؤخراً التصريحات التي تتهم باكستان بدعم هذا الفرع من المتمردين الأفغان المقرب من القاعدة وتطلب منها قطع هذه العلاقات. وعلى إثر الانتقادات الأميركية دعا رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني الذي يعتبره مراقبون أكثر الشخصيات نفوذا في البلد جنرالاته ذوي المناصب العليا إلى الاجتماع. وقال مسؤول عسكري باكستاني رافضا الكشف عن اسمه ردا على سؤال بعد الاجتماع حول احتمال شن هجوم على وزيرستان الشمالي وهي القاعدة الخلفية الرئيسية لشبكة حقاني في باكستان “لا أعتقد أن المؤشرات تتجه إلى ذلك”. وتابع إن الجيش سيعمد بالأحرى “إلى تعزيز المكتسبات” التي تحققت في مواجهة المتمردين في أنحاء أخرى من منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان. وتعتبر واشنطن هذه المناطق التي تتمتع بشبه حكم ذاتي مقرا رئيسيا للقاعدة. وأمام الاتهامات الأميركية هددت باكستان يوم الجمعة الماضي بقطع التحالف بين البلدين إذا استمرت الولايات المتحدة على هذا المنوال. وضاعفت واشنطن ضغطها داعية إسلام آباد إلى “قطع” أي علاقة مع شبكة حقاني. وتعتبر الولايات المتحدة شبكة حقاني التي انشأها قائد مقاومة السوفيات آنذاك ومولتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، مسؤولة عن عدد من الهجمات الكبرى الأخيرة على الحكومة الأفغانية وحلفائها في الحلف الأطلسي بينها الهجوم على السفارة الأميركية في كابول في منتصف سبتمبر. وقالت صحيفة “اكسبريس تريبيون” نقلا عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه ان القادة اتفقوا على مقاومة المطالب الأميركية بشن هجوم على وزيرستان الشمالية التي تعتقد الولايات المتحدة ان شبكة حقاني تتمركز فيها. وقال المسؤول للصحيفة شريطة عدم نشر اسمه “ابلغنا الولايات المتحدة بالفعل إن باكستان لا يمكن أن تصل إلى أبعد ما فعلته بالفعل.” وتنفي باكستان أنها تدعم شبكة حقاني وتقول إن جيشها مستنزف في قتاله تمرد حركة طالبان الباكستانية بحيث لا يمكنه ملاحقة شبكة حقاني التي تشير تقديرات إلى أن عدد مقاتليها يتراوح بين عشرة آلاف و15 ألف فرد. ويقول محللون ان الجيش الباكستاني قد يمنى بخسائر بشرية فادحة إذا حاول شن حملة على شبكة حقاني التي طورت تحالفات واسعة مع تنظيمات متشددة أخرى في المنطقة وتسيطر على الارض الجبلية الوعرة. ويقول سراج الدين حقاني الذي يرأس هذه الجماعة إنها لم تعد تحتاج إلى ملاذات في باكستان وتشعر بالعمل في أمان في افغانستان. وقبل أسبوعين شن متشددون هجوما على السفارة الأميركية ومقر حلف شمال الأطلسي في كابول. وأنحى مسؤولون أميركيون باللائمة في هذه الهجمات على شبكة حقاني. وصرح مسؤولون أميركيون بأنه توجد معلومات مخابرات من بينها اتصالات هاتفية تم التقاطها تشير إلى أن هؤلاء المهاجمين كانوا على اتصال بأشخاص لهم صلة بوكالة المخابرات الباكستانية. وفي أقوى تصريحات يدلي بها مسؤول أميركي، قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة المنتهية ولايته يوم الخميس الماضي في شهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي إن شبكة حقاني “ذراع حقيقية” لوكالة المخابرات التابعة للجيش الباكستاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©