أوليفيرا: الشارقة ليس بعيداً عن منطقة الخطر ويجب أن نقاتل حتى النهاية

تنفس الشرقاوية الصعداء بعد الفوز الثمين الذي حققه فريقهم على عجمان في عقر داره وإصابة عصفورين بحجر واحد، الابتعاد تدريجياً عن منطقة الخطر والاستعداد للسفر إلى ايران بـ''نفس مفتوحة'' ومعنويات عالية لملاقاة بيروزي يوم الثلاثاء القادم في أولى مباريات المجموعة الآسيوية الثانية· وإذا كانت الجولة 15 قد حملت أخباراً سارة لعشاق الملك الذين حضروا إلى ستاد راشد بعجمان بشكل غير مسبوق، فإن هذه الجولة زادت موقف البرتقالي صعوبة بعد الخسارة الرابعة التي تعرض لها على التوالي، رغم تصريحات مدربه عبدالوهاب عبدالقادر بأن الوضع لا يدعو للقلق، وأن فريقه بخير· في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة كان الارتياح بادياً على المدرب البرتغالي توني أوليفيرا وعلق على الفوز قائلاً إنه رغم صعوبتها إلا أن فريقه لعب بروح عالية، ونجح في المحافظة على الهدف الثاني، لافتاً إلى أن هدف التعادل لعجمان لم يؤثر على معنوياتهم بل زادهم إصراراً على العودة للمباراة وإحراز هدف الفوز· وذكر أوليفيرا أن الأداء بصفة عامة كان متوازناً وفي نفس الوقت كان فريقه محظوظاً بالمحافظة على هدف الأمان· وأكد أوليفيرا أن شعارهم هو المحافظة على الأداء المميز المقرون بالنتائج، وأن يقاتلوا حتى نهاية الموسم لأن هناك 6 أو 7 فرق في دوامة الخطر والفارق بينها ليس شاسعاً ولذلك فهو يرى أن المطلوب الآن العمل بجهد مضاعف لكي يبتعدوا عن هذه الدوامة، وقال إن هناك صعوبة في العمل لأن الأمر يحتاج إلى تركيز أكثر من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، وكذلك القتال على جبهة أخرى في بطولة الأندية الآسيوية، مشيراً إلى شاهد الشباب السعودي الذي يعتبر من أفضل فرق المنطقة· وأعرب المدرب البرتغالي عن أسفه لإصابة لاعبين مؤثرين مثل أندرسون ومواطنه لوبيز لافتاً إلى أن البطولة الآسيوية بحاجة إلى وفرة من اللاعبين، وقال إن تركيزه الأساسي على الدوري وإخراج فريقه من الدوامة وليس على مباراة بيروزي وأن كان سيقدم أحسن ما عنده في البطولة الآسيوية· ورأى أوليفيرا أن أداء فريقه في الشوط الثاني لمباراة عجمان وأيضاً الشوط الثاني لمباراة الشباب هو الأفضل حتى الآن، مشيراً إلى أن اللعب أمام عجمان كان سجالاً وهو في النهاية راض عن المستوى، وأكد اوليفيرا أن الفوز له طعمه الخاص ويمنح اللاعبين الثقة قي المباريات القادمة· ومن جانبه قدم عبدالوهاب عبدالقادر قبل الاقالة أمس التهنئة للشارقة، مؤكداً أنه في قاموس كرة قدم هناك فائز ومهزوم، وقال إن الشوط الأول كان سجالاً بين الطرفين لكن عجمان ضغط في الشوط الثاني، إلا أن العقم الهجومي حال دون ترجمة الفرص بالشكل المطلوب، وهذا الواقع يجب أن يسلموا به· وأضاف أن فريقه رغم هذه المشكلة، إلا أنه استطاع أن يفرض التعادل لكن الفرحة لم تدم طويلاً نتيجة للهدف الذي أحرزه سالم سيف وهو هدف من نوعية صعبة لو أعيد أكثر من مرة فإنه من الصعب أن يتكرر· وعن أسباب غياب اللاعب الإيراني علي سامرة حتى عن مقعد الاحتياطيين قال عبدالوهاب: لقد حيرونا، إذا لم يلعب سامرة يقولون لماذا لا ندفع به، ونفس الأمر يتكرر مع اللاعب المغربي بالرابح، ولا ندري متى ينتهي هذا المسلسل مع العلم بأن سامرة شارك في مباراة الشعب الماضية· وذكر عبدالوهاب أن سامرة شارك في الدور الأول وهناك علامة استفهام حول مستواه!، وتناول عبدالوهاب الشوط الثاني قائلاً إن فريقه لعب بملعب الشارقة طوال الشوط، لكن الكرة ''جوال'' على حد قوله· وأضاف: أن عجمان يتساوى بنفس الرصيد مع الشارقة، ووضعه مطمئن رغم هزائمه الأربع، مشيراً إلى أن اشراك اللاعب المغربي عبدالحق العريف مهاجماً كان الهدف منه اعطاؤه ثقة أكبر بقدراته وامكانياته بعد ابتعاده عن مستواه الطبيعي في المباريات الثلاث السابقة، وبعد نزول ناصر خميس عاد عبدالحق إلى خط الوسط وقدم أفضل مبارياته· وأشار عبدالوهاب إلى أن عجمان كان أكثر استحواذاً على الكرة وسيطر سيطرة ميدانية كاملة على المباراة، وأكد مدرب عجمان أنه رغم الخسارة الرابعة، إلا أنه يثق تماماً بإمكانيات لاعبيه، مشيراً إلى أن المباراة الوحيدة التي لم يؤد بها هي مباراة الشعب وإذا لم يوفق في المباراة، إلا أنه سيتخطى هذا الوضع في المباريات القادمة، قائلاً إنه لايزال عند رأيه السابق أن الفريق لايزال مع الفرق القوية، متمنياً أن يعود عجمان إلى وضعه الطبيعي أمام الظفرة· واعترف عبدالوهاب بحالة الاسترخاء التي أصابت الفريق، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين اعتقدوا أن مهمتهم أصبحت سهلة لكننا نقول لهؤلاء: لا بد من الاجتهاد والاستمرار في الاجتهاد خاصة بعد حالة الاسترخاء وحضور 10 لاعبين لتدريبات الفريق قبل مباراة الجزيرة، وهذا كان متوقعا الأمر الذي قصم ظهر الفريق، موضحا أن اللاعبين شعروا بالخطر الذي يحيط بهم واكتمل عددهم وكانت لديهم رغبة جامحة لتحقيق الفوز إلا انه في بعض الاحيان يجب أن يقف الحظ معهم، متمنياً أن تكون مباراة الظفرة بداية الانطلاقة الجديدة للبرتقالي·