بغداد وعواصم - وكالات الأنباء: أعلن رئيس النظام العراقي السابق المخلوع صدام حسين في رسالة إلى الشعب العراقي تم توزيعها عبر البريد الإليكتروني أمس أنه ''يقدم نفسه فداء'' للوطن ودعا العراقيين الى التوحد في مواجهة ''أعدائهم الحقيقيين من الغزاة والفرس''، وسط اعتراضات دولية على تنفيذ حكم الإعدام فيه، بينما انفردت الولايات المتحدة بتأييد ذلك·
وقال صدام في رسالته ''ها أنا أقدم نفسي فداء، فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر، سبحانه، مع الصديقين والشهداء وإنْ أجل قراره على وفق ما يرى، فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشانأ ونحن إليه راجعون، فصبر جميل وبه المستعان على القوم الظالمين''· وأضاف ''رغم كل الصعوبات والعواصف التي مرت بنا وبالعراق قبل الثورة (عام 1968) وبعد الثورة، لم يشأ الله تعالى أن يميت صدام حسين، فإذا أرادها هذه المرة فهي روحه، هو الذي أنشاها وحماها حتى الآن وبذلك يعز باستشهادها نفسا مؤمنة، إذ ذهب على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنة من هو أصغر عمرا من صدام حسين''·
ودعا صدام العراقيين إلى ''عدم الحقد الذي يعمي البصر والبصيرة وعدم كراهية شعوب الدول المعتدية علينا ولا فاعلي الشر بل فعل الشر ذاته''، وإلى ''العفو عمن يصلح في العراق أو خارجه، افتحوا له صفحة جديدة في التعامل لان الله عفو ويحب من يعفو عند الاقتدار''· وتابع ''لقد وجد أعداء بلدكم من غزاة وفرس أن وشائج وموجبات وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم فزرعوا ودقوا اسفينهم الكريه القديم الجديد بينكم فاستجاب له الغرباء من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد وفي ظنهم، خسئوا، ان ينالوا منكم بالفرقة بما يضعف الهمة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل من أن توغر على أعدائه الحقيقيين''·
في غضون ذلك، ذكر بسام الحسيني، أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن المئات من العراقيين قدموا طلبات للمشاركة في تنفيذ حكم الإعدام المتوقع لصدام حسين· ونقلت محطة ''أيه· بي· سي'' التليفزيونية الأميركية عنه قوله إن أعضاء من الطوائف الدينية الرئيسية الثلاث ومن كل الجماعات العرقية بين المتقدمين بالطلبات· لكن وزير العدل العراقي هاشم الشبلي أكد لوكالة ''فرانس برس'' أن إجراءات إعدام صدام لن تبدأ إلا بعد تصديق رئاسة الجمهورية على الحكم وقد تستغرق بعض الوقت بسبب عطلة عيد الأضحى·
عدد اليوم
