الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثقة بالنفس تضع صاحبها على طريق النجاح

الثقة بالنفس تضع صاحبها على طريق النجاح
27 سبتمبر 2011 20:50
هناك أشخاص يمتلكون الكثير من الطاقات والإمكانات التي تمكنهم من تحقيق النجاح، غير أنها تذهب سدى بسبب فقدانهم الثقة بالنفس، الذي يعتبر المفتاح الأول لأي نجاح. وتعرف فائدة الكثيري، استشارية أسرية في برنامج “شاور” في التنمية الأسرية بأبوظبي، الثقة بالنفس بأنها “الفعل الذي يوصلك إلى النجاح وتحقيق ما تريد، فالثقة بالنفس ليست مرتبطة بالصواب وإنما بالنظرة إلى الذات”. وتقول الكثيري “تعتبر الثقة بالنفس المفتاح الأساسي الذي يساعد على اتخاذ القرارات وتكوين الصداقات والقدرة على حل المشكلات. كما أن الشخص الواثق من نفسه يكون أكثر إصرارا وعزيمة للوصول إلى أهدافه وتحقيق نجاحاته وآماله وأحلامه”، لافتة إلى خطأ شائع يتداول بين الناس حين يقول الشخص إنه ليس لديه ثقة بنفسه، فكلامه هذا غير صحيح. وتذكر الكثيري “الذي يحدث أن الشخص غالبا ما يركز على شيء واحد تنقصه الثقة فيه ثم يبدأ في تعميم الأمر ليقول “ليس لدي ثقة في نفسي”، وهنا لا بد من تحديد المجالات التي تنقصه مثل التحدث أمام الجمهور أو إدارة الاجتماعات، أو إبداء الرأي والمشاركة في المناقشات، فتحديد هذا يعتبر أول خطوة من خطوات بناء الثقة، فالثقة بالنفس مكتسبة وليست فطرية لذا فبالإمكان اكتسابها”. ويؤثر انخفاض الثقة على أفكار الإنسان، وبالتالي تتغير مشاعره. إلى ذلك، تقول الكثيري “هناك تعبيرات الجسد والمشاعر والأفكار والسلوك فإن تغيرت الأفكار تغير السلوك في التفكير، فالشخص غير الواثق من نفسه غالبا ما يقول لا أستطيع، وهذا صعب، أو أنه يشعر بانحطاط مكانته، بحيث يقول لا أحد يحبني، لا أحد يقدرني وهنا ينتابه القلق والإحباط والغضب من نفسه والخوف من المجهول، وبالنسبة لتعبيرات الجسد فغالبا ما يقوم الشخص غير الواثق من نفسه بالانحناء في المشية وعدم النظر إلى عيون محدثه، كذلك يشعر البعض بحالة من اختلال الثقة بالنفس، ويرجع ذلك نتيجة النقد اللاذع والخوف والفشل في الحياة ووجود عائق كالمرض، والنشأة في أسرة وخاصة الوالدين اللذين يجب أن يدركا أن هناك أساليب غير تربوية يجب أن يحذر منها الآباء والأمهات، لأنها تدمر الثقة في نفوس أبنائهم مثل كثرة اللوم والعتاب والتأنيب والمحاسبة أو القسوة، والمقارنة بالأقران أو الإخوة”. وتضيف الكثيري “من أسباب فقدان المراهق لثقته بنفسه كثرة التعليقات على التغيرات الجسمية التي يمر بها في هذه المرحلة، لا مانع هنا من الانتقاد، لكن يجب أن يكون انتقاداً للسلوك وليس لشخصه، خاصة أن المراهق في هذه الفترة يسعى إلى الاستقلالية وإثبات الذات”. ولبناء الثقة بالنفس لا بد أن تكون هناك استراتيجية واضحة، تقول الكثيري “على الإنسان أن يتقبل ذاته ويحبها كما هي ويقدرها بتقييمها بأن يتعرف على نقاط ضعفه ومواطن قوته؛ فيعمل على تطوير ذاته من خلال الاطلاع أو حضور الدورات أو الإندماج مع الأشخاص الواثقين من أنفسهم، أيضا أن يركز على مواطن قوته ويضع له أهدافا محددة ويخطط لتحقيقها ليصل إلى الإنجاز، فكلما زادت إنجازاته زادت ثقته بنفسه”. وتضيف” لا بد كذلك أن يتقبل الشخص ذاته فحين يشعر إنه سيء وفاشل، فلن يتقدم خطوة واحدة لذلك لا بد أن يتقبل بكل شيء يحدث له، ويعمق شعوره بقدرته على مواجه تحديات الحياة بكل ثقة وشجاعة”. وتتابع “من أهم الأمور التي تُشعر الشخص بالثقة هو التحدث مع الذات بحيث يتفوه بكلمات تشعره وتدمر ثقته مثل أن يقول أنا فاشل، ذاكرتي ضعيفة لذلك للوصول إلى حالة من الشعور بالثقة يجب أن تكون الكلمات التي يكررها في داخله إيجابية، كأن يقول أنا أستحق النجاح، وأنا سعيد عندها يخزن العقل تلك الكلمات، فتتحول إلى سلوك تجعل من الشخص أكثر إيجابية وسعادة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©