الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع إعلانات المحمول يبحث عن طرق لتعزيز الإيرادات

قطاع إعلانات المحمول يبحث عن طرق لتعزيز الإيرادات
15 سبتمبر 2012
يقول جو كيندي رئيس تنفيذي باندورا شركة خدمة موسيقى الإنترنت الأميركية التي تعتبر نفسها ضمن أكبر خمسة مستفيدين من إعلانات المحمول: “هذا فيلم سبق لصناعة الإنترنت مشاهدته”. ربما يكون مستخدمو الإنترنت مندفعين بأعداد كبيرة إلى الأجهزة المحمولة غير أن الأرباح لا تزال شحيحة بالنظر إلى أن عدداً كبيراً من المعلنين لا زالوا متشككين في هذا الوسط الجديد. وشكل استخدام إنترنت المحمول 10?1% من استخدام الوسائط في الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي، ولكنه لم يجذب سوى 0?9% من إجمالي الإنفاق على الإعلان، بحسب مؤسسة إي ماركتر للبحوث الأميركية. وتشكل الأجهزة المحمولة 70% من استخدام باندورا ولكنها تحصل على ثلث إيراداتها فقط من الإعلانات على الأجهزة المحمولة مقارنة بشبكة الإنترنت، وهي لذلك ضمن العديد من شركات إنترنت المعتمدة على الإعلانات التي تعاني. وهذا يجعل من ظهور إنترنت المحمول تكراراً لعصر الدوت كوم، حسب كيندي وغيره من التنفيذيين وهو ما يعني أن المعلنين حتماً سيأتون حتى ينضج الوسط. ويضيف كيندي: “لا يوجد أي اختلاف هنا عمّا حدث مع الإنترنت”. ويأمل كل من وول ستريت ووادي السليكون أن يكون كيندي على صواب وإلا يلحق بعالم المحمول الإخفاق قبل تحقيق الأرباح المنشودة. وتعتبر أسعار الإعلان في الوقت الحالي شديدة التدني بالنظر إلى أن ثمن ألف مشهد يتراوح بين 35 و40 سنتا، حسب مات مورفي الذي يدير صندوق شركات المحمول البادئة في مؤسسة كلاينر بيركنز للمشاريع الرأسمالية. يأتي هذا في الوقت الذي يبلغ سعر الإعلان على مواقع الشبكة المتميزة 20 مثل ذلك الثمن. وبالنظر إلى أن الإعلان يشكل العنصر الحيوي لكثير من الشبكة المعتمدة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، فإن ذلك خلف هوة كبيرة على كثير من الشركات اجتيازها قبل أن تحقق أرباحاً. يقول ميرفيك “بعد سنة من الآن ينتظر أن تأتي الغالبية من حركة المعلومات (لكثير من شركات الإنترنت) من الأجهزة المحمولة. ويعود الأمر جزئياً إلى أسعار الإعلان المنخفضة على الأجهزة المحمولة في أن متوسط العائد الذي تحققه جوجل في كل مرة يدخل فيها مستخدم على إعلان تراجع في كل من الفترات الربعية الثلاث الماضية مع تسارع التراجع إلى 16% في آخر فترة ربعية. في السياق ذاته، كشفت فيسبوك أن نمو أعداد مستخدميها اليومي بنسبة 16% في الولايات المتحدة وأوروبا في الفترة الربعية السابقة كان يعود الفضل فيه بكامله إلى مجال الأجهزة المحمولة التي بدأت فيها مؤخراً تجربة الإعلان. ونتيجة لذلك، فإنه في ذات الفترة الربعية التي بدأت فيها الشركة رحلتها مع وول ستريت تراجع عدد الإعلانات الذي أجرته في الولايات المتحدة. ويزعم معظم تنفيذيي الإنترنت مثلهم مثل كيندي أن هذه حالة مؤقتة