الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيد الاتحاد 2006··· 53 عاماً من الفرح المغزول بحب الوطن

عيد الاتحاد 2006··· 53 عاماً من الفرح المغزول بحب الوطن
28 ديسمبر 2006 22:33
باللون والنغم والرقص والاستعراضات الفنية والتراثية والنور المتلألئ في الشوارع والساحات والطرقات، ودعت إماراتنا الغالية العام ،2006 واستذكرت في 2 ديسمبر منه أحداث 35 عاماً ركضت سريعاً في الزمان··· كبرت وترعرت خلالها في كنف رجال عظام قطَّروا المجد وسقوه لها في قلائد من نور··· رجال قدت قلوبهم من الحب، وأياديهم من العزم، أجلسوها في سدة القلب وعاهدوها على الحب إلى أبد الآبدين· أحلى ما لديها لبست البلاد··· تزينت بأجمل الذهب وارتدت أغلى الأساور والقلائد والعقود، كيف لا··· ولا حدث أجمل من هذا الحدث، ولا مناسبة أغلى من هذه المناسبة التي جمعت القلوب كلها في يوم خالد من أيام عام ،1972 وها هي منذ ذلك الوقت تجمعها في كل عام على الحب والوحدة والخير والعطاء، تحت أفياء أهم أحداث العام وأجملها في كل عام· كانت العروس على موعد مع العشاق، وما أكثر عشاق الإمارات الحبيبة··· كلهم جاؤوا··· كلهم كانوا هناك··· الصغار والكبار والنساء والرجال··· من كل الأنحاء والأرجاء ومن كل الجنسيات والألوان··· كل المؤسسات شاركت في العيد: المدارس والجامعات والمؤسسات والوزارات والهيئات والجمعيات والأندية والاتحادات··· كل على قدر حبه للوطن صنع احتفاله بالعيد··· كل على قدر بهجته أطلق أسراب الفرح لتحلق في سماء البلاد التي غمرها المطر، فأضاف إلى الجمال جمالاً··· وزاد على البهاء بهاء· جاؤوا كلهم وعلى شفاههم نشيد واحد: كلنا للوطن··· كلنا نحبك أيها الوطن··· جاؤوا ليصنعوا معاً، يداً بيد، وقلباً بقلب، كرنفالاً من الفرح الخالص يمشي في الشوارع وعلى الطرقات··· يرقص على شفاه الأطفال في ساحات المدارس··· يغني في الخيام المنثورة تحت ألق المساء··· يزغرد في الأعلام المرفرفة على سطوح المباني التي تقلدت قلائد العز والفخار··· يعزف نغماً شجياً للأرض مع الرعاة في الصحراء··· يترنم مع قوافل التراث التي استحضرت التاريخ والعادات والتقاليد وأحضرتها حية على الكورنيش، لتعانق عيون المشاهدين الذين رغبوا في رؤية ما صنعه العشاق من أجل ''الحبيبة'' الأولى··· ويغني مع نجوم الفن والغناء الذين شاركوا بهذه الفرحة الكبيرة، وصنعوا مع المطر ليلة لا تنسى من الفرح والجمال تبلل فيها الجمهور الغفير بالمطر والغناء· يومذاك··· كان الوطن سفير الروح إلى الروح· عناق الذات مع الذات في وشائجية حميمة زادها الماضي والراهن والآتي· نجمة سحر مسائي ترفل في لؤلؤ الوقت وذهب الزمان· أغنية سارحة في ملكوت القلوب كان يومها الوطن· أنشودة عز يربو كل يوم مع خــــــطى الرجال الكبار الذين قرروا أن يواصلوا السير على دروب الآباء المؤسسين، لكي تظل الإمارات سفينـــــــة تمخر عباب الحضارة، متوهجـــــة بكل ألوان العطاء الإنساني والحضاري، وهي تحمل للعالم تجربة من أجمل التجارب الوحدوية وأبهــــاها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©