الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبيض الناشئين» بين «المونديال» و«الثانوية العامة»!

«أبيض الناشئين» بين «المونديال» و«الثانوية العامة»!
22 سبتمبر 2013 22:41
حالة من القلق تسيطر على أولياء أمور لاعبي منتخب الناشئين الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، لاحتمال ضياع نتيجة الفصل الدراسي الأول من أبنائهم الذين يدرسون في الصف الثالث الثانوي، حيث تضم قائمة المنتخب «26 لاعباً»، منهم 21 لاعباً في الثانوية العامة، بالإضافة إلى 5 لاعبين في السنة الأولى الجامعية، وجميعهم يغيبون عن الصف الدراسي الأول حتى أوائل نوفمبر المقبل، ما يعني غيابهم عن الدراسة لمدة شهرين من أصل 3 أشهر مدة الدراسة تقريباً خلال «التيرم الأول»، وتحدث بعض أولياء الأمور مع الجهازين الفني والإداري، خلال جلسة جمعتهم بمقر اتحاد الكرة، حضرها مسؤولون من الاتحاد، وتم فتح باب النقاش حول مسألة مستقبل اللاعبين الدراسي والتعليمي، ووعد الجهازان الإداري والفني للمنتخب أولياء الأمور بحل الأمر، بشكل ودي خلال الفترة القادمة، لمزيد من تفريغ اللاعبين، وتجهيزهم نفسياً للبطولة التي يسعى فيها أبناء الإمارات للمنافسة بقوة، لتحقيق إنجاز يضاف لسمعة الكرة في الدولة. وشهدت الفترة الأخيرة دخول اللاعبين في معسكرات طويلة مغلقة استعداداً للبطولة، بدأت بمعسكر تركيا في يوليو الماضي الذي استمر قرابة 25 يوماً، ومن ثم معسكر ماليزيا الذي استمر أيضاً لفترة طويلة، ومنه للمرحلة الثالثة والأخيرة متمثلة في معسكر إسبانيا الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، وما بين المعسكرات الداخلية والخارجية، لم يحضر أي من لاعبي المنتخب حصة واحدة في مدارسهم الثانوية أو كلياتهم حتى الآن، ويتوقع أن تستمر الحال كذلك حتى أواخر أكتوبر المقبل، موعد آخر مباراة في الدور التمهيدي للمونديال، قبل تحديد ماهية المنتخبات الصاعدة للأدوار النهائية للبطولة التي تنتهي رسمياً في 8 نوفمبر المقبل، وفي حال الوصول إلى النهائي، فإن ذلك يعني غياب اللاعبين عن 85% من حصص الفصل الدراسي الأول، وبالتالي ربما يؤثر على درجات اللاعبين وتقديراتهم في نهاية العام، وبالتالي على مستقبلهم الدراسي بصفة عامة. ورغم الجهود الإدارية والفنية لتأهيل اللاعبين نفسياً وبدنياً وفنياً للبطولة، بهدف تشريف سمعة منتخب الإمارات، وما ترتب على ذلك من معسكرات خارجية لمدة تزيد على 75 يوماً، إلا أن القلق على مصير مرحلة مهمة من الدراسة، وما لها من تأثير كبير على مستقبل لاعبي المنتخب، كان حاضراً في عقول بعض اللاعبين وأولياء أمورهم. ويدرس اتحاد الكرة طرح مبادرة تتمثل في تأجيل اختبارات «التيرم الأول» للاعبين، أو بحث إمكانية الاكتفاء باختبارات «التيرم الثاني» و«التريم الثالث»، مع تقسيم النتائج على المراحل الثلاث، بما يضمن الحصول على حد أدنى من الدرجات في «التيرم الأول» الذي يغيب عنه لاعبو المنتخب، والمتوقع ألا يقل عددهم عن 18 لاعباً على الأقل، بعد الإعلان عن القائمة الأساسية للمنتخب. ويحتاج الأمر للبحث عن آليات وحلول خاصة، في ظل اهتمام الاتحاد بمنتخبات المراحل السنية التي تمثل نواة للمنتخب الأول، واحتياطياً استراتيجياً