الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيتر سمعان: المسرح الغنائي أصبح حلماً صعب المنال

بيتر سمعان: المسرح الغنائي أصبح حلماً صعب المنال
27 سبتمبر 2011 20:57
يرى الفنان اللبناني بيتر سمعان أن المسرح الغنائي شيء من الأحلام، وهو يحاسب نفسه على كل خطوة ناقصة ويجرحها بالانتقادات اللاذعة لكي لا يتكرر الخطأ، والتمثيل برأيه يجب أن يبقى هواية ليشعر الفرد بالاستمتاع والشغف أثناء العمل، وهذا الأخير اعتبر أن الأولوية هي بناء دولة وليس نقابة تحمي حقوق الممثلين. إنه ليس حالماً بل واقعيا والحياة الواقعية هي أفضل برأيه، وفارسة أحلامه يجب أن تشبه “أنجلينا جولي”، من حيث الشكل أما من حيث المضمون لا يتحمل الفتاة المغرورة. حلم المسرح الغنائي يقول سمعان إن الحرديني ليس العمل الأول الذي قام به، لكنه كان العمل الأول الذي أعطى له موقعاً رسمياً في ساحة التمثيل اللّبنانية. وأكد أنه ليس هو من لم يكرر التجربة، فالشر طغى على الخير.. والقداسة أصبحت بعيدة جداً عن حياة الناس اليومية. واعتبر أن تكرار التجربة أو الدور الذي يضيف إلى رصيده شيئا جميلاً قد يكرره، مؤكداً أن الحرديني كان تجربة رائعة. واعتبر أن لا وجود للمسرح اليوم، ولا وجود للأموال الكافية لوجود إنتاج ضخم وكبير مؤكداً أن المسرح الغنائي أصبح درباً من الأحلام، ولأن وقته ثمين وتنظيمه هو أساس نجاحه، فهو يعطي لكل عمل حقه في التمثيل وفي تصميم الأزياء، كما يعرف الاستفادة من كل دقيقة. وتأسف بيتر قائلاً: “لا وجود للمسرح ولا للسينما في لبنان نحن نعيش في بلد يضم 4.5 مليون نسمة أي نحن بحاجة لأموال كبيرة لوجود السينما والمسرح وانتشارهما، ففي مصر 70 مليون نسمة فلو عرض فقط على المستوى المحلي فسيستعيد المنتج حقه ولكن في لبنان العرض المحلي لا يغطي تكاليف الممثلين فقط”. وتابع: تطوير السينما والمسرح في لبنان بحاجة إلى قرار جديّ من الدولة، قرار ثقافي – سياسي، وأضاف: “نحن في بلد الثقافة الفنية، ولكن للأسف الفن في لبنان هو وسيلة ترفيهية أما في الخارج فهو وسيلة للتعبير والتثقيف، فالمجتمعات المتطورة تنمي أبناءها على الثقافة والفن وتعطيهم الفرصة لتنمية قدراتهم وتحسين خيالهم للابتكار والإبداع، ونحن في لبنان نربي أبناءنا على الحقد والكره والسياسة”. بناء دراما لبنانية “باب إدريس” كانت التجربة الرمضانية اللبنانية الأولى لبيتير، وقال عنها: “باب إدريس” مسلسل درامي لبناني تاريخي وكان الأول الذي دخل دائرة التفوق المسلسلات العربية، لكن لا يجب أن نعيش الغرور لأن الغرور هو سبب للتراجع، بل يجب أن يكون هو حجر الأساس للمضي قدماً في بناء دراما لبنانية صحيحة ومتميزة”، وأضاف: “باب إدريس من كاتب ومنتج وممثلين ومصورين وكل من ساهم في هذا المسلسل يحتّم عليهم مسؤولية أكبر وأكبر، ويكون السؤال التلقائي ما هي الخطوة الجديدة”، ويضيف قائلاً: “التجربة جميلة جداً والشخصية المركبة بعيدة جداً عن شخصيتي الحقيقية، إلا أنني أبدعت برأي النقاد والناس، والجميع كانوا يودون لو لم تمت تلك الشخصية رغم عنفها لأنها كانت