عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس 4 مسيرات سلمية أُسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، واعتقلت 7 فلسطينيين، بينهم قيادي مقدسي، وناشطان إسرائيليان.
وانطلقت مسيرة قرية النبي صالح شمال غرب رام الله بمشاركة العشرات من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، تحت شعار “جمعة تشييع ودفن أوسلو” تعبيراً عن انتهاء فاعلية اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتفاقية باريس الاقتصادية الملحقة به تحت جنازير دبابات وجرافات الاحتلال وصواريخ طائراته، وهجمات عصابات المستوطنين.
ورفع المتظاهرون نعشاً لجثمان اتفاق أوسلو، وأقاموا بيت عزاء في ساحة الشهداء وسط القرية، مطالبين بإلغائه، وإلغاء اتفاقية باريس التي كانت عبئاً اقتصادياً وسياسياً على الشعبين الفلسطيني وسلطته الوطنية.
وأطلقت قوات إسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، ورشتهم بالمياه العادمة، ما أسفر عن اصابة فلسطيني بجروح في يده والعشرات من المحتجين بحالات اختناق.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين شمال رام الله، في بيان أصدرته بعد قمع مسيرة القرية إن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين أثناء وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” قُرب جدار الفصل العنصري، ورشوهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة الناشط الإسرائيلي الدكتور رؤييه (39عاماً) بقنبلة غازية في الرأس، وعشرات الفلسطينيين ودعاة سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات تقيؤ واختناق شديدين.
وذكر المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، أن عدداً من المشاركين في مسيرة قرية المعصرة جنوب بيت لحم أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية أثناء توجههم إلى مكان إقامة الجدار خارج القرية.
وقال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم بين نابلس وقلقيلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب إيهاب مراد اشتيوي (35 عاماً) وشقيقيه همام (16 عاماً)، وبكر (24 عاماً) والناشطين الإسرائيليين يوفال هالبيرن (38 عاماً)، وتال كينج (30 عاماً) أثناء قمعها مسيرة القرية. كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات من الأهالي بحالات اختناق. وأضاف، أقامت الحواجز العسكرية على مداخل القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، واقتحمتها من عدة محاور بالعشرات من الجنود.
في غضون ذلك، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رئيس “المؤتمر العام لعشائر القدس وفلسطين” الشيخ عبد الله علقم في القدس الشرقية. واستنكر رئيس “لجنة المرابطي” المقدسية يوسف مخيمر تضييق قوات الاحتلال المستمر على حركة القيادات المقدسية، مؤكداً أن الاعتقالات لن تغير من حقيقة ضرورة زوال الاحتلال، وفرض السيادة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وتتويج القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وذكر شهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واعتقلت الشاب خليل عارف صلاح (26 عاماً) بعد تفتيش منزله. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية
إن شرطة الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين في مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة بدعوى أنهما رشقا مركبة عسكرية إسرائيلية بالحجارة أثناء مرورها بالقرب من المدينة.
عدد اليوم