له، وما يعاني منه منتخب الناشئين تحت 17 سنة ينطبق أيضاً على بقية المنتخبات الأخرى التي تدخل منذ أكثر من شهرين، في معسكرات وبطولات مختلفة، لم تمكن اللاعبين من الانتظام في الدراسة حتى هذه اللحظة، خصوصاً منتخب الناشئين مواليد 98 الحاصل على لقب كأس الخليج بالدوحة، وغادر للمشاركة في تصفيات آسيا بباكستان، وحالياً يستعد منتخب الشباب لتصفيات آسيا بالأردن أول أكتوبر، وفي حال تأهلهما إلى المحفل الآسيوي أوائل العام الجاري، فإن ذلك يتطلب معسكرات داخلية وخارجية تؤثر بالتأكيد على تركيز اللاعبين في الدراسة والاستعداد. وأصبح استخدام النموذج الأميركي مطلباً ضرورياً، والقائم على تخفيف الاختبارات للموهوبين رياضياً الذين يمثلون الدولة في محافل مختلفة، والاكتفاء بإقامة لجان امتحان خاصة بهم كل في مدرسته، أو منحهم درجات أعلى بسبب التفوق الرياضي. الترحيب بالحل من جانبه، أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن جميع لاعبي المنتخب بالمراحل السنية مثل أبنائه، ومن المنطقي أن يشعر اللاعبون أو أولياء أمورهم بالقلق، خاصة في ظل ضياع الفصل الدراسي الأول تقريباً من معظم لاعبي منتخب الناشئين، وشدد على أن اتحاد الكرة لن يتأخر في القيام بأي مبادرة، تهدف إلى حل هذه الأزمة للاعبين لتوفير التركيز والاستقرار النفسي لهم جميعاً خلال المرحلة الأخيرة من الإعداد لمونديال الناشئين، ولفت إلى أن مجلس إدارة الاتحاد على استعداد للقيام بزيارة إلى معالي وزير التربية والتعليم للحديث عن الحلول المتاحة لأبناء المنتخب الوطني في تلك المهمة الوطنية. وأوضح أن الجهاز الإداري للمنتخبات الوطنية الإماراتية كافة، يؤكد أهمية تفوق اللاعبين دراسياً وعلمياً كونه يخدم في بناء شخصية اللاعب المحترف في المستقبل، ولفت إلى أن البحث عن صيغ دائمة لحل مثل تلك المواقف حال تكرارها، يعتبر أمراً جيداً وسوف يدرسه اتحاد الكرة فوراً. وقال «لا مانع من الحديث عن إمكانية تأجيل امتحانات «التيرم» أو البحث عن أي حلول أخرى تسهم في إزالة أي أعباء عن اللاعبين، خاصة أنهم يقومون بمهمة وطنية، وانخرطوا مع المنتخب في معسكرات مختلفة على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما يستمر المنتخب حتى نهاية مشاركته في المونديال، ونتمنى أن يوفق، ويحقق إنجاز لكرة الإمارات ببلوغه مرحلة النهائيات». وأضاف «أن الاتحاد لا يدخر جهداً في تذليل أي عقبات أمام لاعبيه الدوليين في مختلف منتخبات المراحل السنية، كونهم يقومون بمهمة وطنية، وطلباً لمزيد من التركيز والانسجام بين مختلف العناصر المنتقاة من الأندية، طالما كان الحل متاحاً أمامه». موقف موحد من جانب آخر، أشار راشد عامر مدرب المنتخب الوطني للناشئين، إلى أن جميع اللاعبين في قمة التركيز، ويعنيهم في المقام الأول تشريف الوطن ورفع علم الدولة عالياً، وتحقيق إنجاز يحسب لهم ولكرة الإمارات، وقال اعترف بأن هناك نوعاً من القلق بسبب الغياب عن الصف الدراسي الأول بالكامل تقريباً، ما قد يؤثر في درجات اللاعبين بنهاية العام الدراسي، خصوصاً الدارسين منهم في الثانوية العامة، وأعتقد أن الحل يمكن في يد وزارة التربية والتعليم، ونحن لا نريد فرض شيء من وجهة نظرنا، ولكن