ستنتهي ما أن تجد الصناعة أن نماذج الإعلان أكثر ملاءمة للوسط وتطور البنية الأساسية والتقنيات من التحليلات والبيانات عن أداء إعلانات المحمول إلى أشكال جديدة من الاستهداف. وتقول كارولين إيفرسون رئيسة الإعلانات في فيسبوك: “نحن كصناعة في الأساس أخذنا نموذج جهاز الكمبيوتر المكتبي ووضعناه على الأجهزة المحمولة”. وقررت فيسبوك أن تنتظر وألا تطلق إعلانات المحمول إلا في شهر مارس هذا العام. ويجري أداء الشكل الذي اختارته فيسبوك - وهو عبارة عن إعلانات على هيئة قصص مغطاة براعي الإعلان توضع في شريط أخبار المستخدمين - على نحو يلائم المستهلكين والمعلنين على السواء. غير أنها لا تجني سوى نصف مليون دولار يومياً، ولذلك فإن أمامها طريقاً طويلاً ليصبح مصدر إيرادات جديداً معقولاً. وأعلنت فيسبوك مؤخراً ثاني تجربة في مجال المحمول من خلال أن يدفع مطورو التطبيقات رسوماً لتوجيه المستخدمين نحو متجر تطبيقات المحمول لتحميل برمجياتهم. يلائم نموذج “الدفع مقابل التحميل” أجهزة المحمول تماماً واتضح أنه من أكثر أشكال إعلان المحمول فاعلية. وهذا يشير إلى مجموعة من طرق التفاعل المباشر التي يدعي مؤيدوها أنها أكثر ما يلائم المحمول التي تتفاوت من طريقة فرض رسوم على المعلنين حين يستجيب المستخدم لرسالة عن طريق طلب رقم هاتف إلى النقر على إعلان لفيلم جديد وإدخال تاريخ إطلاقه في مفكرة محمول. غير أن إعلانات المحمول تواجه قيوداً متأصلة ولا تقتصر على صغر مقاس الشاشة وقلة انتباه المستخدم. لا يتمكن المعلنون من وضع منوهات “كوكيز” على الأجهزة المحمولة لجذب اهتمام المستخدمين واتباع نوع الاستهداف السلوكي المستخدم في الشبكة. يذكر أن معلومات المكان التي ترسلها الأجهزة المحمولة ينتظر أن تستبدل ذلك ببيانات جديدة مهمة، ولكن حتى الآن تقول معظم الشركات إنها ممتنعة عن استخدام المعلومات بسبب الافتقار إلى أعراف متفق عليها عن طريق استخدام المعلومات بدون الإخلال بالخصوصية ويقول كيندي إنه جار حالياً معالجة هذا الشأن”. ونتيجة لذلك تسعى غالبية شركات الإنترنت البادئة التنويع بما يتجاوز الإعلان، حسب ميرفي من كلاينر بيركنز. أجرت شركات التجارة الإلكترونية حتى الآن التحول إلى المحمول على نحو أقل تعطيلاً، إذ قامت إي باي eBay الشهر الماضي بتبشير وول ستريت بخبر أنها تتوقع 10 مليارات دولار من المشتريات على موقعها من أجهزة محمولة هذا العام يعني ضعف مستوى عام 2011. وقال ميرفي إن أنشطة الاشتراك تعزز مجال المحمول، حيث يبدي المستخدمون استعداداً أكبر للدفع مقابل سهولة الحصول على خدمات مناسبة على المحمول. يذكر أن هناك شركات مثل شركة درويبوكس للتخزين على الإنترنت وشركة ايفرنوت مطور تطبيقات تدوين الملاحظات وشركة سبوتيفاي لخدمات الموسيقى اكتشفت أن عالم المحمول يُحدث إقبالاً جديداً على خدمات متميزة. وتترقب شركات المحمول الوقت الذي تحقق نشاط إعلانات المحمول الرواج الذي تنشده. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©