الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفهود» يعطل «الفورمولا» بفلسفة «الصدمة والترويع»!

«الفهود» يعطل «الفورمولا» بفلسفة «الصدمة والترويع»!
22 سبتمبر 2013 22:43
جاءت الرياح بما لا يشتهي أصحاب الأرض والجمهور، خلال مباراتهم مع الوصل، في ختام الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، فلم يقتصر الأمر فقط على استقبال هدف السبق لـ «الفهود» في الدقيقة الأولى، قبل أن يرتب «الفورمولا» صفوفه، أو طرد شين مين في الدقيقة الثامنة، مع احتساب ضربة جزاء عليه أثمرت عن هدف ثانٍ، ولكنه تطور إلى حصول عبدالله موسى على بطاقة حمراء دون مبرر، قبل أن ينقضي نصف الساعة الأول من اللقاء، وقبل نهاية الشوط الأول، خرج نيلسون فالديز، المهاجم الأساسي، للإصابة ومع ذلك نجح الجزيرة في امتصاص «الصدمة»، وأدرك التعادل بهدفين من «مرتدتين»، إحداهما لعلي مبخوت، والثانية لريكاردو أوليفييرا، بفضل قوة شخصية الفريق، لكنه سرعان ما استقبل الهدف الثالث، وهو متأثر بالنقص العددي في الشوط الثاني. وتفوق الوصل في اللقاء بفلسفة «الصدمة والترويع»، حيث هاجم الجزيرة بضراوة من أول لحظة، وسجل هدفاً من أول محاولة، وأربك حسابات منافسه، ووضعه في موقف «رد الفعل»، قبل أن ينظم صفوفه، من خلال الانتشار الجيد، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، والانتصار في معركة وسط الملعب بالكثافة العددية، خصوصاً في أول 20 دقيقة، التي كان الجزيرة فيها تائهاً، ويحسب للوصل أنه لم يتراجع بعد الهدف الأول، وواصل هجومه حتى سجل الثاني، لكنه تراجع بلا مبرر بعد أن تقدم بهدفين، رغم أن «الفورمولا» كان يعاني من النقص العددي، وكاد «الأصفر» يفقد النقاط الثلاث بفضل جسارة علي مبخوت، ومساندة أوليفييرا، إلا أن المهارة كان لها الكلمة العليا في اللقاء عن طريق الموهوب فهد حديد، الذي سجل الهدف الثالث باقتدار. وعن تصريحات بانيد بعد المباراة، فقد أكد في المؤتمر الصحفي أنه سعيد فقط بالفوز، والنقاط الثلاث، لأنها أجمل ما في المباراة، أما دون ذلك فهناك أمور كثيرة لم تسعده من فريقه، في مقدمتها التراجع والتراخي بعد الهدفين، وعدم الاستفادة من النقص العددي للمنافس، وعدم تطبيق «كلامي» بين الشوطين بالاعتماد على الطرفين، من أجل الاستفادة من المساحات، ومع ذلك فإن الفوز مهم للغاية في هذا التوقيت، وسوف يساعد على ترتيب الأوراق من جديد، في ظل معنويات عالية، خصوصاً أنه تحقق على حساب فريق كبير. وقال بانيد: «للأسف لعبنا أسوأ «11 ضد 9» أسوأ، مما كنا نلعب «11 ضد 11»، وبالتأكيد فإن الفوز لن ينسينا الأخطاء التي وقعنا فيها، والتي جعلت المباراة صعبة علينا، ولا يمكن أن ننسى بأننا واجهنا فريقاً شخصيته قوية، وأكبر دليل على ذلك أنه عاد رغم النقص العددي للمباراة، مستغلاً تراخي لاعبينا غير المبرر، ونحن تأثرنا بغياب دوندا، لأنه بمثابة قائد الفريق في الوصل، وله تأثير كبير على اللاعبين». وعن السر في الشحن الذي جعل المباراة حافلة بحالات الطرد والإنذارات قال: «المهم أننا لم نحصل هذه المرة على بطاقات حمراء كما تعودنا، وليس لي تعليق على أداء الحكم، وبالنسبة للأولى فهي مستحقة، لأن شين أعاق محمد ناصر من تسجيل هدف، والثانية كانت إنذاراً ثانياً للاحتكاك دون الكرة، كما أن لاعبي الجزيرة كانوا مرتبكين ومنفعلين، خصوصاً في أول 25 دقيقة من اللقاء، ولكنهم بعد ذلك قدموا مباراة ولا أروع، في ظل النقص العددي. وعن أسباب إعادة سانجاهور إلى الخلف في الكثير من الأحوال، ما قلص من خطورته، بعد أن كان دائماً يلعب في منطقة جزاء المنافسين، قال: أنا الذي طلبت منه ذلك، حتى يكون قريباً دائماً من الكرة، وهو الذي صنع تمريرة الهدف الثاني، ويقوم بدوره على أعلى مستوى، وما جعل المباراة صعبة هو شجاعة لاعبي الجزيرة، ومن الطبيعي أن اللاعبين عندما يلعبون تحت ضغط النقص العددي يبذلون جهداً أكبر، في نفس الوقت أن معظم المشاكل تحدث عندما يعتمد لاعبو الدفاع على بعضهم البعض في مواجهة مهاجم واحد، فيتقدم ويعدل ويسدد ويسجل، وهذا ما حدث مع علي مبخوت، وريكاردو أوليفييرا، وأنا أعتذر لجماهير الوصل على تلك الأخطاء، وأعدهم فوراً بالتعديل، وعلاج تلك الأخطاء قبل أن نخوض منافسات الجولة القادمة أمام الشعب.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©