يجب البحث عن حلول تطمئن اللاعبين وأولياء أمورهم، خصوصاً أنهم تحدثوا أكثر من مرة لنا وعبروا عن قلقهم المتزايد في هذا الصدد». وشدد عامر على أن جميع لاعبي المنتخب هدفهم التأهل للأدوار النهائية من المونديال حالياً، ولو تم حل هذا الأمر بغيابهم عن «التيرم الأول»، فإن ذلك سوف يزيد من حماسهم، ويرفع من روحهم المعنوية بشكل أكبر بكل تأكيد. وقال «عملنا على تأهيل اللاعبين نفسياً منذ بدء فترة الإعداد الرسمية للمونديال يوليو الماضي، وأرى الالتزام والجدية الكبيرة في عيون اللاعبين، ولكن ذلك لم يمنع بعضهم من التعبير عن قلقه من الغياب الطويل عن بداية العام والفصل الدراسي الأول في الثانوية العامة، ووعدناهم بالبحث عن حلول». وأكد بدر أحمد المدير الإداري للمنتخب، أن الجهاز الإداري طمأن أولياء الأمور، عبر تواصله المستمر معهم، خلال العام المنصرم الذي شهد تجميع المنتخب، وبدء الإعداد للمونديال، وقال «أبلغنا اللاعبين قبل السفر بأن هناك تحركات للبحث عن حلول تتعلق بغيابهم عن الفصل الدراسي الأول، وطالبناهم بالتركيز الشديد في فترة الإعداد الأخيرة قبل الدخول للمونديال، وهو ما رفع معنوياتهم بصورة كبيرة». وأشاد بدر بحماس اللاعبين وجديتهم في التعاطي مع الاستعداد للمونديال، ولفت إلى أن كل لاعب يسعى لتشريف بلده، وقال «أعتقد أن هؤلاء اللاعبين يستحقون البحث عن حلول، عبر إصدار تعليمات من وزارة التربية والتعليم لحل مشكلاتهم، ونحن كلنا ثقة في قيادات اتحاد الكرة التي تتواصل مع وزارة التربية في القريب العاجل». عبدالله سالمين: أبناؤنا في مهمة وطنية وكلنا فداء للإمارات دبي (الاتحاد) - أكد عبد الله سالمين والد قائد المنتخب الوطني للناشئين حميد سالمين، أنه يحتسب ابنه في مهمة وطنية، وبالتالي يثق في قيادات الاتحاد متمثلة في يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، على القيام بما يلزم لتخفيف المعاناة المتعلقة بمستقبل جميع لاعبي المنتخب دراسياً. ولفت إلى أن جميع أولياء الأمور أبدوا تخوفاً على نتائج أبنائهم اللاعبين، خلال الاجتماع الأخير الذي جمعهم ومسؤولي المنتخب واتحاد الكرة، وتم التأكيد على أن الاتحاد يتواصل مع قيادات وزارة التربية والتعليم بهذا الصدد. وقال «نحن كلنا فداء الوطن، وفي سبيل تحقيق إنجاز باسم الإمارات لن نبخل بالغالي والنفيس، ولن نشغل بالنا كثيراً بهذه المسألة، خصوصاً بعد تأكيدات مسؤولي الاتحاد أن المشكلة في طريقها للحل وفق آليات تساعد اللاعبين، وفي الوقت نفسه تتماشى مع القوانين المنظمة لهذا الشأن بوزارة التربية». وكشف سالمين أن نجله قائد منتخب الناشئين في الثانوية العامة هذا العام، ولم يجد وقتاً للتوجه للمدرسة أو الاطلاع على كتب العام الدراسي، بسبب انشغاله في معسكرات خارجية طويلة منذ يوليو الماضي، ويستمر هو واللاعبون زملاؤه بصفوف المنتخب حتى نهاية المونديال. وأشار إلى أن جميع أولياء الأمور طالبوا أبناءهم اللاعبين قبل التوجه لمعسكر إسبانيا بضرورة التركيز مع المنتخب فقط، كونها مهمة وطنية، تحسب لبلدهم، وقال «نثق في أن أبناءنا سوف يقومون بما يلزم لإسعاد الشعب وتحقيق إنجاز لكرة الإمارات».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©