الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

2006عام السعد للمـرأة الإماراتيـة

2006عام السعد للمـرأة الإماراتيـة
28 ديسمبر 2006 22:31
كيف لا··· والعام المنصرم 2006 كان بالنسبة للمرأة الإماراتية، ''عام السعد''، وعام الإنجازات وتحقق الأحلام، وعام المبادرات والمشروعات التي تدفع قدماً باتجاه كل ما هو إيجابي وجميل ومثمر وبناء في حياة المرأة الإمارتية··· ففيه أخذت تسير واثقة الخطى تجاه المجلس الوطني، وفيه نظمت من أجلها المشاريع التي ترتقي بأدائها وقدراتها، والحملات التي تعنى بصحتها وطفلها وأسرتها، والمبادرات التي تعزز حضورها في شتى مناحي الحياة· ولم يكن ممكناً للمرأة الإماراتية أن تحصل على هذه الثقة والمكــــــانة المتميــــــزة لولا الرعاية والــــدعم اللامحدود الـــــذي تبديـــه الدولة وفعالياتها السياسية المختلفة للمرأة والأسرة· حققت المرأة الإماراتية في عام 2006 الكثير من الإنجازات، ولعل أبرزها حصول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على جوائز محلية وعالمية تعكس ما تكنه لها الفعاليات النسائية العالمية من تقدير واحترام· وليس غريباً أن تذهب أكبر الجوائز وأكثرها على المستوى الإقليمي والدولي إلى سموها، فهي رائدة الحركة النسائية في الدولة، والداعم الأول للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات الاجتماعية والعلمية والعملية، والمساهمة في النهوض بها لتكون العنصر المساهم والفاعل في مسيرة التنمية الإماراتية· جوائز وأوسمة ومن الجوائز والأوسمة التي قدمت إلى سموها - على سبيل المثال لا الحصر - وسام سعف النخيل الفرنسي، الذي يعد أحد أعرق الأوسمة الفرنسية، عرفاناً بدورها في مجال خدمة المرأة على الصعيدين العربي والعالمي· وجائزة بنك دبي الإسلامي الخاصة بمناسبة مرور 30 عام على تأسيسه، وذلك تقديرا لجهود سموها الكبيرة في دعم المرأة الإماراتية، لا سيما في المجال الاقتصادي، ومساهمتها في دعم قوة العمل الاقتصادي بالدولة· وجائزة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بمناسبة اليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على إنشاء المدينة، كإحدى السيدات المتميزات في مسيرة العمل النسائي بالدولة، ونظير إسهاماتها البارزة والتاريخية في دعم المرأة الإماراتية والنهوض بها، وقد سلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الجائزة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية· مبادرات إنسانية وبما عرف عنها من حب للخير والعمل الإنساني، وكعادتها في تقديم المبادرات الإنسانية والخيرية اللافتة، قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالعديد من الأعمال الخيرية على مستوى الدولة وعلى المستوى العربي والدولي، إلا أن اهتمام سموها الكبير في عام 2006 كان لدعم الأشقاء في لبنان، خاصة بعد الحرب الأخيرة التي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال· فقد تبرعت سموها لخمسة وعشرين ألف طفل ويتيم في لبنان ضمن المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بكسوة العيد وهدايا العديد في 25 أكتوبر الماضي· كما قدمت سموها في التاسع من ديسمبر 10 آلاف معطف للأطفال الأيتام في المخيمات الفلسطينية، فضلا عن تبرعها بتوفير 4100 وجبة إفطار للصائمين يوميا طوال أيام شهر رمضان· إضافة إلى تقديم المساعدات العينية للمرأة اللبنانية والتـــــبرع بتغطية نفقات العلاج والأجهزة والطبية وأجهزة التدفئــــــة وأغطية دور رعاية المسنين في لبنان خلال الأزمة التي مر بها لبنان· وفي 14 من نوفمبر الماضي وخلال انعقاد قمة المرأة العربية في البحرين، تبرعت سموها بإنشاء شبكة إلكترونية خاصة بالمرأة العربية في بلاد المهجر، وذلك لمناصرة النساء العربيات المغتربات··· وكل ما ذكرناه ليس سوى قطرة من بحر جودها وعطائها، ومهما قيل في هذا المجال سيبقى من المستحيل أن نوفي سموها حقها، وأن نحيط بكل أياديها البيضاء· انتخابات المجلس الوطني أما على مستوى المرأة الإماراتية فقد حمل لها العام ،2006 أهم وأجمل الإنجازات، ففي خطوة جديدة ونوعية لم تشهدها البلاد من قبل، صار لدى المرأة الحق في الترشيح الانتخابي للمجلس الوطني· وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية، فضلاً عن ما تحمله من دلالات إيجابية وفهم لدور المرأة وأهمية مشاركتها في الحياة السياسية والمجتمعية، والمشاركة في وضع القرار لتفعيل العمل التنموي والمجال السياسي بما يهم كافة شرائح المجتمع· وفي شهر فبراير/ شباط ،2006 تم تعيين ثاني وزيرة في الدولة وهي معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة للشؤون الاجتماعية، لتأخذ مكانها إلى جانب معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد التي سبقتها في تولي منصب وزاري· كما شهد العام الفائت 2006 تأسيس العديد من المؤسسات التي تعنى بالأسرة والمرأة مثل: مؤسسة التنمية الأسرية التي تترأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ومقرها في أبوظبي· ومؤسسة دبي لتنمية المرأة التي ترأسها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة· عام المشاريع الرائدة ويستحق العام المنصرم 2006 أن يسمى عام المبادرات والمشاريع الرائدة في المجال النسوي، فعلاوة على مشروع تفعيل دور البرلمانيات الذي نظمته الإمارات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة اليونفيم، تم إطلاق مشروع الجهود الوطنية الأولى على مستوى الشرق الأوسط لبناء القدرات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صخذ وبدعم من الحكومة البريطانية، ومشروع المرأة والتكنولوجيا الخاص بالتدريب التقني لجعلها قادرة بشكل محترف على قيادة العمل الإلكتروني، وبرنامج التأهيل الوظيفي للخريجات الباحثات عن عمل الذي نجح في إيجاد وتوفير فرص عمل للنساء· وغني عن القول أن هذه المشاريع التي نظمها الاتحاد النسائي العام جاءت تحت رعاية رائدة العمل النسائي في الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©