جمال ابراهيم، وكالات (عمان) - شارك نحو ألفي شخص أمس في تظاهرة لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن وأخرى لـ”التيار السلفي” قرب السفارة الأميركية وسط عمان احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام، أحرقوا خلالها أعلام الولايات المتحدة وطالبوا بطرد السفير الأميركي.
وتظاهر نحو 400 من التيار السلفي عقب صلاة الجمعة أمام مسجد أبو أيوب الأنصاري قرب السفارة رافعين رايات سوداء كتب عليها “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ولافتات تقول إحداها “يا أمة محمد نبيكم يُهان فما أنتم فاعلون؟”.
وأحرق المتظاهرون أعلام الولايات المتحدة قرب السفارة التي اتخذ الأمن الأردني إجراءات أمنية مشددة حولها. بينما شارك نحو 1500 شخص في تظاهرة نظمتها جماعة “الإخوان” انطلاقاً من الجامع الحسيني وسط عمان منددين بفيلم “براءة المسلمين” المسيء للإسلام.
وهتف متظاهرون “لا إله إلا الله، أميركا عدو الله” و”يا أميركا لمي فلوسك، بكرا جيش محمد يدوسك” قبل إحراق أعلام أميركية.
كما خرجت تظاهرات مشابهة شارك بها المئات في كل من اربد (شمال) والسلط (غرب) والكرك (جنوب).
إلى ذلك، قالت الحكومة الأردنية في بيان إنها أرسلت رسالة إلى “يوتيوب” طلبت فيها إزالة مقاطع الفيلم التي تضمنت إساءات للرسول الكريم وشكلت إهانة للمشاعر الدينية للعرب والمسلمين.
وعبرت في الرسالة عن احترامها حرية الرأي والتعبير مع رفضها وبشكل مطلق أي إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي ولكل الأنبياء والمرسلين والشرائع السماوية”.
إلى ذلك، حضت المنظمة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش أمس الأردن على إطلاق سراح ناشطين اعتقلوا خلال تظاهرات مطالبة بالإصلاح، منتقدة تشديد الحكومة موقفها تجاه مطالب الإصلاح في المملكة. وقالت في بيان “إن اعتقال الأمن لنحو عشرين ناشط مطالباً سلمياً بالإصلاح منذ السابع من سبتمبر الماضي، يشير إلى تشديد الحكومة موقفها تجاه مطالب الإصلاح السياسي في المملكة”.
وحضت السلطات على إطلاق سراح جميع من اعتقلوا لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع، مشيرة إلى أن الناشطين اعتقلوا بمناطق مختلفة لتظاهرهم سلمياً أو مطالبتهم بالإصلاح.
عدد اليوم
