ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفعت أسعار مستلزمات العيد بنسبة تراوحت بين 10 و20%، مقابل أسعارها الشهر الماضي، وتركزت تلك الارتفاعات في الملابس والأحذية والاكسسوارات، بحسب مستهلكين في أبوظبي.
وقالت رانيا المهري: «معلمة»، ارتفعت أسعار مستلزمات العيد، وخاصة في الملابس الجاهزة والأحذية والاكسسوارات، وكذلك أسعار خدمات التفصيل للعبايات النسائية والفساتين والجلباب، حيث يجب تسليم القطع المراد تفصيلها قبيل العيد بعدة أيام، نظراً لكثرة الطلبات وعدم قدرة محال الخياطة على تلقي طلبات جديدة.
وانتقدت المهري تكرار مسلسل رفع الأسعار خلال المناسبات وأبرزها الأعياد، والتي يلجأ فيها التجار لرفع الأسعار، في ظل ما اسمته «غياب المراقبين على الأسواق».
بدوره، قال عبدالرحمن الرميثي: «موظف ورب أسرة كبيرة العدد»: إن تجهيزات العيد تحتاج ميزانية كبيرة، مشيراً إلى أن التجار يعلمون جيداً أهمية هذه المناسبة، ومن هذا المنطلق فهم يرون أن المستهلك محتاج لهذه المحال لسد احتياجات أسرته لموسم العيد، واستقبال العيد بثياب جديدة.
وأفاد بأن المشكلة تتركز في توفير ملابس الأطفال الصغار، حيث إن الأسعار المعروضة تفوق جودة المنتج، لافتاً إلى أنه يقوم قبل فترة العيد بزيارة مختلف المراكز التجارية بحثاً عن ملابس لأطفاله.
وتتفق، منيرة أم أحمد «ربة أسرة» على أن أسعار السلع المرتبطة بالمناسبات تسجل ارتفاعاً بنسبة متفاوتة خلال الموسم الخاص بها، حيث إن شهر رمضان يشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، فيما يشهد عيدا الفطر والأضحى ارتفاعاً في أسعار الملابس والأحذية والاكسسوارات.
ولفتت أنطونيت مسؤولة بيع بأحد المحال المتخصصة بالملابس الفاخرة، أن الإقبال على الشراء ينشط خلال فترة المواسم، وتشهد الحركة تحسناً في نسبة مبيعات الملابس الفاخرة، حيث يفضل الكثيرون اقتناءها احتفاء بالمناسبات المهمة.
وأوضحت أنطونيت، أن الفترة الماضية والتي سبقت العودة للمدارس شهدت تراجعاً في مبيعات سوق الملابس، نتيجة لانصراف الأسر إلى صرف ميزانياتها على شراء مستلزمات العودة للمدارس، بالإضافة إلى طول الفترة بين آخر راتب تم صرفه وراتب الشهر الذي يليه، وهي فترة شهدت تركيزاً أكبر على شراء المستلزمات الضرورية فقط من جانب الأسر حفاظا على ميزانية الأسرة من الهدر.
من جانبها، أفادت أمل عنون مسؤولة بيع في أحد المحال بأن منتجات الماركات العالمية، تحافظ على أسعارها، مطالبة المستهلكين بالشراء بناء على قدرات المستهلك ومعدلات إنفاقه وحاجاته الضرورية.
من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد: «إن الوزارة أعدت خطة للتفتيش على الأسواق خلال موسم عيد الأضحى، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية وتلقي شكاوى المستهلكين على مركز اتصال حماية المستهلك برقم 600522225 والتعامل معها خلال 24 ساعة»، مطالباً زوار المراكز والمحال التجارية بتفعيل مبادرة المستهلك المراقب والتواصل مع الجهات المختصة لضبط الأسواق.
وحذر النعيمي، منافذ البيع المختلفة من استغلال موسم الأضحى وزيادة أسعار مستلزمات العيد، داعياً المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات لديهم حول أسعار المنتجات المدرسية أو أي نوع من السلع.
وقال: «إن الوزارة قامت بإخطار جميع منافذ البيع والجمعيات التعاونية، للتأكيد على عدم رفع الأسعار وحجب المنتجات لاستغلال الحاجــة إليها وبيعها بأسعار باهظة»، مشدداً على أن الأسواق والمنتجات كافة تخضع لمراقبة مكثفة من إدارة حماية المستهلك في الوزارة، لافتاً إلى حرص الوزارة على توعية المستهلكين في الدولة حول حقوقهم والطرق المثلى للتسوق الإيجابي.
عدد اليوم
