شدد الشباب قبضته على صدارة دوري الخليج العربي لكرة القدم بـ «العلامة الكاملة» التي حصدها الفريق في أول جولتين، بالفوز على العين والشارقة، ليكرر السيناريو الذي حققه الموسم الماضي في أول جولتين، ولكنه لم يصل إلى القمة بـ «السادسة»، نظراً لأن فارق الأهداف صب في مصلحة الأهلي، بعكس الموسم الحالي، حيث لم يتذوق «الجوارح» طعم الفوز في أول جولتين من موسم 2009 - 2010، حيث خسر أمام الجزيرة 1 - 2، وفاز على الوصل 4 - 3، وفي موسم 2010 - 2011 خسر أمام بني ياس بهدف، وتفوق على دبي بهدفين، وفي موسم 2011 - 2012، تغلب على الوحدة 2 - 1، وتعادل مع دبي 1 - 1، وآخر مرة حقق خلالها «الأخضر» فوزين متتاليين، باستثناء الموسم الماضي، كانت في موسم 2008 - 2009، على حساب الشعب بهدفين، والشارقة 4 - 2، وبالتالي لم يتصدر «الجوارح» قمة الدوري في أول جولتين منذ مواسم عدة.
في الوقت نفسه، يبحث «الملك» في المباريات المقبلة عن علاج جراحه خارج ملعبه، خاصة أنه يلعب، إما على ملعب المنافسين أو على ستاد الشعب بديل «الملعب البيضاوي» الذي يتم تسليمه لاستضافة كأس العالم الشهر المقبل.
من جانبه، أكد البرازيلي باكيتا مدرب الشباب أن المباراة تميزت بالقوة و«السجال» بين الفريقين على مدار الـ 90 دقيقة، ووضح تأثير الأجواء والحرارة العالية، وأيضاً الرطوبة، على اللاعبين، كما تأثر «الجوارح» بسبب ما قدمه في المباراة الأولى أمام العين، وقال «لم نقدم المستوى المطلوب في الشوط الأول، وحاولنا العودة في الثاني، ونجحنا في التقدم على منافس جيد، بدأ الاستعداد للموسم الجديد قبل كل الأندية، ودرجة استعداده عالية، وأعتقد أن الشارقة سيكون له شأن في المباريات المقبلة، لأنه يضم عناصر جيدة».
وأضاف: «ضغط المباريات أثر بالسلب علينا، وضيق الوقت بين المباريات، بجانب الرطوبة العالية والحرارة، وطريقة لعب الشارقة تعتمد على التمركز في الخلف، وخلف الكرة، والبدء في بناء هجمات، لدرجة أن دفاع الشارقة يصعب اختراقه، والتوفيق حالفنا في تسجيل هدف، وأصبحت لنا الأسبقية في المباراة، ولعب الفريق بأريحية، وانتقلت الضغوط إلى المنافس للوصول إلى التعادل وهو ما لم يحدث».
وقال باكيتا: «فلسفتنا لم تتغير، حيث نبحث عن الأداء الممتع مقرون بالنتائج، ومباراة الشارقة استثنائية في تراجع الأداء، فقد كان لدينا أكثر من 5 لاعبين خارج مستواهم، والفوز في هذه الظروف، يؤكد أن الفريق سوف يظهر بشكل أفضل عندما يعود هؤلاء اللاعبون إلى فورمتهم المعهودة».
ورداً على سؤال، حول فوز فريقه بـ «النيران الصديقة»، قال: «ليس المهم أن تأتي الأهداف بـ«نيران صديقة» أو بأقدام لاعبينا، ولكن يجب على اللاعبين أن يحاولوا التسجيل والتسديد على المرمى، وهو ما قمنا به في الشوط الثاني، وصنعنا فرصاً عدة، سجلنا منها هدفين، وأرى أن فوز فريقي مستحق».
وحول كثرة البطاقات الصفراء للاعبي فريقه، قال باكيتا: «الإنذارات تظل تقديرية لحكم المباراة، ولم أر فريقي يلعب بعنف، ولكن بقوة، وكرة القدم الحديثة تحتاج إلى اللعب بقوة وصلابة، وحضور بدني، واشتراك قوي، وليس هناك عنف من جانب لاعبي الشباب، وفي بطاقتي حسن إبراهيم وعصام ضاحي، أرى أن أياً من اللاعبين لم يلجأ إلى العنف، بقدر ما كان يستخلص الكرة من اللاعب المنافس، وأخرج له الحكم بطاقة صفراء، وبطاقة راشد حسن سوء سلوك، لأنه لعب الكرة بعيداً، وفي النهاية فإن القرار متروك للحكم».
وأكد مدرب الشباب أن كرة القدم الإماراتية لا توجد فيها مفاجآت، وجميع الفرق «كتاب مفتوح»، والأندية تعرف بعضها البعض، وهناك صداقات بين اللاعبين والتشكيلات معروفة قبل المباريات.
عدد اليوم