شخصية نموذجية”. وحول ما إذا كان بيتر يرضى في خوض تجربة غرامية حقيقية أجاب: “ومن الحب ما قتل وما ذل، فعندما تتحكم العاطفة بالعقل.. ما من شيء مستحيل” إلا أنه في أرض الواقع لا يسمح لنفسه أن يتخطى الأمر صفة الإعجاب. وأضاف: “من الضروري أن يكون هناك عقل يميز بين الواقع والخيال، معتبراً أن الحب الذي يأتي من النظرة الأولى يشعرنا أننا نستطيع فعل أي شيء حتى لو كان مستحيلاً، ولكن حين نعود لرشدنا نتنحى جانباً لكي نستيقظ من الوهم وندرك أن ما نقوم به هو أمر خطأ. ويقول “لست حالماً بل واقعيا والحياة الواقعية هي أفضل”. «عشق النساء» أما عن أعماله الجديدة فقال: يعرض اليوم مسلسل “ذكرى” وهو مختلف جداً عن مسلسل “باب إدريس” فهو عصري ومتجدد. ويروي: “تموت زوجتي نادين نجيم في الحلقة الأولى من المسلسل لتكون ريتا برصوني المربية الجديدة لأبنائي التي تقتحم حياتنا لتكتب روايتها الجديدة. الشخصية تمر بعدة مراحل من الرومانسية إلى العنيفة ثم إلى الرومانسية من جديد”. وقال: بعد انقطاع 4 سنوات عن الأعمال المشتركة كانت العودة مميزة وقوية فريتا وبيتر الثنائي الرائع في “غنوجة بيا” و”دكتور هلا”، “رغم التجارب المميزة والمليئة بالكاريزما مع ريتا إلا أن تجربتي مع نادين نجيم ونادين الراسي والكثيرات كانت مميزة ومتألقة أيضاً”. وعن مشاريعه الجديدة قال: أصور مسلسل “كندا” كتابة المبدع جبران الضاهر وإنتاج “أونلاين بروداكشن”، والأبطال كارمن لبوس، يوسف حداد وعدد كبير من الممثلين المعروفين... “كندا” مسلسل اجتماعي. وعن دوره قال: ألعب دور الابن الذي يكتشف أن والديه اللذين ربياه ليسا بوالديه، ويكتشف بأنه ابن الخادمة، فيولد الصراع عند “وليد” أي بيتر، ويقضي معظم الأوقات يفتش عن الحب والأصدقاء عن طريق “الفيسبوك”، فالكثير من الصراعات نشاهدها حين يعرض المسلسل. وجديده أيضاً: مسلسل “عشق النساء” من كتابة منى طايع، وبطولة رولى حماده، واعتبر سمعان أن نص المسلسل مليء بالتشويق وهو واقع النساء وأزواجهن. ويضيف: “منى طايع كتبت وأبدعت كما كانت دائماً، فنصها يجعلك تتألم وتضحك وتحزن وتحب وتكره والكثير من المواقف اليومية التي نمر بها”. وقال: إن العشق هو شغف ومغامرات وتشويق، ومنى أدخلت كل ثنائي في حالة العشق إلى المجهول أو اللانهاية لكي تبهر المشاهد”. من برج القوس ويتحدث عن ما يرفضه في عشق النساء الواقعي وقال: أرفض أن يلعبن بمشاعري، كما يحصل في المسلسل فالرجل هو إنسان يحب وهو أداة حساسة يمكن أن ينجرح ويبكي ويحطم. وأضاف: أغرمت وبكيت وجُرحت.. إنني من برج القوس المعروف بحبه الصادق. وحول الأدوار المختلفة والمتنوعة التي يلعبها أجاب: حيث لا نعرف بأي دور مميز فكان الرّد: الحقيقة لست مصبوغاً بلون واحد فأنا الشرير والرومانسي.. فالممثل البارع عليه أن يعطي لكل عمل جزءا منه إلا أنني حين أخرج من موقع التمثيل أكون بيتر سمعان الحقيقي، فشبه الممثل بالطبيب الذي يخلع عنه ثوبه بعد خروجه من غرفة العمليات، فيعود إنساناً بعد إجراء العملية المرجوة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©