السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ولي العهد السعودي: المراهنون على زعزعة الاستقرار خسروا

ولي العهد السعودي: المراهنون على زعزعة الاستقرار خسروا
23 سبتمبر 2013 15:56
الرياض (وام، وكالات) - قال ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن كل المراهنين على زعزعة استقرار المملكة خسروا من الجولة الأولى، وكذلك كل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم. وأوضح الأمير سلمان في كلمة له أمس بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة، الذي يصادف اليوم الاثنين أن هؤلاء المراهنين نسوا أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد، وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم، فصنعوا الوحدة، وحافظوا عليها في بلد صالح، يواصل تحكيم شرع الله، وإقامة العدل، وحفظ الحقوق. وأضاف أن ذكرى اليوم الوطني تحل اليوم والجميع ينعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سخّر طاقات الدولة وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار لخدمة الوطن والمواطنين. ونوه إلى أن ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجي منظم يقوّي مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة، ويفعّل أدوات رصد الفساد، ويعزز مبادئ النزاهة، وينشر ثقافتها، ويضمن بالتشريعات، والأنظمة، والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم، مشيراً إلى أن المملكة لا تألو جهداً في تحقيق ذلك. ونبه ولي العهد السعودي إلى أن التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا أمر معتاد، لكن يجب ألا يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج، موضحاً أن الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية، وأن المطلوب منحها الوقت والفرصة. واستعدت جميع الجهات المعنية في السعودية للاحتفال باليوم الوطني للمملكة رقم 83، والذي يبدأ اليوم الاثنين، حيث ارتدت جميع مناطق المملكة اللون الأخضر، لون علم المملكة. وتحتفي المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين بالذكرى الثالثة والثمانين ليومها الوطني وهي تعيش حالة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وتحتفل السعودية قيادة وشعباً في يومها الوطني بذكرى إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد هذه البلاد، وإطلاق اسم “المملكة العربية السعودية” عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ، بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاماً، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان، سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود، لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية، تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقيمه الإنسانية، في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة، باحثة عن العلم والتطور. ويستعيد أبناء المملكة في هذا اليوم ذكرى توحيد البلاد وهم يعيشون واقعاً جديداً خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهو واقع حافل بالمشروعات الإصلاحية بداية بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك عماده الوحدة الوطنية. وعملت الرياض التي أصبحت لاعباً إقليمياً ودولياً مهماً في العقود الأخيرة على تنمية الإنسان، وتوسيع دائرة اقتصادها، لكي لا يبقى مرتبطاً بالبترول، حيث قامت على مستوى الإنسان السعودي بأكبر حملة ابتعاث للسعوديين في الأعوام الأخيرة، حيث تجاوز عدد المبتعثين السعوديين حاجز المائة والخمسين ألف طالب وطالبة في كل القارات. وتحل ذكرى اليوم الوطني هذا العام وقد سجلت السعودية ميزانية ضخمة وتاريخية غير مسبوقة في تاريخ البلاد بإيرادات متوقعة بلغت 892 مليار ريال، ونفقات قدرها 820 مليار ريال، في حين كانت سجلت العام الماضي 2012 فائضاً في الموازنة بلغ 386 مليار ريال، بعدما سجلت 932ر1 تريليون ريال. وتركز السعودية كعادتها في السنوات الماضية على المشاريع التنموية لقطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الأمنية، والاجتماعية، والبلدية والمياه، والصرف الصحي، والطرق، والتعاملات الإلكترونية، ودعم البحث العلمي. وأسست الحكومة السعودية لمنظومة اقتصادية متكاملة تتوزع على قطاعات الغاز، والبتروكيماويات، والصناعات الخفيفة، والزراعية، علاوة على ثروة حيوانية متنامية، وهي قبل ذلك أصبحت العضو رقم 149 في منظمة التجارة العالمية، وعضواً في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تضم أكبر 20 دولة في العالم اقتصادياً. وأجرت الحكومة السعودية العديد من الإصلاحات، وافتتحت عدداً من الجامعات التي غطت مناطقها كلها ومن الإصلاحات المهمة التي بدأت في المملكة مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، الذي يعمل على إعادة تأسيس وهيكلة المؤسسة القضائية، بما يتماشى مع معطيات العصر، والنمو السكاني المطرد، كما أن هناك مشروع تطوير التعليم وآخر للإسكان. وبدأت السعودية صرف إعانات للعاطلين عن العمل من الجنسين، وخففت من الشروط المفروضة سابقاً على المتقدمين إلى البنك العقاري للحصول على قروض لبناء مساكن لهم، وقلصت فترة انتظار هذه القروض من خلال ضخها بلايين الدولارات لدعم البنك العقاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©