نهيان بن مبارك: مشاريع الطلبة تؤكد نضجهم وقدرتهم على استثمار إمكانات تنمية المنطقة الغربية

شهد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، أمس، فعاليات اليوم البريطاني للأعمال التجارية الذي نظمته السفارة البريطانية وكليات التقنية العليا بـ”الغربية”. وأشاد معاليه في تصريحات صحفية بجهود مجموعة رجال الاعمال البريطانيين في تنظيم هذه التظاهرة وإعطاء الطلاب والطالبات فرصة للتعبير عن آرائهم وتصوراتهم وأهدافهم في المستقبل. وثمن معاليه ما قدمه الطلاب والطالبات من مشاريع جاهزة للتنفيذ، دلت على نضجهم وقدرتهم على اقتناص الأفكار الاستثمارية الخلاقة، واستثمار كل الإمكانات المتاحة من أجل خدمة وتنمية المنطقة بالتركيز على مواطن القوة في اقتصادها. حضر الحدث دومينيك جيرمي السفير البريطاني في الدولة، ومحمد المزروعي مدير مجلس التنمية في المنطقة الغربية، وحسين النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، وريتشارد أوليفر مدير بنك “اتش إس بي سي”. وقامت ستة فرق من طلاب وطالبات من كليات التقنية العليا في المنطقة الغربية بالتنافس وتقديم عروض خاصة بالمشروعات امام لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء بعضوية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، برعاية 6 شركات بريطانية. وركزت جميع أفكار الطلبة في مضمونها على الأصول ومواطن القوة الطبيعية في المنطقة الغربية. وتنوعت الافكار لتغطي موضوعات مختلفة مثل توعية الاطفال بأهمية العادات الصحية وصولا إلى الاستغلال الامثل للبيئة البحيرية. واستمد الطلاب افكارهم من قطاعات التنمية التي تم تحديدها في خطة “الغربية” 2030، وهي الصحة والاعمال والطاقة المتجددة والسياحة وعلوم الاحياء البحرية. وكانت مجموعة الأعمال البريطانية المشرفة على هذه الأعمال الطلابية المتنافسة قد حضرت إلى كلية التقنية العليا في مدينة زايد واجتمعت بالطلبة ورجال أعمال في المنطقة الغربية، واقترحت إقامة هذا التنافس رغبة في استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها دعم وتطوير خطط التنمية المرسومة والمحددة للمنطقة الغربية ضمن خطة التنمية الإقليمية 2030 للدولة. وعملت مجموعة الأعمال التجارية البريطانية وعلى مدى الأسبوعين الماضيين مع طلبة الكليات في الغربية بشكل وثيق ومتواصل بهدف توجيه وإرشاد مجموعات الطلبة المشاركة في هذه المنافسة لتطوير خطط أعمالهم التي عرضت أمام هيئة من القضاة المحكمين في منافسة التحدي “عرين الأسد” لتحديد الفرقة الفائزة في هذه المنافسة. وجرى التنافس بين فريق العلوم الصحية، فريق خدمات الأعمال التجارية، فريق الطاقة المتجددة، فريق التدريب على السياحة وخدمة العملاء، فريق البيع القطاعي، فريق العلوم البحرية. وتكونت كل فرقة من أربعة طلاب ومشرف أو مشرفة، ولكل فريق مدير عام، ومدير للموارد البشرية، ومدير للشؤون المالية ومدير للتسويق، ولكل فريق الحق بالمشاركة في ست لوحات عرض للتعبير عن الكيفية التي يعتزمون بها تشغيل أعمالهم الجديدة. وحصل فريق التدريب على السياحة وخدمة العملاء على جائزة نقدية قيمتها 10000 درهم، هذا إلى جانب الدعم المستمر الذي سيتلقاه الفريق من معلميه ومن مجلس التنمية في المنطقة الغربية وصندوق خليفة وكليات التقنية العليا لإقامة أعمالهم وتطويرها. من جهته، قال الدكتور طيب كمالي، إن تنظيم مثل هذه الفعاليات، يعطي طلاب وطالبات الكلية الفرصة الكاملة لاكتساب خبرة عملية تتماشى مع الدراسة والتخصص الأكاديمي للطلبة. واعتبر أن مثل هذه الفعاليات تعبر بشكل حقيقي عن مدى ما توليه كليات التقنية العليا من اهتمام بتطوير علاقتها مع قطاعات العمل المختلفة، انطلاقا من إيمانها بأهمية العلاقة مع المجتمع كأحد أهم مقومات العمل الأكاديمي الناجح. وبدوره، قال السفير البريطاني “إن الحدث يشجع وينمي روح تنظيم المشاريع في أوساط الشباب الإماراتي”، مشيداً بالتعاون بين الشركات البريطانية وطلاب كليات التقنية العليا في المنطقة الغربية. وأكد عبدالله سعيد الدرمكي نائب الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع ان صندوق خليفة حريص على دعم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تشجيع روح الريادة والإبداع والابتكار في أوساط الشباب المواطنين. ولفت إلى ان صندوق خليفة يسعى إلى تعزيز روح الابتكار لدى مختلف شرائح المجتمع عبر تبني العديد من المبادرات والبرامج في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الصندوق تمكن من تطوير عدد من البرامج المتخصصة لغرس روح الريادة وتعميق ثقافة الإبداع والابتكار. وأوضح الدرمكي أن مبادرة سفارة المملكة المتحدة بالتعاون مع مجلس تنمية المنطقة الغربية وكليات التقنية العليا ومجموعة العمل البريطاني تدعم مساعي الصندوق في دعم ثقافة الريادة والمبادرة، وتشجيع الابتكار خصوصاً في المنطقة الغربية التي يوليها الصندوق اهتماماً خاصاً. وحول إمكانية استفادة الفائزين من برامج صندوق خليفة، قال الدرمكي، إن الهدف من وراء تأسيس صندوق خليفة هو توفير مختلف أشكال الدعم لرواد الأعمال المواطنين وتمكينهم من تطوير مشاريعهم والارتقاء بها لتصبح نموذجاً ناجحاً يدعم ويعزز مسيرة الاقتصاد الوطني.?وأضاف أن الصندوق سينظر في إمكانية تطوير الأفكار الرابحة وجدوى تطبيقها على المستوى التجاري بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها في الصندوق.