السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديلاب “أسطورة” صناعة الأهداف من الرميات الجانبية

ديلاب “أسطورة” صناعة الأهداف من الرميات الجانبية
14 فبراير 2010 22:14
دخل روري ديلاب لاعب وسط فريق ستوك سيتي الإنجليزي التاريخ من بابه الواسع بفضل امتلاكه مهارة خاصة قد يرى البعض أن لا قيمة كبيرة لها، لكنها اكتسبت أبعاداً جديدة على يديه وباتت تشكل مصدر خطورة على الأندية المنافسة. ويتميز لاعب الوسط الأيرلندي بتوجيه رميات التماس بدقة وقوة لافتة مما أثمر عن صناعة 16 هدفاً لفريقه منذ أغسطس 2008 وحتى مباراة أمس الأول التي جمعت ستوك سيتي مع مانشستر سيتي، وتمكن خلالها من صناعة هدف التعادل لفريقه من رمية تماس أعادت الأمل لستوك سيتي في بلوغ دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي. ووفقاً لقياسات خاصة فإن رميات ديلاب هي الأقوى والأطول إذ يبلغ مداها 40 متراً، وتبلغ سرعتها 60 كم في الساعة مما يؤهله لتنفيذها من أي مكان في وسط ملعب الفريق المنافس وليس من المنطقة المحيطة بمنطقة مرمى الأندية المنافسة فحسب. وأصبح ديلاب مصدر رعب للأندية التي تواجه ستوك سيتي، بعد أن تحولت رميات التماس على يديه إلى مصدر دائم للخطورة يتساوى بل يفوق في تأثيره الركلات الحرة والضربات الركنية وفقاً لتأكيدات أكثر من مدير فني بالدوري الإنجليزي وعلى رأسهم المدير الفني لأستون فيلا مارتن أونيل. وفي تحليل فني لخطورة رميات ديلاب قال المدير الفني لستوك سيتي: “فريقنا محظوظ بفضل امتلاك ديلاب لهذه المهارة الخاصة، فهو أفضل لاعب في العالم ينفذ رميات التماس بالقوة والدقة والسرعة والارتفاع الذي يخلق الكثير من الصعوبات لدفاعات الأندية المنافسة، وباتت جماهير فريقنا تترقب اللحظات التي نحصل خلالها على رمية تماس لتبدأ في الصياح لثقتها في أن مثل هذه المواقف باتت تشكل عبئاً نفسياً وفنياً كبيراً على دفاعات الأندية الأخرى”. تكنيك خاص يمتلك روري ديلاب ما يكفي من القوة في مناطق مختلفة في جسده، وعلى رأسها الذراعين والكتفين ومنطقة الظهر، وهي مقومات جسدية فطرية قام بالتدريب على تنميتها، وهو يتدرب بشكل دائم على تنفيذ رميات التماس لكي تصبح أكثر قوة وسرعة ودقة، ووفقاً لما نقلته الصحف البريطانية التي تناولت هذه الظاهرة الفريدة، فقد اتضح أن ديلاب لم يكن مثل بقية الأطفال الذي يقومون بقذف الحجارة على سبيل اللهو، فقد كان يقوم بذلك كنوع من التحدي مع رفاق طفولته، وخلال انخراطه بالمدرسة حصل على بطولات في رمي الرمح، وبعد احترافه كرة القدم استغل مهارته اليدوية في تنفيذ رميات التماس ليصبح أفضل لاعب في العالم يتقن هذه المهارة الخاصة، واللافت أن ديلاب يتدرب على تنفيذها بالتعاون مع مهاجم ستوك سيتي ريكاردو فولر الذي أحرز 7 أهداف من خلال رميات التماس التي ينفذها ديلاب بكل إتقان. ويتعمد ديلاب وضع الكرة تحت قميصه بغرض تجفيفها قبل تنفيذ رميات التماس وهي عادة يهدف من خلالها إلى طلب التشجيع الجماهيري وتصدير مشاعر الخوف إلى دفاعات الأندية المنافسة، ونجح في جعل هذه المواقف تشكل عبئاً نفسياً على المنافسين، ووفقاً لقانون كرة القدم لا يتم احتساب تسلل في رميات التماس مما يجعل غالبية العناصر الدفاعية والهجومية يتكدسون في منطقة المرمى وهو الأمر الذي يساهم في صنع المزيد من الخطورة للفريق الذي يمتلك لاعباً مثل ديلاب يجيد توجيه رميات التماس بدقة وإتقان على رأس المهاجمين. قاهر الأرسنال من المفارقات الطريفة أن ديلاب كان سبباً في مساعدة ستوك سيتي على إلحاق الهزيمة بفريق أرسنال في أكثر من مناسبة بفضل إتقانه لرميات التماس، مما جعل مثل هذه المواقف تشكل هاجساً مخيفاً لأرسين فينجر المدير الفني للمدفعجية، كما تمكن ديلاب بفضل إتقانه لهذه المهارة الخاصة من مساعدة ستوك سيتي على إحراز 4 أهداف في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي وكانت البداية ضد يورك سيتي، حيث صنع الهدف الأول والثاني ليفوز فريقه 2 -1 بهدفين من توقيع بارسلو وفولر، كما صنع هدف الفوز في مباراة أرسنال في البطولة ذاتها، وجاء الهدف بواسطة فولر أيضاً، الذي عاد ليكرر المشهد نفسه في المباراة الأخيرة في البطولة نفسها ضد مانشستر سيتي لتنتهي المباراة بالتعادل 1–1 واللجوء إلى مباراة “ملحق” تقام 24 فبراير الحالي، مما يؤكد أن ديلاب يتمكن من صنع الفارق لفريقه بفضل هذه المهارة التي يؤديها غالبية لاعبو العالم بطريقة روتينية. يذكر أن روري ديلاب من مواليد سوتون كولدفيلد بانجلترا في 6 يوليو 1976 (33 عاماً) ويتمتع بطول القامة (183 سم) وبدأ مشواره الكروي 1994 مع فريق كارليزلي يونايتد، وفي 1998 انتقل إلى ديربي كاونتي ومنه إلى ساوثهمتون ثم سندرلاند، ليستقر 2007 مع ستوك سيتي، وخاض مع جميع الأندية التي دافع عن ألوانها 461 مباراة محرزاً 30 هدفاً، كما دافع عن قميص المنتخب الأيرلندي في 11 مباراة من 1998 إلى 2004
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©