طهران، أحمد سعيد (وكالات) - قال أحد مساعدي الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن التهديدات العسكرية الإسرائيلية “وضعت المواطن الإسرائيلي على بعد خطوة واحدة من القبر”. وإن جماعة حزب الله اللبنانية مستعدة للرد. وفي هذه الأثناء جرت في طهران تظاهرات تندد بالفيلم المسيء للرسول الكريم الذي تم انتاجه في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس أن يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي وصف تهديدات إسرائيل المتزايدة بضرب المنشآت النووية الإيرانية بأنها “حمقاء”. وقال “إن وقاحة وحماقة المسؤولين الإسرائيليين في تهديد إيران وضعت المواطن الإسرائيلي على بعد خطوة واحدة من القبر”. وأضاف صفوي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني “إذا أقدم النظام الإسرائيلي يوما على فعل شيء ضدنا فسترد جماعات المقاومة وبخاصة حزب الله.. بسهولة أكبر”.
وزادت تلميحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا إلى احتمال توجيه ضربة لإيران وانتقد موقف واشنطن التي تقول إنه يجب منح العقوبات والدبلوماسية متسعا من الوقت.
وقال حزب الله إن أي هجوم على إيران سيقابل بضربات ضد أهداف إسرائيلية وأميركية بالمنطقة حتى وإن لم تلعب القوات الأميركية دورا فيه. وقال السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله في مقابلة تلفزيونية أذيعت هذا الشهر إنه تم اتخاذ قرار بالرد وإن الرد سيكون قويا جدا.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو لوكالة فرانس برس أن على إيران أن “تفهم الرسالة” التي وجهها إليها مجلس حكام الوكالة بموافقته على قرار ينتقد طهران، وأن تلتزم ببحث جوهر المشكلة. وقال أمانو في المقابلة التي أُجريت معه أمس الأول “آمل أن تفهم إيران الرسالة بوضوح وتلتزم معنا بشأن جوهر المشكلات.. هذا هو هدفنا”.
وكانت إيران قد نظمت أمس تظاهرات منددة بالفيلم المسيء للرسول الكريم وقد ردد المتظاهرون خلالها شعارات ضد أميركا واسرائيل وقاموا بإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي في ساحة انقلاب وسط طهران.
وكان المرشد علي خامنئي قد اصدر بيانا اعتبر فيه ان السياسات العدائية الصهيونية والأميركية وسائر قادة الاستكبار العالمي هي التي تقف وراء هذه الحركة الشريرة. وقال خامنئي “إذا كان ساسة أميركا صادقين في مزاعمهم حول عدم تورطهم، فإن عليهم معاقبة المتورطين في هذه الجريمة المشينة والداعمين لها بما يتناسب وهذه الجريمة. وأضاف “لو أنهم لم يدعموا الحلقات السابقة لهذه السلسلة من أمثال سلمان رشدي ورسام الكاريكاتير الدنماركي والقسيس الأميركي الذي أحرق القرآن وعشرات الأفلام المعادية للإسلام التي جرى انتاجها بطلب منهم في المراكز المنتمية للرأسماليين الصهاينة، لما وصل الأمر إلى هذا الوزر العظيم الذي لا يغتفر.. ?المتهم الاول في هذه الجريمة هي الصهيونية والحكومة الأميركية”.
وجرت تظاهرة حاشدة وسط طهران وهتف المتظاهرون “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل” كما جاء في مشاهد بثها تلفزيون الدولة. وخرجت التظاهرات بعد صلاة الجمعة في جامعة طهران حيث قال رجل الدين المتشدد أحمد جنتي كون الفيلم انتج في الولايات المتحدة وقال “من المدهش أن يجعل قادة بلد يعتبر نفسه قوة عظمى أنفسهم بهذا الغباء بمثل هذه الأفعال”. وأضاف “في حماقتهم الأخيرة انتجوا فيلما. يقال إن الصهاينة مولوه، للسخرية من النبي”. ليرد المتظاهرون هاتفين “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.
عدد اليوم
