أعلن المسؤولون في قطاع الإنتاج في التليفزيون المصري عن تأجيل تنفيذ مسلسل «شجرة الدر» للمؤلف يسري الجندي، بسبب حاجة المسلسل الذي ينتمي إلى نوعية الدراما التاريخية لتكلفة إنتاجية تزيد على 50 مليون جنيه، يتم إنفاقها على بناء ديكورات خاصة، والتصوير في العديد من الأماكن الخارجية والمجاميع والإكسسوارات، إلى جانب أجور الممثلين، والفنيين، وغيرهم، وتفصيل ملابس تليق بالفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل، الذي يرصد تفاصيل حياة أول ملكة تتولى حكم شعب في التاريخ الإسلامي، منذ بداية حياتها ونشأتها وحتى تمسكها بالحكم ووفاتها، ويركز على رحلة صعود «شجرة الدر» منذ ولادتها في أرمينيا وتعلمها الشعر والأدب وقدومها إلى مصر كجارية في حريم السلطان، وعلاقتها بالملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي تزوجته وأنجبت منه، وبعد وفاته أخفت الخبر، وركزت جهودها على صد الخطر الصليبي القادم من شمال البلاد، حتى تم سحق جيشهم في المنصورة، ووقع الملك لويس التاسع أسيراً في أيدي المصريين، الذين اقتادوه إلى دار ابن لقمان، وتولت عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك، ويتطرق العمل للظروف السياسية التي حدثت في هذه الحقبة من تاريخ مصر، والمكائد التي تعرضت لها في القصر وحتى وفاتها.
وجاء قرار المسؤولين بعد الهجوم الذي تعرضوا له بدعوى أن الشخصية تم تقديمها من قبل في أكثر من عمل، وثبت فشلها، وأن المسلسل يمثل في حالة الإصرار على تقديمه إهداراً للمال العام، خصوصاً أن قطاع الإنتاج كان قد تعاقد قبل أربعة أعوام مع سلاف فواخرجي للقيام ببطولته، وجاء التعاقد بعد ترشيح أكثر من فنانة قبلها منهن ليلى علوي وإلهام شاهين، ونادية الجندي وغادة عادل وصبا مبارك وعبير الشرقاوي، وتقاضت سلاف التي كانت قامت وقتها ببطولة مسلسل «كليوباترا» دفعة من مقدم عقدها قيمتها مليون جنيه، على أن يتولى إخراجه محمد عزيزية، ورأى المهاجمون أن أسهم سلاف في التسويق إلى الفضائيات العربية ضعيفة للغاية.
عدد اليوم
