السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاولات متواترة لتقليد شبكات التواصل المهيمنة

محاولات متواترة لتقليد شبكات التواصل المهيمنة
12 أكتوبر 2014 20:20
بلغت حُمى التفكير ببدائل أو منافسين للمواقع المربحة ظهور شبكات اجتماعية منافسة تهدف إلى تشجيع المستخدمين على المشاركة بها بفعالية على قاعدة «التشارك في الأرباح»، التي تولدها الإعلانات. أما شبكة «إلّو» (ELLO) الاجتماعية الجديدة، التي لا تزال في مرحلة الاختبار، فتعتمد على أهداف وفلسفة مختلفة تماما. ولأنها لا تزال في مرحلة اختبار، فإن التسجيل فيها كان، وقفا على دعوة للمشاركة فيه من أعضائه الحاليين رغم آلاف الطلبات التي وردت للموقع مؤخراً. ويسمح الموقع بتشارك النصوص والصور ويتيح الاطلاع عليها من قبل الآخرين، ورغم تشابهه مع الشبكات الحالية لكنه يبدو أنيقا أكثر وفق من استطاعوا الدخول إليه، وهو يتيح للمحتويات مساحة أكبر، إنما مساحة أقل للتشارك والتفاعل، وآلية «بدائية» للتعليقات مع ملاحظة بعض الغموض في بعض الأدوات والخدمات. إلى ذلك، قال بول بودنيتز إن «نبحث عن إنشاء جماعة قاعدتها الحب والاحترام. وهناك زوايا على الإنترنت حيث يمكنك قول ما تريد، وفعل السوء أو التسبب به للناس. وعلى موقع «إلّو» هناك قواعد محددة جدا تمنع التحرش أو الكراهية عبر الإنترنت: الناس الذين لا يمتثلون لذلك سيتم حظرهم». ويؤمن بودنيتز أن «الإعلانات هي بمثابة شيطان». وكان هذا الموقع بدأ قبل إطلاقه مؤخرا بتجربة استخدام بين أعضاء فريقه المؤسس، ونحو مائة من الأشخاص، معظمهم فنانين. وقال بودنيتز، وهو في الأصل فنان أميركي: «أسسنا «إلّو» لناس يشبهوننا، أي يجب أن يكون الموقع جميلا، وأن يتجنب الحماقات». ويسعى الموقع إلى آلية تشارك اجتماعي تتجنب ما يسمى «قيود الشبكات» الموجودة حاليا، وتسمح بالتقاسم الحر لأفكارهم وآراءهم من دون إعلانات. ويشير الموقع إلى أن المعلنين أصبحوا يسيطرون على الشبكة الاجتماعية العالمية، موضحا «الآراء التي تتشاركونها وكل الأصدقاء الذين تضيفونهم وكل الروابط التي تضغطون عليها مراقبة ومسجلة وتم تحويلها إلى بيانات، فالمعلنون يشترون بياناتكم، ونحن نعتقد أنه توجد هناك طريقة أفضل، فالشبكة الاجتماعية هي أداة إشعار بالمسؤولية، وليس أداة للخدعة، والإجبار والتلاعب أو التوجيه، بل مكان للتشابك والاتصال والإبداع والاحتفال بالحياة. أنتم لستم سلعة أو منتجا». ويبدو أن «ألّو» يراهن على بعض تكهنات منتقدي فيسبوك والشبكات الاجتماعية المهيمنة، والذين يتوقعون أنه سيشهد «تراجعا لا مفر منه» لأسباب منها اتهامه بعدم احترام الخصوصية، ويوضح بودنيتز «أنشأنا شبكة اجتماعية تُحترم فيها الخصوصية، لا تباع فيها البيانات، وحيث التواصل بين الناس بسيط وغير ملوث بالإعلان». على خط مختلف جدا عن «إلّو»، دفعت الأرباح الكبيرة التي تحققها شبكات التواصل إلى منافسة من نوع آخر، فبعد ملاحظة أن عديدا من شبكات التواصل الاجتماعي تقوم على «أساس مشاركة كل شيء تقريبا، عدا الأموال التي تنتج عن هذه المشاركات»، أخذت شركات جديدة في هذا المجال، مثل «بوبليوز» (Bubblews) و«بونز مي» (bonzeme) بدفع مال للمستخدمين ممن لديهم موهبة على مشاركة محتويات تستقطب كثيرا من المعجبين والمعلنين. وتقوم طريقة دفع موقع «بوبليوز» على أساس عدد مرات الإعجاب والتعليق وتجميعها حيث تقوم الشركة بالدفع لمن تنال مشاركاته عدداً كبيراً من هذه المؤشرات. أما شركة موقع «بونز مي» فتقول إنها ستدفع لصاحب المشاركات الناجحة والمثيرة للتفاعل، نسبة عالية، قد تصل إلى 80%، من دخل الإعلانات. وكان للعالم العربي نصيب من حمى محاولة إنشاء شبكات اجتماعية بديلة، ومنها موقع «أريبا أريبا»، الذي أسسه رجل الأعمال الأردني ومهندس الاتصالات أيمن إرشيد، الذي قال مؤخرا إن «عدد المشتركين في الموقع وصل إلى ما يقارب 400 ألف في أقل من 4 شهور». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©