الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات فلسطينية احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام

تظاهرات فلسطينية احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام
15 سبتمبر 2012
غزة، رام الله (الاتحاد، وكالات) - شهدت الأراضي الفلسطينية تظاهرات حاشدة بعد أداء صلاة الجمعة أمس احتجاجاً على الفيلم التجديفي الأميركي المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فيما واصلت القيادات الفلسطينية استنكاره. وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرد بصرامة على أي محاولة احتجاج على الفيلم في القدس الشرقية وضواحيها، حيث نشرت أعداداً كبيرة من رجال الشرطة والجنود حول المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة وسط المدينة والقرى والبلدات المجاورة بدعوى “منع تعكير صفو الأمن”. وعلى الرغم من ذلك، نجح المئات من المصلين في تنظيم تظاهرة نحو القنصلية الأميركية في المدينة واشتبكوا مع قوات الشرطة الإسرائيلية التي أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتقلت عدداً منهم وأصيب عدد من أفرادها بجروح جراء رشقهم بالحجارة. وأحرق متظاهرون في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة العلمين الإسرائيلي والأميركي. ونظم المشاركون في مسيرة قرية المعصرة قُرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، الأُسبوعية ضد الاحتلال اعتصاماً استنكر المتحدثون خلاله الفيلم، وقالوا إن إسرائيل تتعمد تفجير الأمور ومهاجمة والإساءة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجر العالم إلى دائرة العنف، كما حدث في ليبيا. وقاد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية ووزراء في حكومته وقادة الفصائل الفلسطينية وعدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني مسيرات شارك فيها آلاف المحتجين انطلقت من جميع مساجد قطاع غزة، وسط هتافات صادرة ضد أميركا وإسرائيل نصرة للإسلام والنبي محمد. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات “نحبك يا رسول الله”، و”إلا رسول الله”، و”فداك روحي يا رسول الله”، و”لبيك يا رسول”، و”الموت الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”. وكرر هنية، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري في غزة، مطالبته الإدارة الأميركية بالاعتذار للأمة العربية والإسلامية عن الفيلم. وقال “يجب تقديم الجناة الإرهابيين إلى العدالة الدولية لأن هذا يعتبر مساساً بكل الدساتير الدولية والإنسانية”. وأضاف “ندعو إلى استمرار التظاهرات والاحتجاجات السلمية والحضارية للضغط من أجل عدم تكرار هذه الأفعال ضد الإسلام والمسلمين والرسول الكريم والأنبياء، ونحن نؤمن بكل الأنبياء”. ونظم وزير الأوقاف في حكومة “حماس” اعتصاماً في غزة. وقال للمعتصمين “إننا ندين ونستنكر الإساءة للرسول الكريم. لن تمر الإساءة ولن تحقق أهدافها بزرع بذور الفتنة الطائفية”. وطالب الأُمة العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية. وأحرق متظاهرون أعلاماً أميركية وإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة ومدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع. وأبدى رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في القطاع الدكتور حسن الجوجو استعداد علماء الأمة وحكومة “حماس” لدعم شركات إعلامية من أجل إنتاج أعمال فنية تخاطب الغرب للرد على إساءة الرسول وتوضيح سماحة الإسلام. وطالب رئيس “رابطة علماء فلسطين” في القطاع الدكتور سالم سلامة المسلمين في أنحاء العالم بمقاطعة البلدان والمؤسسات التي تجرأت على بث وترويج الفيلم الخبيث. ودعا الدول العربية والإسلامية للاقتداء بمصر في ملاحقة مخرجي وممولي الفيلم وتحميلهم المسؤولية عن استفزاز مشاعر المسلمين، ما أدى إلى قتل سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا كريستوفر ستيفينز و3 دبلوماسيين أميركيين على أيدي محتجين في بنغازي مساء الثلاثاء الماضي. وتظاهر مئات الفلسطينيين في مدينتي عكا وأم الفحم شمال فلسطين المحتلة، ودعوا إلى استمرار النضال ضد كل من يحاول الإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. في غضون ذلك، استنكر عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي وصائب عريقات مقتل ستيفنز الذي كان ضابطاً سياسياً في القنصلية الأميركية بالقدس قبل 10 سنوات. وقالت عشراوي لوكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية “لم يكن السفير الأميركي شخصاً ذكياً فقط، بل كان يرعى ويدعم القضية الفلسطينية باستمرار. وإن وفاته ليست خسارة للولايات المتحدة فقط، بل خسارة لدول أخرى”. وأضافت أنه تفهم القضية الفلسطينية كان من الممكن أن يحدث “فرقاً كبيراً في حياة الناس وفي صدقية الولايات المتحدة”. وقال عريقات للوكالة ذاتها “إن السفير الأميركي كان مقرباً جداً للشعب الفلسطيني وأنا قد صُدمت حقاً من الهجوم القبيح والإرهابي على القنصلية الأميركية في بنغازي”. وأضاف “لقد كان مثل الشخص الصالح والداعم للقضية الفلسطينية، وأنا متأكد أنه كان يدعم ليبيا”. وخلص إلى القول “بالطبع لا أحد يتسامح في تشويه سمعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن ما ذنب السفير الأميركي حيال ذلك؟ لم ستيفنز؟ هذا غير مقبول حقاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©