طهران (الاتحاد)- أكد عدد من الخبراء الإيرانيين لـ «الاتحاد» أن الدول الغربية ستواصل سياسة الحرب الاقتصادية ضد إيران كخيار يسبق الحرب العسكرية ردا على تمسك إيران ببرنامجها النووي.
وأشار هؤلاء إلى أن مجلس حكام الوكالة الدولية مهد الأجواء لمجلس الأمن لاتخاذ قرار جديد للعقوبات الاقتصادية وإن ذلك سيفاقم من المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلاد. وأشار الخبير رضا كشاورز إلى أن الوكالة الدولية قد أصدرت (12) قرارا يدين إيران طيلة الـ(9) سنوات الماضية.
وإن ذلك سيسهل على مجلس الأمن الإجماع على اتخاذ قرار للعقوبات الاقتصادية خاصة وإن القرار الأخير الذي صدر بالأمس يدين الممارسات الإيرانية ويطالب إيران السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري والأنكى من ذلك أنه ولأول مرة انضمت (9) دول من عدم الانحياز إلى قرار الإدانة الذي صوتت عليه (35) دولة. وشدد الخبير الإيراني على أن إيران لا تملك خيارا إلا وقف أجهزة التخصيب والعودة إلى المفاوضات.
ويرى الباحث في “مركز إيران الدولي” إسماعيل محمديان أن خيار الحرب ما زال على طاولة البيت الأبيض وتل أبيب وهو قرار غير مستبعد رغم أنه مكلف للجانبيين والمنطقة لأن إيران هددت في السابق بأنها ستدمر المصالح الأميركية والإسرائيلية وان هذا الكلام ليس للدعاية فحسب بل إن القواعد الدفاعية الإيرانية نصبت صواريخها صوب المواقع الأميركية الثابتة والمتحركة في المنطقة وتابع: إن إيران تدرك اليوم بأن أميركا ستعول كثيرا على الخيار الاقتصادي لأنه تسبب في إرباك الحياة الاجتماعية والسياسية في إيران. كما إن عائدات إيران من النفط قد انخفضت وهناك الكثير من المصانع قد عطلت مع هبوط العملة الإيرانية، الأمر الذي أغضب الشارع الإيراني.