الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خسرنا بطولة وكسبنا منتخباً

24 يناير 2011 22:01
من يتابع الإعلام العربي وردود الفعل “المسؤولة” على خروج ثمانية منتخبات من الدورين الأول والثاني لنهائي أمم آسيا بالدوحة سيتفاجأ أنه تقريبا يسمع نفس الكلام في كل مكان، واستغرب فعلا من التصريحات “المسؤولة” التي لا تقر وتعترف بالهزيمة والتي هي جزء من المعادلة الرياضية في النهاية، وكالعادة نسمع تبريرات عتيقة أبرزها واشهرها “خسرنا بطولة وكسبنا منتخبا للمستقبل”، ويا دي المستقبل الذي نتحدث عنه بعد كل خروج “مشرف أو سيئ” من أي بطولة نشارك بها. الإماراتيون والسوريون والأردنيون والقطريون والكويتيون وحتى العراقيون قالوا نفس الكلام عن منتخباتهم التي قدم بعضها فعلا ما يشفع له بالخروج مرفوع الرأس بدون أي تبريرات للخروج .. ففي النهاية سيفوز منتخب وسيخرج آخر وبالتالي ليس كل من خرج سيئا، وليس كل من بقي هو أفضل من الذي خرج مع اعترافي أن الأربعة الذين بقوا في مربع الذهب الآسيوي هم الأفضل. واعترف أن الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري تحدث بشفافية منقطعة النظير ولم يخترع أعذارا لمنتخبه وقال سندرس كل شيء وليس بالضرورة أن يكون الخلل بالمدرب أو باللاعبين ولم لا يكون “فيني أنا” ؟. في الوقت الذي اعترف قبله الأمير سلطان بالمسؤولية فطلب إعفاءه ولكن آخرين دافعوا بشراسة عن منتخباتهم وكأنها “حصن حصين” يجب على الأعلام عدم الاقتراب منه وعدم تحميل الاتحاد أية مسؤوليات، ثم رموا الأمور على الظروف والمدربين وبعض اللاعبين وختموها بأنهم سيعملون للمستقبل. “على عيني هذا الكلام” ولكن إذا كان مسؤولو المستقبل هم في غالبيتهم مسؤولي الماضي فمن سيصنع المستقبل إذن؟ وبأية أفكار واستراتيجيات؟ علما أننا دعمناهم عندما تسلموا دفة القيادة ولكن قلنا سننتظر ونرى أي أننا لم نهاجم أشخاصا بل نختلف في الأفكار والتنفيذ. وحدهم السعوديون والبحرينيون لم يعزفوا على أوتار خسرنا بطولة وكسبنا منتخبا وأعتقد أن عجلة التغيير بدأت خلال البطولة على الأقل بالنسبة للسعودية، فيما يطالب البعض في العراق بالتغيير وفي سوريا الجمهور غير راض عن الاتحاد الذي جاء منذ أربعة أشهر فقط، وفي البحرين لابد من رؤية جديدة، وفي الكويت يشعرون أن الموسم كان حافلا ببطولتين، وفي الإمارات كان هناك رضا ثم تغير الرضا إلى عتب ويبدو كاتانيتش مرشحا لأن يكون ضحية بعد مطالبة الكثيرين برحيله، وفي الأردن رضا بنسبة كبيرة مع وجود بعض الأصوات التي تنتقد عدنان حمد ولا أظنها مؤثرة على الإطلاق الأكيد إننا فشلنا في إبقاء اللقب عربيا رغم أننا كنا الغالبية والأكيد أننا خسرنا بطولات وأحيانا كثيرة لم نكسب المنتخبات. Agha2022@hotmail.com
المصدر: سوريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©